المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6216 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آداب الدعاء وشروطه  
  
236   09:10 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص325-329
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

لكل عبادة آدابٌ وشروطٌ لا بدّ من مراعاتها لتحقيق الثمرة المرجوّة منها وكذلك الدعاء. فما لم يتأدب الإنسان بآداب الدعاء فلا ينتظر إجابة دعائه ولا السكينة الروحية والراحة النفسية التي ينالها الداعي عادةً. فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "احفظ أدب الدعاء وانظر من تدعو، كيف تدعو، ولماذا تدعو، وحقّق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك واطّلاعه على سرك وما تكون فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك وهلاكك كيلا تدعو الله تعالى بشيء فيه هلاكك وأنت تظن أنّ فيه نجاتك، قال الله تعالى ﴿وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً﴾، وتفكّر ماذا تسأل ولماذا تسأل... فإنْ لم تأتِ بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنّه يعلم السرّ وأخفى، فلعلك تدعوه بشيءٍ قد علم من سرك خلاف ذلك"[1].

 

أما آداب الدعاء وشروطه فهي:

1- البدء بالبسملة وبالصلاة على محمد وآله والختم بها:

وهي من الآداب الضرورية، فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لا يردّ دعاء أوّله بسم الله الرحمن الرحيم"[2]، وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلّي على محمد وآل محمد"[3]، وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: "من كانت له إلى الله حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثمّ يسأل حاجته، ثمّ يختم بالصلاة على محمد وآل محمد، فإنّ الله أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط"[4].

2- معرفة الله:

من أهمّ شروط استجابة الدعاء معرفة الله تعالى، والإيمان بسلطانه وقدرته المطلقة على تحقيق ما يطلبه منه، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "لو عرفتم الله حقّ معرفته، لزالت الجبال بدعائكم"[5]، وروي أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) قرأ ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾، فسئل: ما لنا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فقال (عليه السلام): "لأنّكم تدعون من لا تعرفون، وتسألون ما لا تفهمون"[6].

3- حسن الظنّ بالله:

وهو من شعب الإيمان بالله تعالى، فالله تعالى يعطي عباده بقدر حسن ظنّهم به ويقينهم بسعة رحمته وكرمه. ففي الحديث القدسي: "أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً"[7]، وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "لا يزال العبد بخير ورجاء ورحمة من الله عزّ وجلّ، ما لم يستجعل فيقنط، ويترك الدعاء، وقيل له: كيف يستعجل؟ قال: يقول: قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة"[8].

4- إقبال القلب على الله:

وهو من أهمّ شروط الاستجابة، فإنّ حقيقة الدعاء في إقبال القلب على الله، فإذا اشتغل قلب الإنسان بغير الله تعالى من شواغل الدنيا لم يحقّق الإنسان حقيقة الدعاء، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "إن الله عزّ وجلّ لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثّم استيقن الإجابة"[9].

5- الإخلاص:

على الداعي أن يخلص لله تعالى ولا يشرك في دعائه شيئاً، لأنّ الله تعالى لا يقبل إلَّا ما كان له خالصاً، فعن الإمام السجاد (عليه السلام): "من لم يرج الناس في شيء وردّ أمره إلى الله عزّ وجلّ في جميع أموره استجاب الله عزّ وجلّ له في كلّ شيء"[10].

6- المداومة على الدعاء في الشدّة والرخاء:

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدة، ليس إذا أعطي فتر، فلا تملّ الدعاء فإنّه من الله عزّ وجلّ بمكان"[11]، وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: "من سَرَّه أن يُستجاب له في الشدّة فليُكثر الدعاء في الرخاء"[12].

