المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6258 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

القول في الفصل بين المعجز والحيل‏
3-08-2015
مولد سكر العنب ( غليكوجـين )
8-6-2017
Minkowski-Bouligand Dimension
23-9-2021
الإضافة الالكتروفيلية : التوجيه والتفاعلية
1-4-2017
أهداف الجغرافيا الاقتصادية
11-1-2023
قدح الثايرستور:
2023-08-12


التعريف بعدد من الكتب / رسالة القطب الراونديّ.  
  
1237   02:22 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 204 ـ 207.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

 رسالة القطب الراونديّ (1):

أورد صاحب الوسائل (قدس سره) عن رسالة القطب الراوندي بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله (2) قال: قال الصادق (عليه السلام): ((إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه..)) الحديث.

وقد بنى السيد الأستاذ (قدس سره) وجمع آخرون على اعتبار هذه الرواية من جهة أن صاحب الوسائل أوردها عن رسالة للقطب الراوندي، ولصاحب الوسائل سند الى كتب الراوندي يستفاد مما ذكره في خاتمة الوسائل، كما أن طريق الراوندي الى الإمام ــ الذي يمر بالصدوق ــ معتبر فالرواية معتبرة.

ويمكن الخدش في هذا الكلام من جهات:

الجهة الأولى: أنّ الظاهر أن ما يسمى برسالة القطب الراوندي لم يكن موجوداً عند صاحب الوسائل وإنّما اعتمد فيما نقل عنها على مصدر آخر. وتوضيحه: أن أول من نقل عن الرسالة المذكورة هو المحدّث الاسترابادي (3) المتوفى سنة (1033 هـ) حيث قال في الفصل التاسع من كتابه الفوائد المدنية ما لفظه: (ذكر الشيخ السعيد قطب الدين شيخ الإسلام أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي (قدس سره) في الرسالة التي صنفها في بيان أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات صحتها أخبرنا الشيخان محمد وعلي ابنا علي بن عبد الصمد..) ثم ذكر سبعة روايات وعقّبها بقوله: (انتهى ما أردنا نقله عن رسالة القطب الراوندي).

وقد اعتمد عليه في نقل تلك الروايات العلامة المجلسي الأول (رحمه الله) (4) ثم العلامة المجلسي الثاني (رحمه الله) قائلاً (5): (روى الشيخ قطب الدين الراوندي في رسالة ألفها على ما نقله عنه بعض الثقات بإسناده عن الصدوق..)، ومراده ببعض الثقات هو المحدث الاسترابادي لا الحر العاملي كما توهم. وفي البحار المطبوع هكذا: (في رسالة الفقهاء) والظاهر أن لفظة (الفقهاء) محرّفة عن لفظة (ألفها).

والمحقّق الفيض الكاشاني (قدس سره) (6) أورد أيضاً تلك الروايات اعتماداً على الفوائد المدنية كما يظهر من كتابه.

والظاهر أنّ صاحب الوسائل (قدس سره) اعتمد أيضاً على الفوائد المدنية في نقل تلك الروايات ولم تكن رسالة القطب موجودة عنده، والشاهد على ذلك مجموع أمور:

1 ــ تطابق الوصف الذي ذكره للرسالة مع ما أثبته المحدث الاسترابادي.

2 ــ اتحاد الروايات التي أوردها عن الرسالة مع ما أوردها المحدث الاسترابادي في النسق والترتيب.

3 ــ إضافة روايتين إلى تلك الروايات أولاهما عن مستطرفات السرائر والثانية عن أمالي الشيخ الطوسي وهما مذكورتان بالترتيب نفسه في الفوائد المدنية.

4 ــ إنّ رسالة القطب لم تكن موجودة عند العلّامة المجلسي الثاني ــ كما مرّ ــ ومن المستبعد جداً أنّها كانت موجودة لدى الحرّ العاملي ولم تصل إليه ولا سيما مع ما كان بينهما من تواصل وارتباط، مضافاً إلى ما عرف به العلامة المجلسي من حرص بالغ على استحصال مؤلفات أصحابنا.

5 ــ إنّ الحر (قدس سره) لم يذكر تلك الرسالة عند ذكر طريقه إلى مؤلفات القطب الراوندي مقتصراً (7) على ذكر كتابيه الخرائج والجرائح وقصص الأنبياء، ولو كانت موجودة عنده لكان ينبغي له ذكرها أيضاً.

فهذه الأمور بمجموعها تورث الاطمئنان بأنّ صاحب الوسائل (رحمه الله) إنّما اعتمد على الفوائد المدنية فيما أورده من روايات القطب الراوندي ولم تصل إليه نسخة تلك الرسالة.

وبهذا يتبين أنّ الأصل فيما يسمّى برسالة القطب الراوندي هو المحدّث الاسترابادي ولا يعلم أنّه من أين أتى بتلك الرسالة مع أنّه لم يأتِ لها ذكر في ترجمة الراوندي في معالم العلماء لابن شهر آشوب وكتاب الفهرست لمنتجب الدين وهما من أبرز تلامذته.

الجهة الثانية: أنّه لو سلّم أنّ رسالة القطب الراوندي كانت موجودة عند صاحب الوسائل إلا أن الظاهر أنه استحصلها على طريقة الوجادة ــ كما هو الحال في كثير من المصادر التي اعتمد عليها في كتابه ــ ولا أقل من عدم وجود دليل على أنها وصلت إليه يداً عن يد بطريق المناولة أو القراءة أو السماع ونحوها، وأما الأسانيد المذكورة في خاتمة الوسائل فهي إنما أوردها (تيمناً وتبركاً باتصال السلسلة بأصحاب العصمة (عليهم السلام) ) لا لأنها طرقه التي استحصل بها الكتب التي اعتمد عليها في تأليف كتابه فإنه ادعى (8) (تواتر تلك الكتب وقيام القرائن على صحتها وثبوتها) ولذلك لم يجد حاجة إلى التقيد بكونها متلقاة يداً عن يد من مؤلفيها بتلك الأسانيد.

الجهة الثالثة: أنّ في سند الراوندي إلى الصدوق أبا البركات علي بن الحسين الجوري ــ كما ضبطه السيد ابن طاووس (9) ــ ولا يعلم شيء معتدّ به عن حاله.

نعم ذكر الحر العاملي (رحمه الله) (10): (أنّه عالم صالح محدث).

ولكن الظاهر أنّ هذا من استنباطاته، كما هو الحال في كثير ممّا ذكره بشأن من ترجم لهم في كتابه أمل الآمل ممّا لم يذكر مصدره.

وأمّا ما احتمله بعضهم من أنّه كانت لديه مصادر من كتب السابقين اعتمدها في ذلك فهو بعيد في النظر، فإنّ مَن تتبّع كتبه المختلفة يعلم أنّ كل ما كان لديه من المصادر قد وصل إلى أيدي المتأخرين بل إن جملة من نسخه الشخصية موجودة إلى اليوم في بعض المكتبات العامة.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:9 ص:583.
  2.  وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:27 ص:118.
  3. الفوائد المدنية ص:381.
  4. روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ج:6 ص:42.
  5. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ج:2 ص:235.
  6. الأصول الأصيلة ص:96.
  7.  وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:20 ص:57 ط: الإسلامية.
  8. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:20 ص:49 ط: الإسلامية.
  9. فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ص:156.
  10. أمل الآمل في علماء جبل عامل ج:2 ص:179.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)