المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



مرحلة الاستعداد لتعلّم مبادئ القراءة  
  
2336   09:16 صباحاً   التاريخ: 6/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص88 ــ 93
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 3272
التاريخ: 19-1-2023 1458
التاريخ: 16-12-2021 3246
التاريخ: 18-4-2016 2722

إتفقت الآراء قديماً على أن الطفل متى أنهى السنة الخامسة وبدأ في السادسة أصبح قادراً على التعلم وصار كفؤاً للانتساب إلى إحدى المدارس الابتدائية ليكون أحد التلامذة في الصف الأول فيها حيث يبتدئ بتعلم المواد الدراسية الأولى أي القراءة والكتابة والحساب. والقراءة هي المادة التي يخصص لها أكثر الحصص في الصفين الأول والثاني.

تبدأ السنة الدراسية والمعلم كله أمل أن يصل بطلابه إلى القدرة على القراءة معتمداً على خبرته وقدرته المهنية ومستعيناً بكتاب وحيد مقرر ليعلم المبتدئين القراءة. وقد تنقضي السنة الدراسية الأولى وتتبعها الثانية وبعض الأطفال أو أكثرهم لا يستطيع أن يقرأ جيداً أو يحب القراءة ويرغب فيها، والسبب في ذلك أن هؤلاء الأطفال أو أكثرهم بدأوا بتعلم القراءة وهم غير مستعدين لها فما هو الاستعداد للقراءة؟، (لقد عرف كثير من الذين اشتغلوا بعملية القراءة وقاموا بتدريسها بقولهم: إن الاستعداد لتعلم مبادئ القراءة يتوافر في الطفل المتعلم حينما يستطيع هذا الطفل أن يفهم ما ترمز إليه صورة من الصور ويحسن التعبير عن مفهوم هذه الصورة، وينقل أفكاره إلى غيره بسهولة).

وقد دلت الدراسات على أن الاستعداد للقراءة أنواع أربعة وهي كما يلي(1):

1ـ الاستعداد الجسمي:

أ- أن يكون بحالة صحية جيدة: إن البيت هو المسؤول الأول عن صحة الطفل، فيجب الاهتمام بصحته لأن القراءة تحتاج إلى قوة حركية منسجمة ومنظمة. وأكثر عضو يحتاج إلى القوة هو العين لأهمية الوظيفة التي تؤديها في القراءة. ويستطيع المعلم أن يزود الطفل بزاد حسن من هذه القوة الحركية وذلك حينما يهيء للطفل الفرص للعب المنظم المفيد، وكثير من أنواع اللعب والأعمال التي تعنى بها مدارس الحضانة تفيد لهذا الغرض ومنها:

ـ اللعب بالمكعبات، الرسم بالأصبع، قص الصور، تقليد بعض الصور باستعمال الكاربون، اللعب بالمعجون البلاستيكي.

ب- أن يكون الطفل سليم حاسة البصر: قبل البدء بتعلم القراءة يجب أن يكون الطفل صحيح النظر، قادراً على توجيه وتركيز نظره جيداً حتى يستطيع أن يرى ما يقع تحت بصره واضحاً كاملا، كما أنه يجب أن يكون قادراً على التمييز بين أجزاء صغيرة مرتبة كالتفريق مثلا بين الحرفين المتشابهين (ل، لا)، أو بين كلمتين متقاربتين في الشكل مثل (قاعدة، فائدة).

ح ـ أن يكون سليم حاسة السمع: إذا كان الطفل غير قادر على تمييز الأصوات برموزها المكتوبة أصبح عاجزاً عن ربط هذه الأصوات برموزها المكتوبة. فالطفل لا يستطيع أن يفرق بأذنه بين أصوات الكلمات (نار، نور، نير)، ولا يستطيع أن يفرق بالقراءة بين أصوات الكلمات نفسها.

د- أن يكون صحيح جهاز التكلم: لا يخفى ما للقراءة وتعلمها من علاقة وثيقة بالنطق الصحيح، والقدرة على إخراج الحروف من مخارجها الأصلية والكلام بوضوح.

2- الاستعداد العاطفي

تختلف الحالة العاطفية عند الأطفال باختلاف بيوتهم التي فتحوا أعينهم على النور فيها، فمنهم من تمتع بطفولة سعيدة، ومنهم من نشأ في بيت جاهل غمر الطفل بصحبة غير متزنة، فواجب المعلم أن يتعرف على حالاتهم العاطفية ويسعى بما أوتي من قدرة، وعلم، وخبرة أن يأخذ بيد الأطفال المضطربي العاطفة حتى يصبحوا قادرين على الانسجام مع جو غرفة المدرسة مستعدين لتعلم القراءة.

3ـ الاستعداد التربوي

قبل البدء بتعلم مبادئ القراءة يجب أن يكون:

ـ للطفل خبرة أولية كافية.

ـ عدد المفردات التي يعرفها الطفل كافية للبدء بتعلم القراءة.

ـ قدرة الطفل على اللفظ الصحيح والكلام الواضح.

ـ تعود الطفل على الانتباه المركز قبل البدء بتعلم القراءة.

ـ قدرة الطفل على اتباع الإرشادات.

ـ القدرة على استعمال الأدوات.

ـ الطفل راغباً في القراءة ويحبها قبل أن يبدأ بتعلمها.

