أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1498
التاريخ: 29-9-2016
1252
التاريخ: 29-9-2016
946
التاريخ: 15-8-2022
1310
|
ومن رذائل قوّة الغضب القساوة أي: ملكة عدم التأثّر من تألّم أبناه النوع.
ويترتّب عليها من الصفات الذميمة: الظلم والايذاء وترك إعانة الضعفاء ومواساة الفقراء ونحوها وامتناع النفس عن قبول المواعظ والنصائح والخوف من الله تعالى.
وفي الخبر النبوي صلى الله عليه وآله: «يقول الله تعالى: اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي وتعيّشوا في أكنافهم فإنّي جعلت فيهم رحمتي ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم، فإنّي جعلت فيهم سخطي» (1).
والأخبار في ذمّ القسوة وفضل ضدّها الرحمة أكثر من أن تحصى، والله سبحانه وتعالى شبّه قلوبهم بالحجارة، ثمّ قال: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74].
وبينّها بأنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار وأنّ منها لما يهبط من خشية الله.
وبالجملة فذمّ القساوة في الكتاب والسنّة كثير، والمفاسد المرتّبة عليها أظهر من أن تخفى، وكذا مدح الرحمة وشرفها، ويكفيها فضلاً كونها من أظهر الصفات الالهيّة التي ينسبها إلى ذاته في كلامه المجيد دائماً، والله يحبّ من عبده التشبّه به في صفاته، ويكره منه ما يضادّها، لكن إزالتها عن القلب في غاية الصعوبة، فيحتاج إلى رياضة تامّة بترك لوازمها وآثارها، و(من خ ل) المواظبة على آثار الرحمة والرأفة من الأعمال الظاهرة، ويكلّف نفسه عليه تكليفاً عنيفاً حتّى تتبدّل تدريجاً.
__________________
(1) المحجة البيضاء: 6 / 60.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
بمشاركة 60 ألف طالب.. المجمع العلمي يستعدّ لإطلاق مشروع الدورات القرآنية الصيفية
|
|
صدور العدد الـ 33 من مجلة (الاستغراب) المحكمة
|
|
المجمع العلمي ينظّم ورشة تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في كربلاء
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورتها الثانية لتعليم مناسك الحجّ
|