المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



فلسفة وجود الغرائز في الإنسان  
  
812   08:41 صباحاً   التاريخ: 2024-06-08
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص37-39
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2019 1796
التاريخ: 27/10/2022 2023
التاريخ: 2-2-2023 1859
التاريخ: 22-4-2019 2154

أوّل ما يبحث عنه الطفل بعد الولادة هو ثدي أمّه، وكلّما أحسّ بشيء يقترب منه فَتَح فاه، وعندما تصبح لديه القدرة على الإمساك بالأشياء، فأوّل ما يفعله هو وضعها في فمه.. هذه التصرفات كلّها تعبّر عن غريزة الأكل عند الإنسان.

وثمّة غرائز أخرى تظهر في مراحل مختلفة من حياة الإنسان، كالغريزة الجنسيّة، وحبّ التغلّب على الآخرين، والدفاع عن النفس، وحبّ حيازة الأشياء...، وهذه الأمور كلّها خلقها الله تعالى في الإنسان، وأودعها فيه بمقتضى حكمته، فإنّ حياة الإنسان في هذه النشأة تحتاج إلى جميع هذه الغرائز والقوى المودعة فيه، فجسم الإنسان – مثلاً - يحتاج إلى الطاقة المستمدّة من الطعام، لأجل نموّه وبقائه وقدرته على الحركة والعمل. ولمّا كان الإنسان قد لا يدرك في تمام مراحل حياته دور الطعام في تحضير تلك الطاقة، بل قد لا يدرك أهمّيّة العمل والتحرّك، أودع الخالق الحكيم فيه الشهوة إلى الطعام، وجعل فيه لذّة ليندفع إلى تناوله بدافع تلك الشهوة أو تحصيل اللّذّة.

وكذلك بالنسبة إلى بقاء النوع، فقد شاء الله تعالى أن يكون بواسطة التناسل والتوالد المتوقّف بدوره على حصول العلاقة الجنسيّة بالشروط المعلومة، فأوجد في الإنسان غريزة تدفعه إلى تحقيق هذه الغاية.

والكلام نفسه بالنسبة إلى الغرائز الأخرى، التي تحمي الإنسان من الأخطار المحدقة به، وتعوق استمرار حياته.

هذه الغرائز والقوى أودعها الخالق المبدع لحكمةٍ، وغاية تتوقّف عليها، لكنّ الإنسان كثيراً ما يتمادى في استعمال هذه القوى إلى ما يتجاوز الغاية والهدف، بل ربّما حصر همّه في إشباعها، في حين أنّها خُلقت لخدمته، وبقائه، ونموّه، واستمرار حياته.

فقد يطلق الإنسان العنان لغريزة حبّ التغلّب، فيتسلّط على بني جنسه من البشر، ويستعبدهم ويظلمهم، ويتجاوز الحدود، فتتحوّل هذه القوة المودَعة فيه من أجل خير الإنسانيّة، إلى قوّة تضرّ بها وتعوق المسيرة التي أرادها الله.

ولا ينحصر الخطر في تجاوز حدود استعمال القوى والغرائز، لكنّه قد يحصل بترك استعمالها وتحطيمها وإلغائها أو إضعافها، فيسبّب ذلك تخلّفاً عن الحكمة الإلهيّة، فالإضراب عن الزواج يعوق أمر التكاثر وبقاء النوع، كما أنّ الامتناع عن الطعام لفترة طويلة يوجب ضعفاً وهزالاً يمنع الإنسان من أداء وظائفه المطلوبة، والتخاذل أمام الأخطار الأخرى يقضي على أمن المجتمع واستقراره.

فظهر أنّ لكلّ غريزة ولكلّ قوّة حدّاً لا يتحقّق الغرض والحكمة إلّا بالتزامه والوقوف عنده، وكلّ من طرفي الحدّ، سواء في طرف الإفراط أو في طرف التفريط، خلاف الحكمة، وخلاف العدل.

ويعبّر عن هذه الحدود في الاصطلاح الأخلاقيّ بالفضائل، وما يتجاوزها في طرفي الإفراط والتفريط يسمّى بالرذائل. وسيأتي تفصيل الكلام فيها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.