شرح (اللّهُمَّ لَا أَجِدُ لِذُنُوبي غافِراً وَلَا لِقَبائِحي ساتِراً). |
1206
03:07 مساءً
التاريخ: 2023-07-27
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-27
2000
التاريخ: 2024-08-24
315
التاريخ: 2023-05-28
941
التاريخ: 2024-08-19
335
|
(اللّهُمَّ لَا أَجِدُ لِذُنُوبي غافِراً وَلَا لِقَبائِحي ساتِراً): أي ولا أجد لأفعالي وصفاتي القبيحة ساتراً. القبائح: جمع «قبيحة»، كمدائح: جمع "مديحة".
روي عن صادق عليه السلام أنّه قال: (ما من مؤمن إلّا وله مثال في العرش، فإذا اشتغل بالركوع والسجود فعل مثاله مثل ذلك، فعند ذلك تراه الملائكة، فيصلون عليه ويستغفرون له، وإذا اشتغل بالمعصية أرخى الله علىٰ مثاله ستراً، لئلا يطلع عليها الملائكة) (1).
ومن أسمائه تعالى، كما في الدعاء: (يا من أظهر الجميل وستر القبيح) (2).
أقول: ومعنى رؤية الملائكة حسنات المؤمنين وعدم رؤيتهم سيئاتهم ـ كما قيل (3) ـ أنّهم يرون الأشياء باعتبار جهاتها النورية، وبعبارة أخرى: باعتبار وجوهها إلىٰ الله الحسنة، لا باعتبار وجوهها إلىٰ أنفسها القبيحة؛ لاستغراق الملائكة في مشاهدة جمال الله وجلاله.
وروي عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليها السلام: أنّه جاء رجل، وقال: أنا رجل عاصٍ ولا أصبر عن المعصية، فعظني بموعظة، فقال عليه السلام: (افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت، فأول ذلك: لا تأكل من رزق الله وأذنب ما شئت، والثاني: اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت، والثالث: اطلب موضعاً لا يراك الله وأذنب ما شئت، والرابع: إذا جاء ملك الموت لقبض روحك فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت، والخامس: إذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار، وأذنب ما شئت) (4) انتهى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر «شرح الأسماء» ص 279 ـ 280.
(2) «المصباح» للكفعمي، ص 337.
(3) انظر «شرح الأسماء» ص 280.
(4) «بحار الأنوار» ج 75، ص 126، ح 7.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|