أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-31
1071
التاريخ: 2023-07-08
1385
التاريخ: 2023-08-03
830
التاريخ: 2023-09-13
1725
|
السؤال : هل عصمة النبيّ والأئمّة عليهم السلام بأمر من الله؟ أي أنّ الله خلقهم من غير أن يخطأوا ، أم أن تكوينهم الذاتي والنفسي وارتباطهم الدائم بالله جعلهم رساليين ، فعصمتهم من عمق رسالتهم؟
الجواب : العصمة تارة تكون من الذنب ، فهي من مجاهدتهم عليهم السلام ، إذ بإرادتهم لم يذنبوا مع مقدرتهم على الذنب ، ويكون حال الذنب وابتعادهم عنه ، كحال ابتعاد أحدنا عن أكل العذرة مع قدرته على الأكل.
وتارة تكون العصمة عن السهو والنسيان والخطأ ، فهي عصمة إلهية بأمر من الله تعالى ، أي : أنّ الله خلقهم كذلك ، وذلك لسبق علم الله بأنّ هؤلاء خلّص عباده فعصمهم ، فمقدّمات العصمة في هذا القسم كسبية ، وكانت النتيجة إلهية وهبها لعباده المخلصين.
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س : معنى كلامكم : أنّ الله تعالى اختارهم أئمّة لعلمه المسبق بأنّهم لا يعصونه بإرادتهم ، وهنا أطرح سؤالين :
الأوّل : كيف نفسّر بأنّ أهل البيت عليهم السلام قد وجدوا أنواراً حول العرش قبل خلق آدم؟
الثاني : كيف نفسّر قول الإمام علي عليه السلام للمسلمين : « ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد »؟ (1).
هل يمكنكم إعطاء توضيح أكثر في التوفيق بين العصمة وبين الاختيار؟
ج : قلنا أنّ العصمة عن الذنب هي عن مجاهدةٍ منهم ، وأنّهم يستطيعون أن يذنبوا ، ولكن لا يذنبون بإرادة منهم ، وأمّا العصمة عن السهو والنسيان والخطأ ، فإنّ الله خلقهم كذلك ، وذلك لسبق علم الله ، ومقصودنا من سبق علم الله قبل أن يوجدهم أنواراً حول العرش ، إذ لم يقل أحد بقدم هذه الأنوار.
وأمّا عن السؤال الثاني فنقول : ما هو مقصود أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : « لا تقدرون على ذلك »؟ فإذا كان قصده لا تقدرون على ما يقدر عليه أهل البيت عليهم السلام المعصومون بالعصمة الإلهية ، والعصمة التي هي بإرادتهم ، فإنّه لا يرد عليه أيّ إشكال.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 16 / 205.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|