أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-11
457
التاريخ: 2023-07-10
1109
التاريخ: 2023-05-18
1217
التاريخ: 2024-02-28
827
|
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى (1):
ابتدأ الشيخ (قده) في التهذيبين باسم صفوان بن يحيى فيما يناهز ثلاثين مورداً، ولتصحيح سنده إليه في هذه الموارد ثلاثة طرق:
الأول: أنّ قوله (قده) في المشيخة: (وما ذكرته عن الحسين بن سعيد [عن الحسن] عن زرعة عن سماعة وفضالة بن أيوب والنضر بن سويد وصفوان بن يحيى فقد رويته بهذه الأسانيد عن الحسين بن سعيد عنهم ـ رحمهم الله ـ) ناظر إلى ما ابتدأه باسم الحسن بن سعيد عن زرعة عن سماعة وما ابتدأه باسم فضالة أو النضر أو صفوان. وعلى ذلك يكون قد تعرّض في المشيخة لطريقه إلى ما ابتدأ في التهذيب باسم صفوان، وهو طريق صحيح لا إشكال فيه.
ولكن هذا الكلام محل نظر، وقد فصّلت القول فيه عند التعرّض لسنده (قده) إلى فضالة، وتوسّعت في النقض والإبرام حوله، وفي النهاية لم أتوصل إلى نتيجة واضحة فيما يستفاد من عبارة المشيخة المذكورة، ولذلك لا يمكن الإسناد إلى هذا الوجه في تصحيح مرويات الشيخ (قده) عن صفوان مبتدئاً باسمه، فليراجع.
الثاني: أنّ الشيخ وإن لم يذكر سنده إلى صفوان في المشيخة ولكن ذكر سنده إلى كتبه في الفهرست وهو خالٍ من الإشكال فيمكن الاستعانة به لتصحيح الروايات المشار إليها. ولكن هذا الكلام غير ظاهر، إذ مرَّ مراراً أنّ من لم يذكر الشيخ (قده) طريقه إليه في المشيخة ممّن ابتدأ باسمه في التهذيبين يبدو أنّ كتابه لم يكن من مصادره حين تأليف التهذيب إلا بالنسبة إلى بعض الكراريس الصغيرة المختصّة ببعض الأبواب الفقهيّة التي أخرج منها بعض الروايات ولم يهتم (قده) بذكر طرقه إلى أصحابها ولو رعاية للاختصار أو لقلّة الاهتمام بأمرها أو غفلة عن اعتماده عليها حين تأليف المشيخة. ومن المؤكّد أنّ كتب صفوان بن يحيى لو كانت في متناول يده عند تأليف التهذيب فإنّه لم يكن يقتبس منها روايات معدودة متفرّقة على الابواب الفقهيّة بل كان يخرج منها مئات الروايات كما صنع في أمثالها من أمهات الكتب، علماً أنّها كانت ثلاثين كتاباً مثل كتب الحسين بن سعيد كما ذكر ذلك الشيخ والنجاشي (2).
هذا مضافاً إلى ما تقدّم مراراً من عدم إمکان تصحيح روايات ابتدأ الشيخ بأسمائهم في التهذيبين بالطرق المذكورة في الفهرست إلا فيما أرجع إليه في خاتمة المشيخة.
الثالث: أنّه بعد البناء على أنّ الشيخ قد اقتبس الروايات الثلاثين التي ابتدأها باسم صفوان من بعض المصادر الأخرى التي كانت لديه عند تأليف التهذيب المشتملة على روايات صفوان من قبيل كتب الحسين بن سعيد، وأحمد بن محمد بن عيسى، وسعد بن عبد الله وعلي بن مهزيار، وموسى بن القاسم، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن أحمد بن يحيى، وغيرهم، وبالنظر إلى أنّ طرقه إلى سائر روايات صفوان وهي تزيد على الألف رواية معتبرة إلا في موارد نادرة يمكن بحساب الاحتمالات استحصال الاطمئنان بصحة طريقه إلى الروايات الثلاثين أيضاً، فليتدبّر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج23 (مخطوط).
(2) رجال النجاشي ص: 198؛ فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص: 242.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|