4ـ الاستعداد العقلي

قبل أن يبدأ الطفل بتعلم القراءة يجب أن يكون قد بلغ درجة من النضج العقلي تؤهله لتعلم القراءة وهذا يتم عبر امتحان خاص معد لهذا الخصوص، لذلك اهتم المربون اهتماماً كبيراً بالاستعداد للتعلم وعملوا على إيجاد الطرق والمقاييس لامتحانه وقياسه فاعتمدوا على مقاييس الذكاء المعروفة، ولعل مقياس كيتس للاستعداد وللقراءة Gates Reading Readiness Tests خير دليل على ذلك ويتألف هذا المقياس من خمسة اختبارات هي:

أـ اختبار الاسترشاد بالصورة Picture Direction وفيه يطلب إلى الطفل أن يشير إلى صورة من الصور التي أمامه بعد سماع إرشادات المعلم كأن يقول له مثلاً: ضع خطاً أو علامة تحت صورة البيت من بين الصور التي أمامك. ويقيس هذا الاختبار أنواعاً مختلفة من القدرات(2):

ـ قدرة الطفل على الإصغاء للإرشادات.

ـ قدرة الطفل على فهم ما ترمز إليه صورة من الصور.

ـ قدرة الطفل على فهم الإرشادات وتنفيذ ما يطلب إليه عمله.

ب ـ اختبار المطابقة بين الكلمات Word Matching Test وفيه يطلب إلى الطفل إيجاد الكلمات التي تكتب بشكل واحد، ثم يطلب منه أن يضع خطاً تحت الكلمتين المتفقتين بالشكل.

ومن الأمور التي يقيسها هذا الاختبار:

ـ قدرة الطفل على إدراك ورؤية أوجه الشبه والاختلاف بين الكلمات.

ـ مقدار ألفة الطفل للكلمات المكتوبة.

ج ـ اختبار المطابقة بين الكلمات بواسطة البطاقات -Word Card Matching Test وفيه يطلب إلى الطفل أن يفتش بين أربع كلمات مكتوبة على قطعة من الورق المقوى السميك يحملها المعلم بيده. ومن جملة ما يقيس هذا الاختبار:

ـ قدرة الطفل على تمييز أشكال الكلمات.

ـ قدرة الطفل على الانتباه والعمل حسب خطة معينة.

ـ قدرة الطفل على رؤية التشابه بين الكلمات التي يراها على اللوح أو في مكان آخر، وبين الكلمات نفسها التي يراها في كتاب القراءة.

دـ اختبار الوزن Rhyming Test ويتألف هذا الاختبار من أربع عشرة سلسلة من الصور. في كل سلسلة أربع صور يطلب إلى الطفل أن يضع علامة تحت الصورة التي لإسمها وزن في الأذن يشبه وزن كلمة معينة يلفظها المعلم. مثال ذلك أن يأخذ المعلم سلسلة من السلاسل ولتكن صورها كما يلي: صورة شجرة ـ صورة كلب - صورة دار ـ صورة كتاب. ويضعها أمام الطفل ويسأله أن يضع علامة تحت الصورة التي اسمها يشبه في السمع كلمة (نار)، هذا الاختبار يقيس قدرة الطفل على:

ـ التمييز بين أصوات الكلمات.

ـ معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين أوزان هذه الكلمات في السمع.

هـ- الاختبار الخامس وفيه يطلب إلى الطفل أن يذكر الأحرف التي يعرفها من أحرف الأبجدية، ويعد من الرقم (1)، حتى الرقم (9)، هذا الاختبار يقيس قدرة الطفل على معرفة بعض الحروف والأعداد ويدل على مدى ألفة الطفل للكتابة.

إن مقياس كيتس Gates بكامله يقيس استعداد الطفل للبدء بتعلم القراءة.

يكفي أن نلاحظ أن القياس لا يكفي لتقدير ما إذا كان الطفل مستعداً للقراءة أو غير مستعد إلا إذا أجبنا عن سؤالين مهمين هما:

ـ مستعد ليقرأ ماذا؟

ـ مستعد ليقرأ كيف؟

فتتعين المادة التي نريد أن نقرر استعداد الطفل لقراءتها والطريقة التي نريد أن نقرر استعداد الطفل للسير عليها شرط أساسي بدونه لا يكون لقياس الاستعداد معنى أو قيمة. ذلك أن كون الطفل غير مستعد ليتعلم مادة قرائية معينة بطريقة في التدريس معينة لا يدل على نفس الدرجة من عدم الاستعداد بالنسبة لمادة أخرى وطريقة أخرى.

وحتى نزيد الأمر إيضاحاً نقول: إفرض أن معلماً يرى أن يعلم المبتدئين من تلامذته الكلمات (أسود، فقير، قطار)، مستخدماً في ذلك طريقة: أنظر وقل، بحيث يعرفهم بكل كلمة وفي نفس الدرس يحللها إلى حرفها.

وافرض أن معلماً آخر يريد أن يبدأ بتعليم تلامذته أنفسهم العبارات: (سامي يلعب، سامر يلعب، سامي يلعب مع سامر، سامر يلعب مع سامي)، مستخدماً في ذلك طريقة الجملة ثم يحلل الجمل إلى كلماتها ويكتفي بهذا القدر مؤقتاً.

ألا ترى أن القدر اللازم من الاستعداد مع هؤلاء التلامذة يختلف في كل من المنهجين المصطنعين؟ ألا ترى (مثلاً)، أن المنهج الأول يقتضي إدراك الجزئيات ثم الكل في حين يقتضي المنهج الثاني إدراك الكل ثم الجزئيات؟.

لذلك وبناء عليه علينا أن نحدد المنهاج المراد أخذ الطفل به عند بدء تعلمه للقراءة من حيث المادة والطريقة معا، قبل أن نحاول قياس مدى استعداده للتعلم طبقاً لهذا المنهاج.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ توما الخوري، الاختبارات المدرسية ومرتكزات تقويمها.

2ـ المصدر السابق، ص196. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.