الاحتياجات البيئية وأماكن انتاج عيش الغراب (المشروم)

تختلف الاحتياجات البيئية لنبات عيش الغراب باختلاف مرحلة النمو التي يمر بها الفطر، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل كما يلي:

1- مرحلة إنبات الأبواغ الفطرية وتكوين الميسيليوم.

2- مرحلة الإعداد للنمو الثمري، وتغطى النموات المتكونة أثناءها بطبقة من التربة، أو البيتموس، أو المكمورة.

3- مرحلة تكوين الجسم الثمري ونموه.

يراعى أن تهوي أماكن إنتاج عيش الغراب؛ مما يسمح بجفاف المراقد قليلا إلى الحد الذي يستلزم رشها رشة خفيفة بالماء مرة واحدة يوميا، علما بأن نسبة الرطوبة في بيئة النمو يجب ألا تقل عن 60 - 65 % من وزنها الجاف. ويتطلب إنتاج الفطر أن يكون الرقم الأيدروجيني (pH) لبيئة النمو 6.7.

يتطلب إنتاج الفطر – أيضا – ألا يسمح بتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في غرف النمو، وتبدأ ظهور أضرار التعرض للغاز عندما تصل نسبته إلى 1٪، وتتكون نباتات قصيرة إذا ارتفعت نسبة الغاز إلى 5%، وقد تموت في هذه الظروف. ولا تصل نسبة الغاز إلى هذا المستوى إلا إذا أحكم إغلاق بيوت الإنتاج لمدة يوم كامل أو أكثر بدون تهوية. هذا.. ويراعى ألا يصل ضوء الشمس المباشر إلى مراقد الزراعة، أما التعرض للضوء غير المباشر.. فلا ضرر منه.

يجب أن يكون إنتاج عيش الغراب في مكان مظلم، تتراوح حرارته من 15-17 م، وذلك على ألا تقل عن 10م، وألا تزيد على 25م، وأن تكون رطوبته النسبية عالية، وتتراوح من 85-95٪ أثناء نمو الميسيليوم، ومن 75-85٪ عند بداية تكوين الجسم الثمري. وينتج الفطر في الأقبية ، والمغارات ، والبيوت أو الحجرات التي تسمح بتنظيم الحرارة، والرطوبة ، والتهوية. وتتخصص بعض الشركات - حاليا - في تصنيع بيوت عيش الغراب (مثل شركة Voskamp الهولندية). ليس من الضروري أن تكون بيوت عيش الغراب بهذه الضخامة، ولكن من الأهمية أن تكون البيوت متعددة الطوابق؛ حتى يتحقق الاستغلال الأمثل للحيز الداخلي للبيت. وقد أمكن إنتاج عيش الغراب بشكل اقتصادي في بيوت (أقبية) بلاستيكية، مغطاة بأغشية البوليثيلين الأسود ، ومزودة بوسائل التبريد ، والتدفئة ، والتهوية ، وبالمراقد المناسبة الزراعة الفطر وإنتاجه.