أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2020
![]()
التاريخ: 27-9-2020
![]()
التاريخ: 19-6-2022
![]()
التاريخ: 3-9-2021
![]() |
ينبغي لطالب النجاة أن يفر من الحرام فراره من الأسد ، و يحترز منه احترازه من الحية السوداء ، بل أشد.
وأنى يمكنه ذلك في أمثال زماننا الذي لم يبق فيه من الحلال إلا الماء الفرات و الحشيش النابت في أرض الموات ، و ما عداه قد أخبثته الأيدي العادية ، وأفسدته المعاملات الفاسدة ما من درهم إلا و قد غصب من أهله مرة بعد أولى ، و ما من دينار إلا و قد خرج من أيدي من أخذه قهرا كرة غب أولى ، جل المياه والأراضي من أهلها مغصوبة ، وأنى يمكن القطع بحلية الأقوات وأكثر المواشي والحيوانات من أهلها منهوبة ، فأنى يتأتى الجزم بحلية اللحوم و الألبان و الدسوم.
فهيهات ذلك هيهات! ما من تاجر إلا ومعاملته مع الظالمين ، و ما من ذي عمل إلا و هو مخالط للجائرين من عمال السلاطين.
وبالجملة : الحلال في أمثال زماننا مفقود ، و السبيل دون الوصول إليه مسدود , ولعمري! أن فقده آفة عم في الدين ضررها ، و نار استطار في الخلق شررها , و الظاهر أن أكثر الأعصار كان حالها كذلك ، ولذلك قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) -: «المؤمن يأكل في الدنيا بمنزلة المضطر».
وقال رجل للكاظم (عليه السلام) -: «ادع اللّه جل وعز أن يرزقني الحلال ، فقال : أتدري ما الحلال؟ قال : الكسب الطيب.
فقال : كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول : الحلال قوت المصطفين.
ولكن قل : أسألك من رزقك الواسع».
ومع ذلك كله ، لا ينبغي للمؤمن أن ييأس من تحصيل الحلال ، و يترك الفرق و الفصل بين الأموال ، فإن اللّه سبحانه أجل وأعظم من أن يكلف عباده بأكل الحلال ويسد عنهم طريق تحصيله .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|