أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2019
7899
التاريخ: 21-6-2021
2036
التاريخ: 20-6-2022
1509
التاريخ: 25-2-2019
2151
|
إنّ أهمّ القوى المودعة في النفس ثلاث:
1- القوة العاقلة:
وشأنها إدراك حقائق الأمور، والتمييز بين الخير والشرّ، والأمر بالأفعال الصالحة، والنهي عن الصفات والأفعال الذميمة.
وقد عُبِّر عن هذه المدركات بطريقة أخرى، فقيل: إنّ مدركات القوّة العاقلة على قسمين: نظريّة وعمليّة، وأطلق على القوّة العاقلة اسم "القوة الملكيّة"، لأنّها من سنخ الملائكة، وهي التي تسمو بالنفس إلى عالمهم، وبها يتمكّن من العيش معهم وبقربهم، بل ربّما جعلته مقدّماً عليهم. وقد يُطلق عليها – أيضاً - اسم "القلب".
2- القوّة البهيميّة:
وهي التي تدفع الإنسان إلى طلب الأطعمة والأشربة والشهوة الجنسيّة، وسُمّيت بذلك لأنّها تطلب ما يطلبه البهائم، وهي تمثّل الجانب الحيوانيّ في الإنسان.
3- القوّة السبُعيّة:
وهي غريزة الدفاع عن النفس، وحبّ التغلّب والقهر والسيطرة، وقد سُمّيت بهذا الاسم لكونها موجبة لصدور أفعال السباع من الغضب، والتوثّب، والفتك.
ومن البديهيّ أنّ الإنسان يتفرّد عن بقيّة الحيوانات بالقوّة العاقلة، ويشاركها في القوّتَين البهيميّة والسبُعيّة. ويختلف الناس بحسب توزيع هذه القوى ومراتبها، فإذا سيطرت القوّة العاقلة وتحكّمت بسائر القوى، عندئذٍ تحصل الحكمة المطلوبة من القوى جميعاً، وأدّت كلّ واحدة منها وظيفتها المنشودة، ويظهر الإنسان عندها بالصورة الكاملة المتحلّية بالفضائل.
وأمّا إذا اختلّ التوازن المطلوب، وانساق الإنسان وراء شهواته البهيميّة، أو سيطرت عليه طباع السباع وشهوة الفتك والغلبة، اقترب من عالم البهائم والسباع، وظهرت عليه صفاتها التي هي صفات منحطّة بالنسبة إلى البشر، واختلّت الحكمة التي من أجلها أُودعت فيه تلك القوى.
فالمال -مثلاً- شيء يحبّه الناس، ويتسابقون للحصول عليه، من أجل توفير متطلّبات معيشتهم، وسدّ حاجات عيالهم، فهو -إذاً- نعمة من نعم الله تعالى الدنيويّة التي تساعد الإنسان في إشباع بطنه وستر بدنه وسائر شؤونه، وفي الغالب تحصل عند الإنسان لذّة خاصّة، وشعور بالاطمئنان عند الفوز به، وهذا الأمر قد يدفع ببعض الأشخاص إلى الحرص عليه والإصرار على جمعه وتكديسه ولو على حساب نفسه، فيضحّي ببطنه وفرجه، ويتخلّى عن صحّته وعافيته، وعن ملبسه ومسكنه في سبيل تخزينه وتوفيره، فيصبح همّاً ويصير غايةً، بعد أن كان وسيلةً، ويغدو بلاءً، بعد أن كان نعمةً! وفي ذلك انحراف عن الطبع السويّ، يصبح معه الإنسان مريضاً محتاجاً إلى علاج!
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|