المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الكلور
21-5-2018
مدرجات الكام Kame –Terraccs
12/9/2022
الله تعالى متكلم
28-3-2017
أهم مناطق صيد الأسماك
5-4-2016
على (عليه السلام) لم يكن مستغلاً لمنصبه
15-3-2022
Chain topology
12-1-2020


التفاوت بين عذاب الدنيا والآخرة  
  
774   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-05-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص138-139
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2022 1903
التاريخ: 2024-04-17 742
التاريخ: 2023-08-21 1181
التاريخ: 4-6-2019 1680

إنّنا لا نستطيع أن نُدرك شدّة حرارة نار الآخرة في هذا العالَم، إذ إنّ أسباب شدّة العذاب وضعفه تختلف بين الدنيا والآخرة من جهات خمس:

أوّلاً: تتبع قوّة الإدراك وضعفه إذ كلّما كان الإدراك أتمّ وأنقى كان إدراك الألم والعذاب أكثر. وجميع إدراكاتنا في هذه الدنيا ناقصة وضعيفة ومحجوبة بحجب كثيرة، إنّ أعيننا لا ترى اليوم الملائكة ولا جهنّم وآذاننا لا تسمع الأصوات العجيبة والغريبة الّتي تصدر من البرزخ وأصحابه ومن القيامة وأهلها، وحواسنا لا تحسّ بحرارة ذلك المكان. كلّ ذلك لأنّها ناقصة، إنّ الآيات والأخبار الواردة عن أهل البيت (صلوات الله عليهم) تؤكّد على هذا الأمر تلويحاً وتصريحاً.

ثانياً: تعتمد على اختلاف الأجسام في تقبّل الحرارة ومكوثها في النار، فالذهب والحديد مثلاً يتقبّلان الحرارة أكثر من الرصاص والقصدير، وهذان يتقبّلانها أكثر من الخشب والفحم، وهذان أكثر من الجلد واللحم.

إنّ جسم الإنسان في هذا العالَم لا يتحمّل الحرارة فإنّه إن بقي ساعة واحدة في نار هذه الدنيا الّتي تعتبر باردة بالقياس إلى نار الآخرة لاستحال إلى رماد، وبالتّالي لن يبقى في العذاب، بينما الله القادر يجعل الجسم قابلاً للبقاء في نار جهنّم دون أن يذوب ليذوق العذاب، هذه النار الّتي شهد جبرائيل بأنّه لو جيء بحلقة واحدة من سلاسل جهنّم الّتي طول الواحدة منها سبعون ذراعاً إلى هذه الدنيا لأذابت جميع الجبال من شدّة حرارتها.

ثالثاً: إنّ مستوى ارتباط قوّة الإدراك بالموضع المتعرِّض للحرارة له أثر كبير في شدّة العذاب وضعفه، فالمخّ مثلاً سيكون تأثُّره بالحرارة أشدّ من العظام، لأنّ قوة الإدراك والإحساس فيه أكبر.

إنّ ارتباط النفس بالجسد في هذه الدنيا ضعيف وناقص، ففي هذا العالَم يستعصي على النفس أن تظهر فيه بكامل قواها، وأمّا الآخرة فهي عالَم ظهور النفس، ويكون ارتباطها بالجسد هناك أتمّ مراتب النسبة والارتباط كما هو ثابت في محلّه.

رابعاً: إنّ للحرارة نفسها من حيث كمالها ونقصانها دوراً في الشدّة والضعف، فالحرارة الّتي تصل إلى مائة درجة تؤلم أكثر من الحرارة الّتي تصل إلى درجة خمسين.

إنّ نار هذه الدنيا نار باردة عرضية تحتاج لمادّة تقوم بها ومشوبة بمواد خارجية غير خالصة. أمّا نار جهنّم فنار خالصة لا تشوبها شائبة، قائمة بذاتها ذو إرادة تحرق بإدراك وإرادة وتشدِّد العذاب بقدر الإمكان والقران الكريم والأخبار الشريفة مليئة بوصفها.

خامساً: إنّ مدى ارتباط الحرارة المحرقة بالجسم وتمكّنها منه له تأثيره في تخفيف العذاب وتشديده. فإذا كانت النار قريبة من اليد كان الإحتراق أخفّ ممّا إذا التصقت النار باليد.

إنّ ارتباط نار جهنّم والتصاقها بالجسم لا شبيه له في هذا العالَم، ولو تجمّعت جميع نيران العالَم وأحاطت بإنسان لما أحاطت بغير سطح جسمه. أمّا نار جهنّم، فتحيط بالظاهر والباطن، إنّها تحرق القلب والروح والقوى، وتتّحد بها بنحو لا نظير له في هذا العالَم.

فيتبيّن ممّا ذكر أن هذا العالَم لا تتوافر فيه وسائل العذاب بأيّ شكل من الأشكال، فلا أجسامه جديرة بالتقبُّل، ولا مصادره الحرارية تامّة القوّة، ولا الإدراك تام. إنّ النار الّتي تستطيع أن تحرق جهنّم بنفس منها لا يمكن أن نتصوّرها ولا أن ندركها، إلّا إذا كنّا لا سمح الله من المتكبّرين، انتقلنا من هذا العالَم إلى الآخرة قبل أن نُطهِّر أنفسنا من هذا الخُلق القبيح، فإنّنا سنراها حينئذٍ رأي العين ﴿فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ[1].


[1] سورة النحل، الآية: 29.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.