أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-26
1127
التاريخ: 20-6-2017
1827
التاريخ: 2024-11-05
275
التاريخ: 21-6-2017
1844
|
كان العرب قبل الإسلام يعرفون التصوير والتمثيل، يشهد على ذلك ما جاء في الحديث النبوي: «رأيتُ الجنة والنار مُمَثَّلتَين في قِبْلة الجدار»؛ أي مصوَّرتين أو مثالهما. ويشهد عليه الأصنام والأوثان التي كانت في الكعبة، وعددها يفوق الثلاثمائة، فلما جاء الإسلام حرَّم التصوير والتمثيل، فكُسرت الأصنام، ومُزِّقَت الصور أينما كانت وفقًا لهذا الحديث: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة.» وفي حديثٍ آخر: «لا تمثلوا بنامية الله»؛ أي لا تُشَبِّهوا بخلقه وتصوِّروا مثلَ تصويره، وقيل: هو من المثلة، والأشهَر الأول وعليه المعوَّل. فلمَّا أخذ المسلمون بالتوغُّل في العمران وأرادوا أن يُزيِّنوا بيوتهم ودُورهم وقصورهم بضروب التصاوير عدلوا عنها، واختاروا لهم زخارف اشتهرت عند الإفرنج باسم «النقوش العربية»، لا لأنهم اخترعوها؛ بل لأنهم أكثروا من استعمالهم لها، ولأن أهل الغرب تلقَّوها عنهم، وهي نقوش هندسية يُزيِّنون بها الآيات أو الأحاديث والحِكَم التي يكتبونها أو يحفرونها على تلك المعاهد، وتُمثِّل تلك الزخارف رسومًا هندسية أو أنواعًا من الأزهار والأثمار والأوراق، هي إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة؛ إذ لم يقصدوا بها إلا مجرد الزينة ليُحسِّنوا بها الكتابة، فتزداد بها حُسنًا ورواءً. ومن أحسن ما عنوا به من هذا القبيل ما زيَّنوا به القصور التي شُيِّدت في الأندلس في عهد الخلفاء الأمويين. على أن الشيعة لم يُحرِّموا التصوير والتمثيل؛ لأنهم لم يروا في القرآن آية تدل على تحريمهما، إلا أنهم حرَّموا صُنع التماثيل؛ لقُربها من هيئة الأصنام والأوثان. ولهذا نرى كثيرًا من الكتب المصورة وفيها مثل الإنسان والحيوان والنبات، وهذا لم يتخذوه قبل يوم أو يومين، بل جاء ذلك عندهم منذ سابق العهد؛ فقد كان المتوكل قد بنى قصرًا بسامرَّاء سمَّاه «المختار»، وكانت فيه صورة عجيبة من جملتها صورة بَيْعة فيها رُهبان، وأحسنها صورة شهار البيعة، وقد قال الواثق واصفًا القصر والصورة:
ما رأينا كبهجة المختار لا ولا مثل صور الشهار
(هذا الكلام مأخوذ عن مُعجم البلدان لياقوت الحموي في مادة: المختار)، والظاهر أن المتوكل بنى هذا القصر قبل أن يلي الخلافة؛ لأن الواثق أخاه وَلِيَها قبله، فيكون قد ذهب إليه بعد بناء المتوكل له وفي عهد خلافة أخيه الواثق. ومن الغريب أن المتوكل كان سُنِّيًّا صِرفًا، وعدوًّا أزرق للشيعة، فلا نعلم كيف رضي بأن تُصوَّر تصاوير في قصره! وعلى كل حال فإن الدكتور هرتسفلد اكتشف في سامراء عداة تصاوير في قصور العباسيين قبل نحو ثماني سنوات، مما حمل العلماء المستشرقين على القول إن العباسيين كانوا قد تساهلوا في هذا الباب، وكان الخلفاء قبل ذلك العهد مُخالفين لهذا التسامح والتجوُّز.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|