المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشره.  
  
587   09:55 صباحاً   التاريخ: 2024-02-17
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 200 ـ 204.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-17 588
التاريخ: 28-9-2016 1634
التاريخ: 16-8-2022 1526
التاريخ: 19-2-2022 1760

في ذكر الرذائل [أي: رذائل القوّة الشهويّة] ومعالجاتها، ولا بدّ من ذكر جنسها مع ما هو من أعظم أنواعها ولوازمها في عدّة فصول:

فصل:

قد تبيّن لك أنّ أحد الجنسين الشره من طرف الافراط وهو الانهماك في الشهوات غير المحمودة عقلاً ونقلاً كما عرفت، فيشمل رذائل القوّة الشهوية من طرف الافراط بأسرها.

وهذا المعنى هو الذي فسّره القوم به وجعلوه جنساً في مقام حصر أجناس الرذائل، لكنّهم في مثل هذا المقام فسّروه بما هو أخصّ منه أعني شهوة البطن والفرج.

ولعلّه مبنيّ على كونها من أظهر أفراده وأشيعها لعموم البلوى بها، وكونها بمنزلة الأصل، والباقي بمنزلة الفروع واللوازم المترتّبة عليها.

ولو فسّروه هنا بحبّ الدنيا على ما سنذكره، وذكروا جميع ما يذكر هناك في المقام، ثم ذكروا بعد ذلك شهوة البطن والفرج في جملة الأنواع اللوازم كان أصوب.

ولكنّا نتبعهم في ذلك كسائر ما تبعناهم فيه لسهولة الخطب وقلّة الجدوى.

فنقول: أمّا شهوة البطن فصاحبها ذليل بالطبع، قصير الهمّة، مستفرغ وسعه في تدبير القوّة البهيميّة، صارف فكرته وجهده في خدمتها، فهو أخسّ من البهيمية، ضرورة كون الخادم أخسّ من المخدوم.

والاستكثار منها يورث البلادة ويولد الأمراض البدنيّة والأسقام المادّية كالهيضة والتخمة والعفونات الحادثة من السدّة الامتلائية وانصباب المواد المجتمعة من فضلات الأغذية إلى الأعضاء، فإنّ المعدة بيت كلّ داء كما أنّ الحمية رأس كلّ دواء.

وقال الصادق عليه ‌السلام: «كلّ داء من التخمة خلا العمى؛ فإنّها ترد وروداً» (1).

وكفاها شناعة صيرورتها باعثة لخروج أبينا وأمّنا من أعلى غرفات الجنان إلى دار الذلّ والهوان، فإنّه منبع المعاصي والباعث على حصول كلّ رذيلة فتتبعها شهوة الفرج، وتتبعهما الرغبة في الجاه والمال للتوسّع فيهما، وتتولّد منها ضروب المحاسدات والمناقشات وصنوف الرذائل والآفات من الرياء والعجب والافتخار وغيرها، ولذا ورد في ذمّها ما ورد.

فعن النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرّاً من بطنه حسبه لقيمات يقمن صلبه، فإن كان هو فاعلاً لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»(2).

وعنه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإنّ القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء» (3).

وعنه صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «أطول الناس جوعاً يوم القيامة أكثرهم شبعاً في الدنيا»(4).

وعن الباقر عليه‌ السلام: «ما من شيء أبغض إلى الله من بطن مملوء» (5).

وعن الصادق عليه ‌السلام: «ما من شيء أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل وهي مورثة شيئين: قسوة القلب وهيجان الشهوة، والجوع إدام المؤمن وغذاء للروح، وطعام للقلب، وصحّة للبدن» (6).

وقد ورد في مدح الجوع وفضل الصبر عليه ما ورد.

قال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «أفضل الناس من قلّ طعمه وضحكه ورضي بما يستر به عورته» (7).

وقال صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «كلوا واشربوا في أنصاف البطون، فإنّه جزء من النبوّة» (8).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «سيّد الأعمال الجوع وذلّ النفس» (9).

ويترتّب عليه من الفوائد صفاء القلب ورقّته، وجلاء الذهن وحدّته، والشوق إلى العبادة، وسهولة المداومة عليها، وترحّم أهل المسكنة، والانكسار المانع عن العصيان والغفلة والطغيان، ودفع النوم المضيّع للعمر المفوّت للتهجّد وسائر الطاعات، وسهولة الايثار والصدقات، وخفّة المؤونة المانعة عن تحصيل المقصد الأصلي وصحّة البدن ودفع الأمراض.

فعلاجها بتذكّر ما يرد عليها من المفاسد ويترتّب على ضدّها من المحامد، وما ورد في ذمّها ومدح ضدّها من الأخبار، والتفكّر في خسّة الشركاء من البهائم الأكولة كالخنزير والفيل، وأنّها ما حازت بكمال هذه الصفة فيها الا خسّة ودوناً، وأنّ تناول الغذاء لدفع ألم الجوع وحفظ بدل ما يتحلّل ليتقوّم به البدن.

وممّا ينفع في دفعها صحبة الأماجد.

وربّما يستعان فيه بتحبيب الجاه والاحتشام إلى النفس لتعرض عنها عند الاقبال إلى ما يخالفها ويحافظ على ترك الافراط في الأكل ولو تكلّفاً إلى أن يعتاد عليه.

