المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح (اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُنُوبَ الّتي تَحبِسُ الدّعاء).  
  
1104   12:01 صباحاً   التاريخ: 2023-07-20
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 71 ـ 73.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

حبس يحبس ـ من باب «ضرب» ـ حبساً. الحبس: الوقوف والتوقيف، خلاف الإطلاق والإرسال.

والذنوب التي تحبس الدعوات وتمنعها عن الوصول إلىٰ ذروة إجابة قاضي الحاجات ـ علىٰ ما روي عن سيّد الساجدين زين العابدين عليه‌السلام ـ (هي: سوء النيّة، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلاة المفروضة حتىٰ تذهب أوقاتها) (1).

 

بيان الذنوب الحابسة لغيث السماء:

وقال (عليه ‌السلام) في الذنوب التي تحبس غيث السماء: (هي جور الحكّام، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة، والمعاونة علىٰ الظّلم، وقساوة القلب علىٰ الفقراء) (2).

وبالجملة، من الذنوب التي تحبس الدعاء: فساد النيّات للأغراض الباطلة المتعلّقة بالاتجاه إلىٰ العاجلة والترك عن الآجلة، الكاشفة عن الأهوية الفاسدة والعقائد الكاسدة، كما قال الله تعالى {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 71] فخير الدعوات وقربها من الإجابة هو تطابق لسان الحال مع لسان المقال ...

قال صدر المتألهين قدس سره: «فاعلم أنّه لا دعاء بلسان الاستعداد والحال غير مستجاب، إلّا ما هو من باب لقلقة اللسان فقط، كما يقول الجالس في مساكن ذكر الله ببدنه: اللهم ارزقني توفيق الطاعة، وبُعد المعصية. ولكن جميع أركانه وجوارحه وملكاته الراسخة، وأخلاقه الرذيلة، وشياطينه الذين صارت قلبه عشهم، وبهائم شهواته، وخنزير حرصه، وكلب غضبه اللاتي غدت باطنه مرتعها، كلّهم ينادون ويقولون: اللهم اخذلنا بالمعصية، ويستغيثون ويطلبون أرزاقهم، وهو تعالى مجيب الدعوات {أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50].

وكما يقول الإنسان الطبيعي المطيع للوهم: اللهم أَبقني في الدنيا، وهو بسرّه وعلانيته حتّىٰ وهمه متوجّه إلىٰ ربّه، كلٌّ يبتغي وجهه، والتمكّن في داره أو سجنه، وأركان بدنه تطلب أحيازها الطبيعية، وفروخه المحتسبة في بيوض المواد من قواه ـ العلّامة والعمّالة ـ تستدعي النهوض والطيران، بل الأدوار والأكوار تقتضي آثارها، بل الأعيان الثابتة التابعة اللازمة للأسماء يقولون لكل اُمة من الصور انطبعت وتعلّقت بالمادّة: إلىٰ متى تلبثون هنا وتعطّلون المواد، ألم تنقض نوبتكم؟ فشمروا لسفركم، وتأهّبوا للقاء أميركم؛ لتصل التوبة إلىٰ طائفة اُخرى.

ولذا فالروح تتمنّى الموت وتفارق البدن بالاختيار، والكاره له هو الوهم وإن كان هو أيضاً طالباً له بلسان الاستعداد: {يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} [الانشقاق: 6] ولسان المقال أيضاً دعاؤه مستجاب؛ لكونه يستدعي غذاءه الذي هو النطق، أيّ نطق كان. فهو تعالى مجيب دعوتهم ومبلّغهم إلىٰ اُمنيتهم، وقد لا يساعد الداعي لسان استعداد هويته وإن ساعده بحسب النوع، كطلب كلّ واحدٍ مرتبة الآخر، فلعلّه حيث ليس له علم محيط يضرّه ما استدعى بلسان المقال ويفسده، فحاله وعلله يطلبون له ما يصلحه، كما في الحديث القدسي: (إنّ من عبادي من لا يُصلحه إلّا الغنى لو صرفته إلىٰ غير ذلك لهلك، وإنّ من عبادي من لا يصلحه إلّا الفقر، لو صرفته إلىٰ غير ذلك لهلك) (3).

 

وعلى هذا فأجلُّ الأذكار ما اشتمل علىٰ توحيده وتمجيده تعالى، لا ما يشعر بالطلب والتكدّي، ولذا قال (عليه ‌السلام): (فوت الحاجة أحبّ إليّ من قضاء الحاجة).. وفي الدعاء: (اللهم أنت كما اُريد، فاجعلني كما تُريد). وورد: (المؤمن لا يريد ما لا يجد).

وإن كان السؤال أيضاً حسناً؛ لأنّه أيضاً من أسباب سعادتك، ومن موجبات تذكّرك، ولهذا كان موسىٰ (عليه‌ السلام) مأموراً بمسألة ملح طعامه منه تعالى؛ إذ كلّما يجلب إلى جنابه فهو حسن، وإن كان للحسن عرض عريض...

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «معاني الأخبار» ص 271، ح 2، «وسائل الشيعة» ج 16، ص 282، أبواب الأمر والنهي، ب 41، ح 8.

(2) «معاني الأخبار» ص 271، ح 2، «وسائل الشيعة» ج 16، ص 282، أبواب الأمر والنهي، ب 41، ح 8.

(3) «الجواهر السنية» ص 100.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.