المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مقام الداعي الى الله تعالى.  
  
693   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-05-07
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 42 ـ 44.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

قال الله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..} [النور: 35، 36].
فهذا النور الإلهي موجود دائماً في بيوت الأنبياء والأوصياء (عليهم ‌السلام كما قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) «الدر المنثور: 5 / 50»: «عن أنس بن مالك وبريدة قال: قرأ رسول الله هذه الآية: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ..}، فقام إليه رجل فقال: أيّ بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها لبيت عليٍّ وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها».
وهو تعبيرٌ آخر عن قوله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) عن الثقلين: وقد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض. وتعبيرٌ آخر عن قول الإمام الصادق (عليه‌ السلام): «لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت». «الكافي / 1 / 179».
وتعبيٌر آخر عن نظرية الفيض الإلهيّ التي تقول إنّ أنواعاً من عطاء الله تعالى للناس تتمّ عن طريق مركز نوره في الأرض، صلوات الله عليه.
فهذه المقامات والمكانة العليا كلها ثابتةٌ لداعي الله تعالى، بل الأمر أعظم من ذلك، فأنت إذا بعثت شخصاً ليدعو الناس ليكونوا من أنصارك، تختار من يتّصف بأفضل الصفات، ليمثّلك ويحبّب الناس بك، فكيف برب العالمين (عزّ وجلّ)، الذي بيده الأمر والخلق؟!
إنّ داعيَ الله تعالى يجب أن يكون أحبّ شخصيّة الى الله وعباده، وأقدر شخصيّة على الفهم من ربّه، وفهم الناس وتفهيمهم، وفهم تكوينة المجتمع البشري وقوانينه.
وإذا جعله الله خليفته في أرضه، وحاكماً بين عباده، فلا بدّ أن يوفّر له مقوّمات عمله ونجاحه، وأوّل ذلك العلم بالله تعالى ومخلوقاته، والعلم بالطبيعة، وكلّ العلوم التي يحتاج اليها البشر.
بل ورد أنّ الله يلهم المؤمنين في عصره ما يحتاجون اليه من العلوم!
فعن علي في وصف المهدي (عليه ‌السلام): «ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم، فيومئذٍ تأويل هذه الآية: {يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} [النساء: 130]. «مختصر البصائر / 210».
وعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام): «يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر، ويجتزئون بنور الإمام». «تفسير القميّ: 2 / 253».
ومن معاني هذا الكلام: أنّهم يستغنون بالنور الذي يخرجه لهم الإمام (عليه‌ السلام) بدل ضوء الشمس.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.