وأمّا شهوة الفرج والحرص على استبدال الزوجات والاكثار منها فهي من أقوى أسباب تضييع الدين وهلاك النفس والعقل بمقهوريّتهما تحت حكمهنّ حتّى يحرم بسببها عن سلوك المقصد الأصلي، ويقتحم في الفواحش والمعاصي.

وإتلاف البدن بدفع الكيموسات الصالحة التي هي غذاء الأعضاء وصرف الرطوبات الأصليّة التي هي موادّ قوامها وتحليل الحرارة الغريزيّة التي هي آلة الطبيعة في تصرّفاتها كالعامل الظالم الذي يأخذ أموال الرعية قهراً ويهلكهم فاقة وفقراً ليصرفها في مصارفه، وقد حصلت التجربة بكون المفرط في الوقاع نحيفاً سقيماً بدنه قصيراً عمره ساقطة قوّته، بل ربّما صار فاسداً عقله، مختلاً دماغه.

وإتلاف المال في وجوه التمتّعات، فكثيراً ما أوقعت صاحبها في أودية الفقر والفاقة، وربّما انتهى هذا المرض إلى العشق البهيميّ الذي لا يعرض الا لقلوب قصيرة الهمم، فارغة عن حبّ الله، فربّما أدّى إلى هلاك النفس والبدن، ولذا ورد في ذمّها ما ورد.

قال النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «اتّقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء» (10).

وروي أنّ الشيطان قال: «المرأة نصف جندي، وهي سهمي الذي أرمي به فلا أخطئ، وهي موضع سرّي ورسولي في حاجتي» (11).

وفي الخبر: «النساء حبائل الشيطان» (12).

ولا يغرّنك كثرة زوجات النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله، فإنّ استغراقه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في حبّ الله سبحانه كان بحيث يخشى احتراق قلبه والسراية إلى قالبه، فكان يشغل نفسه الشريف بهنّ لئلا تنجّر كثرة استغراقه إلى مفارقة روحه عن بدنه.

ولذا كان يقول في بعض حالات استغراقه وخوضه في غمرات المشاهدة: «كلّميني أو اشغليني يا حميراء» (13) وهي تشغّله بكلامها عن عظيم ما هو فيه لقصور طاقة قالبه عنه، ثم من جهة كون هذا عرضيّاً له يتكلّفه رفقاً ببدنه الشريف، وكان من جبلّته الاستغراق في بحار الحبّ والانس بالله تعالى، ما كان يطيق طول الجلوس والتحدّث مع الناس ويضيق صدره ويقول: «أرحنا يا بلال» (14) حتّى يعود إلى قرّة عينه في الصلاة، فليس لأولي الأفهام القاصرة والعقول الناقصة المقايسة في أفعالهم بأفعاله المشتملة على أسرار عجيبة وحكم غريبة.

وعلاجها بعد تذكّر مفاسدها المشار إليها، كسرها بالجوع والصوم وسدّ أبوابها من النظر والتخيّل والتكلّم والتخلّي بهنّ.

ولذا منع في الشريعة المطهّرة عن النظر واستماع الرجل لكلام المرأة من غير ضرورة.

وقال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس» (15).

وقال النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «لكلّ عضو من ابن آدم حظّ من الزنا، فالعينان تزنيان وزناهما النظر» (16).

وقيل ليحيى بن زكريّا عليهما السلام ما بدء الزنا؟ قال: «النظرة والتمنّي» (17).

فإن لم تنقمع بهما فبالنكاح أو بوطي زوجته، فإنّ تشابه النساء في التمتّع أكثر من تشابه الأغذية في سدّ الحاجة، فكما يستقبح العقل السؤال عن الناس مع الاستغناء بما يتقوّت به، فكذا يستهجن تتبّع النسوان مع القدرة على الاستمتاع بزوجته.

وأنفع العلاج الاشتغال بما يصرف همّه وفكره عن الشهوات من تحصيل العلوم والاشتغال بالطاعات سيّما الصلوات، فإنّها تنهى عن الفحشاء والمنكر، والمجالسة مع أهل الورع والزهد والعلم.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجة البيضاء: 5 / 150 نقلاً عن الكافي: 6 / 269، وفيهما: «الا الحمّى».

(2) المحجة البيضاء: 5 / 147.

(3) المحجة البيضاء: 5 / 147.

(4) المحجة البيضاء: 5 / 149.

(5) المحجة البيضاء: 5 / 150 نقلاً عن الكافي: 6 / 270.

(6) المحجة البيضاء: نقلاً عن مصباح الشريعة (الباب 41).

(7) المحجة البيضاء: 5 / 146، وفيه: «قيل: يا رسول الله: أيّ الناس أفضل؟ قال: من ...».

(8) المحجة البيضاء: 5 / 146، وفيه: «كلوا في أنصاف ...».

(9) المحجة البيضاء: وفيه: «... وذل النفس لباس الصوف».

(10) المحجة البيضاء: 5 / 180.

(11) المحجة البيضاء: 5 / 177، ونسبه فيه إلى «بعضهم».

(12) المحجة البيضاء: 5 / 176.

(13) المحجة البيضاء: 5 / 179.

(14) المحجة البيضاء: 5 / 179.

(15) المحجة البيضاء: 5 / 180.

(16) المحجة البيضاء: 5 / 181.

(17) المحجة البيضاء: 5 / 180.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.