7- اقتران الدعاء بالعمل:

فمن شروط الدعاء الأساسية اقتران الدعاء بالعمل، فلا ينفع دعاء من غير عمل، كما وأنّه لا يغني العمل عن الدعاء أيضاً، من وصايا النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر: "يا أبا ذر، مثل الذي يدعو بغير عملٍ كمثل الذي يرمي بغير وتر"، وروي أنّ رجلاً قال للإمام الصادق (عليه السلام): "لأقعدنّ في بيتي ولأصلينّ ولأصومنّ ولأعبدنّ ربي، فأمَّا رزقي فسيأتينِي، فقال (عليه السلام): هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم"[13].

8- اجتناب الذنوب:

فإنّ جوهر العبادة كما علمنا هو الإقبال على الله، فكيف يتأتّى لإنسان يمارس معصية الله تعالى ويعرض عن أمره وحكمه أن يقبل عليه؟! فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "إنّ العبد يسأل الله تعالى الحاجة، فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجلٍ قريب، أو إلى وقتٍ بطيء، فيذنب العبد ذنباً، فيقول الله تعالى للملك، لا تقض حاجته، واحرمه إياها، فإنّه تعرّض لسخطي، واستوجب الحرمان منّي"[14].

9- بثّ الحاجة بين يدي الله:

فالله عزّ وجلّ وإن كان يعلم حوائجنا، ولكنّه يحبّ أن نبثّها إليه كما في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، ولكن يحبّ أن يبثّ إليه الحوائج، فإذا دعوت فسمّ حاجاتك، وما من شيءٍ أحبّ إلى الله من أن يُسأل"[15].

10- الإلحاح في الدعاء:

الإلحاح في الدعاء يكشف عن عمق ثقة العبد ورجائه في الله تعالى وعمق تعلّقه به. فكلما كانت ثقة الإنسان بالله أكثر كان إلحاحه في الدعاء أكثر والعكس صحيح، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إن الله يحبّ الملحّين في الدعاء"[16]، وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "إنّ الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعضٍ في المسألة، وأحبّ ذلك لنفسه"[17].

11- الدعاء للآخرين:

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "من دعا لمؤمنٍ بظهر الغيب قال الملك: فَلَكَ مثل ذلك"[18]. وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق، ويدفع المكروه"[19].

12- التوجّه إلى معاني الدعاء:

فلا يدعو وهو غافلٌ عمّا يتلفّظ به ويطلبه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إنّ الله لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثمّ استيقن بالإجابة"[20].

13- الدعاء بالمأثور:

أي بالأدعية التي وصلتنا من أهل بيت النبوّة (صلوات الله عليهم)، ففي كلامهم أفضل تعبير عن العبودية والتضرّع والخضوع لربّ العالمين، وعنها يقول الإمام الخميني (قدس سره): "إنّ الأدعية والمناجاة التي وصلتنا عن الأئمة المعصومين هي أعظم أدلة إلى معرفة الله جلّ وعلا، وأسمى مفاتيح العبودية وأرفع رابطة بين الحقّ والخلق، كما أنّها تشتمل في طياتها على المعارف الإلهية، وتمثّل أيضاً وسيلةً ابتكرها أهل بيت الوحي للأنس بالله جلّت عظمته فضلاً عن أنّها تمثّل نموذجاً لحال أصحاب القلوب وأرباب السلوك"[21].


[1] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 90، ص 322.

[2] م. ن، ج93، ص 313.

[3] م. ن: ج93، ص312.

[4] م. ن، ج93، ص316.

[5] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج17، ص301.

[6] السيد ابن طاووس، فلاح السائل، ص107.

[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص72.

[8] م. ن، ج2، ص490.

[9] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج90، ص305.

[10] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص110.

[11] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج7، ص61.

[12] م. ن، ج7، ص41.

[13] م. ن، ص125.

[14] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص271.

[15] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج90، ص312.

[16] م. ن، ج90، ص300

[17] م. ن، ج75، ص173.

[18] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج7، ص109.

[19] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص507.

[20] م.ن، ص473.

[21] الإمام الخميني قدس سره، وصايا عرفانية، ص 19 - 20.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.