أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1759
التاريخ: 2023-06-04
968
التاريخ: 2023-09-15
1125
التاريخ: 2023-08-06
1392
|
دعاء اليوم الثامن:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ، وَإطعامَ الطَّعامِ، وإفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الكِرامِ، بِطَوْلِكَ يا مَلْجَأَ الآمِلينَ.
أضواء على هذا الدعاء:
يقول المصطفى (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في دعاء هذا اليوم: اللهم ارزقني أن أكون رحيما للأيتام، والرحمة باليتيم لها مصاديق منها:
1 ـ أن تمسح على رأسه لتعوضه حنان من فقد.
2 ـ ألا تأكل ماله كما نهانا عن ذلك القرآن، إذ يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152].
3 ـ أن ندخل على قلبه الفرح، والسرور، وأن نمدَّ له يدَ المساعدة وقد ورد عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قوله: «إنَّ في الجنة دارا يقال لها الفرح لا يدخلها إلا من فرّح يتامى المؤمنين»
وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة إذا أتقى الله عز وجل» وأشار بالسبابة والوسطى، وأتي إلى النبي برجل يشكو قسوة قلبه، قال له: «أتُحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك».
وقال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحما به إلا كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة» (1).
ثم ينتقل النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) إلى الفقرة الثانية فيقول:
«اللهمّ ارزقني فيه اطعام الطعام»
وإطعام الطعام فيه ثواب عظيم وأجر كبير في هذا الشهر خصوصا إفطار الصائمين، فشهر رمضان شهر الكرم، والجود، لذا يقول الناس عنه (رمضان كريم).
وقد روى العلامة الحلي (قدس سره) في الرسالة السعديّة عن الإمام الصادق: «أيما مؤمن أطعم مؤمنا لقمة في شهر رمضان كتب الله له أجر من أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة، وكان له عند الله دعوة مستجابة»، ويقول عليهالسلام: «انّ الله عز وجل يحبّ الإطعام في الله، ويحبّ الذي يطعم الطعام في الله، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير» (2).
ويزداد الأجر ويعظم الثواب إذا كان الذين يقدّم لهم الطعام فقراء محتاجين فهم أولى من غيرهم بالإطعام.
ثم يقول المصطفى (صلىاللهعليهوآلهوسلم):
«اللهمّ أرزقني إفشاء السلام»
وهي خصلة تدل على الكرم وسمو الأخلاق، وإفشاء السلام أمر محبّب، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى.
[وإفشاء السلام يعني نشره وإذاعته حتى يعتاد الناس عليه، وفشا الخبر لغو ذاع] (3).
وقد وردت أحاديث كثيرة في السلام وآدابه منها قول النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار».
وقال أيضا: «إنَّ من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام»
وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «السلام تطوع ورده فريضة».
وقال أمير المؤمنين (عليهالسلام): «السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد»
وقال الإمام الصادق عليهالسلام: «السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا» (4).
ثم قال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «وارزقني فيه صحبة الكرام»
والصحبة، تعني: المرافقة والمصاحبة، ولكن يجب أن تكون مع كرام الناس دينا، وخلقا، وورعا، وتواضعا، فإنّ الإنسان يستفيد كل هذه المعاني والقيم من خلال صحبته لهم.
ثم يختم النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) دعائه بقوله: «بطولك يا ملجأ الآملين»
و[الطَولُ لغة لمن، يقال تطوّلَ عليه، أي: أمتن عليه] (5)، والله تعالى يلجأ إليه الآملون فضله، وثوابه، ورضوانه، وعفوه، ويقال لغة: [الجأ آمره إلى الله أسنده].
و[الآمل هو الرجاء، يقال أمَلَ خيره يأمُل أملا وأملَه تأميلا، أي رجاه] (6).
__________________
(1) التفسير المعين: 12.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 294؛ ح 912 / 17.
(3) مختار الصحاح: 504.
(4) بحار الأنوار: 76 / 12.
(5) مختار الصحاح: 401.
(6) مختار الصحاح: 25.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|