المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12702 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المحافظة على التربة وصيانتها  
  
325   08:22 صباحاً   التاريخ: 2024-08-12
المؤلف : علي سالم أحميدان
الكتاب أو المصدر : الجغرافية الحيوية والتربة
الجزء والصفحة : ص98 ــ101
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية التربة /

تعتبرالتربة موردا هاما من موارد البيئة للإنسان، ولولاها لما كان هناك غلاف حيوي على سطح هذا الكوكب، فهي الوسط الذي يؤمن البذور بالدفء والرطوبة والهواء والغذاء، بل هي الأم الحاضنة للحياة النباتية بشتى أنواعها وأنماطها، طبيعية كانت أم زراعية هذا ماعدا بعض الأحياء النباتية التي تستطيع العيش في الوسط المالي أو متطفلة على نباتات أخرى وهي ليست مجرد خليط من فتات الصخور نشأ بفعل العوامل الطبيعية على مدى آلاف السنين في عمليات بطيئة جدا، بل إنها تموج بالحياة بما فيها من صنوفها، ولولاها لما كانت اللبنة الأولى للعملية الزراعية في العالم. فهكتار من التربة الجيدة في المناطق المعتدلة، قد يحوي في داخله ما لا يقل . من 300 مليون من اللافقاريات الصغيرة كالديدان والحشرات. أما الكائنات الدقيقة فهي بالمليارات. فلو قبضت في كفك نحو 30 غرام من التربة، فقد يكون فيها نحو مليون من أحد أصناف البكتيريا ونحو 100000 من خلايا الخميرة، وحوالي 50000 قطعة من خيوط الفطريات.وتقوم هذه الجيوش الهائلة من الكائنات الحية داخل التربة، بتحويل مركبات النيتروجين والفوسفور والكبريت، إلى صور يستفيد منها النبات. كما يتكون الدبال بفعل تحلل مخلفات النبات والحيوان، وهو من أهم عوامل خصوبة التربة.

وتشكل اليابسة نحو 29% من مساحة الأرض، أي نحو 14 مليار هكتار. أما الصالح للزراعة منها فلا يزيد عن 11% مما تبقى بعد استبعاد المناطق المكسوة دائما بالثلوج. فهناك مناطق شديدة الجفاف ومناطق مغرقة بالماء، ومناطق تفتقر إلى ما يفيد النبات، أو لا يكسوها من التربة إلا قشرة قليلة الغور ومناطق أفسدتها كثرة الأملاح، وأخرى شديدة البرودة. وهذه كلها مجتمعة، تحول دون نجاح الزراعة بل تجعلها مستحيلة.

أما الصحراء بالمعنى الحرفي، فتبلغ نحو مليار هكتار، لكن مجموع ما يسوده الجفاف يبلغ نحو 28% من إجمالي مساحة اليابسة البالغة نحو 140 مليون كيلو متر مربع وقبل أن نتكلم عن صيانة التربة والمحافظة عليها، يجدر بنا التمييز بين عملية التجوية Weathering تفكك ميكانيكي وتحلل كيماوي، التي يتم بها تهشيم وتحطيم وتحلل الصخور، ومكوناتها المعدنية إلى شظايا وقطع أصغر بفعل عناصر المناخ، وبين عملية التعرية Erosion التي يتم بواسطتها إزالة المواد المكونة للتربة ونقلها بواسطة المياه الجارية، أو الرياح السريعة أو الجليد.

وفي الواقع إن هاتين العمليتين تعملان معا في آن واحد، ولكن أحدهما ضد الأخرى منذ بدء تكوين القشرة الأرضية وتعرضها لعناصر المناخ حتى يومنا هذا بصورة متزنة ومتعادلة تقريبا  . إلا أن تدخل الإنسان في قطع الأشجار وتنظيف الأرض من الحشائش لإعدادها للزراعة أو غيرها من الاستعمالات الأخرى قد أوجد نوعا من عدم التوازن بين هاتين العمليتين المذكورتين أنفا  لقد كان تدخل الإنسان لصالح التعرية والإزالة لبعض أجزاء هذا المورد الطبيعي في العالم، أكثر مما هو لصالح التجوية. فقد أدى تدخله إلى تعكير و تشويش هذه العلاقة بين عملية التكوين وعملية الإزالة، حيث ساعد على الإسراع في إزالة كميات هائلة . من التربة وبفترة قصيرة، ووصل الأمر إلى أن مقدار ما يضاف إلى المتربة بفعل التجوية لا يعادل مقدار ما يزال منها. فهناك جهات كثيرة من سطح الأرض أزيلت عنها التربة، ولم يبق منها سوى الصخور الأصلية. وعليه، يمكن القول بأن التربة التي يتطلب تكوين بوصة واحدة منها، عدة مئات بل آلاف من السنوات. قد تزول في بضع عشرات من السنوات إذا ما أهملت وسيئ استعمالها، وتصبح الأرض بدونها عديمة الفائدة؛ لأنها ستكون أرضا جرداء لا نبات فيها ولا حيوان وهي من مصادرالثروة الطبيعية غير المتجددة، وشأنها في ذلك شأن غيرها من موارد البيئة الطبيعية. وعليه، فهي كأي كائن حي، تنمو وتنتج إذا أعتني بها، وتزول ويقل إنتاجها إذا ما أهملت وسيئ استعمالها. لذا فالعناية بها والمحافظة عليها كلها معايير، تقاس بها درجة تقدم الأمم ورقيها. وبالرغم من أهمية التربة الزراعية وأولويتها في قائمة الموارد الطبيعية إلا أننا نفقد الكثير منها بالتدريج. ولا تقوم لذلك ضجة أو تقرع أجراس الخطر. ففي كل سنة تجرف عدة مليارات من الأطنان، بفعل المياه الجارية للبحر أو تذروها الرياح، حيث يذكر أن قارة آسيا وحدها تفقد نحو 25 مليار طن من التربة. وتتكرر الصورة على نطاق أضيق في القارات الأخرى. حيث أن التعرية تكاد تسبق جهود الإنسان في إدخال أراض جديدة إلى حوزة الزراعة. وتتضح خطورة تعرية التربة التي تواجه الجنس البشري، إذا ما علمنا أن كل الغذاء الذي يستهلكه المجتمع البشري ينتج من الأرض، بشكل مباشر أو غير مباشر، فيما عدا الأسماك. كذلك تتضح خطورة هذه المشكلة أكثر من النمو المطرد لسكان الكرة الأرضية، الذين يتضاعفون كل 50 سنة، في وقت تعجز فيه موارد الطعام عن سد حاجة السكان في كل انحاء العالم، خصوصا وأن نحو ثلثي هؤلاء السكان يعانون من نقص الغذاء Under-Nutrition ومن سوء التغذية Mal-Nutrition، وأن أعدادا كبيرة منهم تعيش عند حد المجاعة والكفاف .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(82) د. عادل جرار: البيئة والموارد الطبيعية مركز غنيم، عمان، 1992م، ص 39.

(83) د. حسن أبو سمور: مرجع سابق.

  Charter, S. P. R.; OP. Cit(84)

(85) د. محمد صفي الدين أبو العز قشرة الأرض، القاهرة، 1967م.

(86) د. خالد مطري: مرجع سابق.

(87) د. عادل جرار: مرجع سابق.

(88) د. علي احميدان دراسات في علم البيئة، كلية الشريعة بالإحساء، 1983م.

(89) د. حسين أبو الفتح: مرجع سابق.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .