المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أضواء على دعاء اليوم الثامن.  
  
673   02:48 صباحاً   التاريخ: 2024-04-24
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 40 ـ 43.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثامن:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ، وَإطعامَ الطَّعامِ، وإفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الكِرامِ، بِطَوْلِكَ يا مَلْجَأَ الآمِلينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
يقول المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) في دعاء هذا اليوم: اللهم ارزقني أن أكون رحيما للأيتام، والرحمة باليتيم لها مصاديق منها:
1 ـ أن تمسح على رأسه لتعوضه حنان من فقد.
2 ـ ألا تأكل ماله كما نهانا عن ذلك القرآن، إذ يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152].
3 ـ أن ندخل على قلبه الفرح، والسرور، وأن نمدَّ له يدَ المساعدة وقد ورد عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) قوله: «إنَّ في الجنة دارا يقال لها الفرح لا يدخلها إلا من فرّح يتامى المؤمنين»
وقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة إذا أتقى الله عز وجل» وأشار بالسبابة والوسطى، وأتي إلى النبي برجل يشكو قسوة قلبه، قال له: «أتُحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك».

وقال أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام): «ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحما به إلا كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة» (1).
ثم ينتقل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) إلى الفقرة الثانية فيقول:
«اللهمّ ارزقني فيه اطعام الطعام»
وإطعام الطعام فيه ثواب عظيم وأجر كبير في هذا الشهر خصوصا إفطار الصائمين، فشهر رمضان شهر الكرم، والجود، لذا يقول الناس عنه (رمضان كريم).
وقد روى العلامة الحلي (قدس ‌سره) في الرسالة السعديّة عن الإمام الصادق: «أيما مؤمن أطعم مؤمنا لقمة في شهر رمضان كتب الله له أجر من أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة، وكان له عند الله دعوة مستجابة»، ويقول عليه‌السلام: «انّ الله عز وجل يحبّ الإطعام في الله، ويحبّ الذي يطعم الطعام في الله، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير» (2).
ويزداد الأجر ويعظم الثواب إذا كان الذين يقدّم لهم الطعام فقراء محتاجين فهم أولى من غيرهم بالإطعام.
ثم يقول المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم):
«اللهمّ أرزقني إفشاء السلام»
وهي خصلة تدل على الكرم وسمو الأخلاق، وإفشاء السلام أمر محبّب، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى.
[وإفشاء السلام يعني نشره وإذاعته حتى يعتاد الناس عليه، وفشا الخبر لغو ذاع] (3).
وقد وردت أحاديث كثيرة في السلام وآدابه منها قول النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار».
وقال أيضا: «إنَّ من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام»
وقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «السلام تطوع ورده فريضة».
وقال أمير المؤمنين (عليه‌السلام): «السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد»
وقال الإمام الصادق عليه‌السلام: «السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا» (4).

ثم قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «وارزقني فيه صحبة الكرام»
والصحبة، تعني: المرافقة والمصاحبة، ولكن يجب أن تكون مع كرام الناس دينا، وخلقا، وورعا، وتواضعا، فإنّ الإنسان يستفيد كل هذه المعاني والقيم من خلال صحبته لهم.


ثم يختم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) دعائه بقوله: «بطولك يا ملجأ الآملين»
و[الطَولُ لغة لمن، يقال تطوّلَ عليه، أي: أمتن عليه] (5)، والله تعالى يلجأ إليه الآملون فضله، وثوابه، ورضوانه، وعفوه، ويقال لغة: [الجأ آمره إلى الله أسنده].
و[الآمل هو الرجاء، يقال أمَلَ خيره يأمُل أملا وأملَه تأميلا، أي رجاه] (6).


__________________
(1) التفسير المعين: 12.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 294؛ ح 912 / 17.
(3) مختار الصحاح: 504.
(4) بحار الأنوار: 76 / 12.
(5) مختار الصحاح: 401.
(6) مختار الصحاح: 25.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.