أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24
1142
التاريخ: 3-11-2016
790
التاريخ: 4-11-2016
1066
التاريخ: 4-11-2016
1011
|
وهي أقدم مدن الكلدان أور أو أور الكلدانيين كانت في أول أمرها دار مملكة، وكان بها مقام الكهنة وفيها من الهياكل ما لا نظير له سعة وإتقاناً حتى كانت مركز الدين عندهم، وهي التي دعي منها إبراهيم الخليل - عليه السلام - حين أمره الله بالهجرة إلى أرض كنعان وذلك في أوائل القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، ويُستفاد من الكتاب المقدس أن كدر لعومر العيلامي كان مقيما بها في عهد إبراهيم المذكور، وفي الآثار ما يؤيد ذلك، وقد عُلِمَ منها أيضًا أن بعض تلك الهياكل من بنائه، وفي آثار أخرى أن أورخامس هو الذي حصنها وبنى عليها سورًا ضخمًا وجعلها مباءة للملك، وذلك قبل عهد كدر لعومر بزمن مديد وشاد فيها هرمًا عظيمًا تخليدا لذكره، يظنُّ بعض الناس أنه هو الهرم الذي زعم كثيرون أنه برج البلبلة المذكور في الكتاب، وقُرِئَ على بعض تلك الآثار أنه ابتنى في أور هيكلا فاخرًا جعله لمعبود القمر، وقد كشف الإفرنج هذا الهيكل ووجدوا على حائط منه صورة أو رخامس وكتابات بالقلم القديم تشهد بأنه هو بانيه، ومن ملوك أور إسمي داجون وتُنسب إليه هياكل بناها لمعبودي الشمس والقمر، وفي عهده بلغت أور ذروة العز والشهرة حتى صارت كما في بعض الآثار فريدة المدن، وكان نقل العاصمة منها إلى مدينة بابل في عهد همورابي. ومنذ ذلك الحين استتبت في أور الراحة والسكينة لخلوها عن قلاقل الملك وانحياز من يقصدها بالشر إلى مقام الملك في بابل، غير أنه فاتها بعد ذلك ما كان يتوارد إليها من أسباب الغنى والثروة وانتقل كل ذلك إلى مدينة بابل، وآخر من يُذكر من الملوك على آثارها نبونیدوس وكانت وفاته سنة 540 قبل الميلاد، ولم يكن له آثار كما لغيره ممن سلفه، وأور اليوم خراب تام ويُعرف موقعها بالمغاور، وقد كشف فيها أهل البحث من الإفرنج قبورًا قديمة العهد جدا وهي في داخل الأرض مبنية بالآجر طول الواحد منها سبع أقدام في ثلاث عرضًا وخمس سما، ومعظم ما بقي من أخربتها بقايا هياكل لسين وهو إله لهم سيُذكَر بُعَيْد هذا ، ولعل ما يجاور أور من البلاد إنما سماه اليونان باسم اشتقاقا . مسيني من اسم هذا الإله لكثرة تماثيله فيها. أما تسمية هذه المدينة بأور ففيها أقوال أشهرها أنها سميت بذلك لحصانتها، ومعنى أور الحصن، وقال آخرون: إنها سميت بذلك لكثرة هياكل النار فيها، ومعنى أور في لغتهم النار ولعله الأصح، وأور هذه في رأي أكثر المحققين أنها كلنة القديمة، وموقعها في المكان الذي يقال له المغاور على ما أسلفنا ذكره وذلك قرب ملتقى نهري دجلة والفرات، ومنهم من يقول إنها مدينة أورفا الحالية استدلالا َّ بقرب موقعها من حران مع تقارب الاسمين، وهو منقوض بما أوردنا ذكره من شهادة الآثار، وقيل غري ذلك مما لا فائدة من استيفائه، والله أعلم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|