المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6811 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الذبح العظيم
5-6-2016
ـ القول بالتفويض المطلق- من الغلو
5-1-2019
المختار من التراث الفقهي للإمام الحسن العسكري ( عليه السّلام )
2023-05-22
معنى كلمة جمع
1-8-2022
مـفهـوم التـخطيـط الإجـمالـي
2024-01-04
تعريف الأمن البيئي
15-8-2022


انحطاط البصرة وهجمات القرامطة عليها.  
  
295   01:11 صباحاً   التاريخ: 2024-11-05
المؤلف : علي ظريف الأعظمي.
الكتاب أو المصدر : مختصر تاريخ البصرة.
الجزء والصفحة : ص 53 ــ 54.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

ما انتهت فتنة الزنوج التي أتعبت الدولة العباسية أعوامًا طوالًا ولى الخليفة المعتمد إمارة البصرة في سنة 271ﻫ العباس بن تركس، وأمره بتعمير ما خربته تلك الفتنة، فصدع بالأمر، وعاد البصريون الذين انهزموا إلى مدينتهم، ولكن بعد الخراب، كما قيل بالمثل: «بعد خراب البصرة»؛ لأن هذه المدينة كانت قد خربت لتوالي الفتن والحروب، وأخذت منذ حادثة الزنوج بالتقهقر والانحطاط، وقل سكانها، وذهب أكثر عمرانها، وزالت ثروتها وخيراتها.

ولما تُوفِّيَ الخليفة المعتمد ببغداد في سنة 279ﻫ وتولى الخلافة المعتضد بالله ولى على البصرة أحمد بن محمد بن يحيى، فظهر في أيامه في سنة 285ﻫ في البحرين رجلًا يُدْعَى أبو سعيد الجنابي، وكان قد تأمر على القرامطة، وجمع حوله جماعات من رعاع الناس، وفتك بأهل البحرين والقطيف، ثم قصد البصرة في سنة 286ﻫ، فكتب إلى الخليفة المعتضد بالله أميرها أحمد يخبره بما عزم عليه زعيم القرامطة من الهجوم على البصرة، فأمره ببناء سور البصرة، فبناه وأنفق عليه أربعة عشر ألف دينار.

وعلى إثر ذلك هجم أبو سعيد القرمطي بجموعه على البصرة في سنة 287ﻫ فجمع أميرها أحمد (1) أهلها، وضمهم إلى عساكره التي أرسلها إليه الخليفة، وكانوا ثلاثة آلاف مقاتل، فدافع عن المدينة حتى طرد القرامطة فعادوا بالفشل، ولكنهم انتصروا على جيوش الخليفة بالبحرين. ثم انتشرت القرامطة في سنة 289ﻫ — في السنة التي مات بها ببغداد الخليفة المعتضد وتولى مكانه ابنه المكتفي — في أطراف الكوفة، فوجه الخليفة إليهم جيشًا فانتصر جيش الخليفة، وقُتِلَ منهم عدد كبير، وأسر زعيمهم أبا سعيد وجماعة من أصحابه، وجيء بهم إلى بغداد، فعذبهم الخليفة، فمات أبو سعيد الهجري تحت العذاب، وقُتِلَ قائده أبو الفوارس مع أصحابه المأسورين، وعلى أثر ذلك أمر القرامطة عليهم أبا طاهر سليمان بن أبي سعيد، وحملوا على البصرة وحاصروها في السنة نفسها — 289 — ودامت الحروب بينهم وبين البصريين ثمانية عشر يومًا، فانتصر البصريون، وعاد القرامطة بالفشل والخسران.

وتُوفِّيَ الخليفة المكتفي بالله في سنة 295ﻫ وتولى الخلافة بعده المقتدر بالله، فولى على البصرة في سنة 299ﻫ محمد بن إسحاق بن كنداج، وفي أوائل أيامه زحف القرامطة على البصرة بقيادة زعيمهم أبي طاهر سليمان، فوصلوا البصرة على حين غفلة من أهلها في يوم الجمعة، والناس في الصلاة؛ فدخلوا المدينة، وقتلوا من صادفهم من أهلها، فأسرع الأمير محمد وجمع الجنود فقاتلهم حتى طردهم.

......................................

1- ويُرْوَى: كان أميرها إذ ذاك محمد الواثقي.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).