المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التربية البيئية في المؤسسات التربوية  
  
1645   01:38 صباحاً   التاريخ: 2023-09-19
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 91 ــ 92
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائه وبناته، وتنشئتهم، وإكسابهم القيم، والاتجاهات، وأنماط السلوك البناءة، الى جانب إكسابهم المعارف والمهارات، إذ أن للمدرسة أهدافها التربوية والإجتماعية التي تعمل على تحقيقها لخدمة البيئة والمجتمع.

حيال هذا، تنامت الإتجاهات الحديثة في التربية التي ترمي الى ربط المدرسة بالبيئة المحيطة وربط البيئة بالمدرسة. وأدخلت العديد من دول العالم برامج نظامية في التربية البيئية بالمراحل التعليمية المختلفة من أجل المحافظة على البيئة المحلية ومقوماتها، إلا ان هذه البرامج لم تسهم في الحد من تدهور البيئة بالشكل المطلوب.

من هنا، ينبغي الإهتمام بربط المدرسة وبرامجها التربوية عندنا بالبيئة المحيطة. فالمدرسة تلعب دوراً كببراً في تكوين الإتجاهات، والقيم البيئية، وأنماط السلوك البيئي السليم لدى التلاميذ، والتي تمكنهم من حسن التعامل مع البيئة، حيث يتأثر التلاميذ بالأنشطة والممارسات التي تجري داخل وخارج المدرسة.

ولكي تقوم المدرسة بدورها المنتظر نحو البيئة يجب ان تتضافر جهودها مع العديد من الأجهزة والمؤسسات الموجودة بالبيئة المحيطة، مثل الوحدات المحلية والأحياء والمجتمعات الأهلية والوحدات الصحية ودور العبادة بالإضافة الى تعاون المدرسة مع بعض الأجهزة المعنية بشؤون البيئة على المستوى القومي، مثل وزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة (1).

برامج التربية البيئية

من البرامج المقترحة لتنمية الوعي البيئي:

1ـ إنشاء مراكز لمصادر تعلم وتدريب لدراسة التنوع الحيوي، بالتعاون مع أندية حماية البيئة.

2ـ تدوير النفايات في المدارس ودور العلم.

1ـ برامج توعية وطنية.

2ـ برامج تدريب وطني في مجالات التعليم والتوعية والاتصال.

5ـ مدارس بيئية.. الخ.

برامج التوعية الوطنية

يهدف هذا المشروع الى مخاطبة شرائح المجتمع كافة، بهدف زيادة مستوى الوعي

البيئي بقضايا البيئة، ويتضمن البرنامج ما يلي:

ـ تعريف بالتوعية البيئية وأهميتها ودورها في الحفاظ على البيئة.

ـ وصف الواقع الوطني والتحديات البيئية التي يواجهها.

ـ وصف طرق ووسائل يستطيع الفرد بواسطتها الحد من التدهور البيئي.

ـ إبراز أهمية المشاركة الشعبية في برامج التوعية وتحقيق التنمية المستدامة، وإظهار أهمية التجارب العملية، والمبادرات الناجحة الرفيقة بالبيئة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. بشير محمد عربيات و د. أيمن سليمان مزاهرة، ص 55. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.