المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

How To Make Tea
1/11/2022
رضوان بين يدي الحسنان(عليهما السلام)
6-03-2015
الفوائد التي تقدمها هذه دراسة البناء الرقمي للآيات القران
25-01-2015
السّجْع
25-03-2015
قابلية التطفير Mutagenicity
8-4-2019
ظفر بن حمدون البادرائي
26-8-2016


بيعة الناس لأمير المؤمنين بالخلافة  
  
3892   04:55 مساءً   التاريخ: 14-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص190-191
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / بيعته و ماجرى في حكمه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016 3799
التاريخ: 9-4-2016 3365
التاريخ: 27-3-2019 2353
التاريخ: 10-4-2016 3453

بويع علي (عليه السلام) بالخلافة يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة على رواية الطبري سنة 35 وكان قتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من ذي الحجة فكان بين قتله وبيعة علي سبعة أيام ، وروى الحاكم في المستدرك بسنده انه استخلف علي بن أبي طالب سنة خمس وثلاثين وهو ابن ثمان وخمسين سنة وأشهر .

قال الحاكم في المستدرك : اختلفت الروايات في وقته فقيل أنه بويع بعد أربعة أيام من قتل عثمان وقيل بعد خمسة وقيل بعد ثلاثة وقيل بويع يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة قال وأصح الروايات انه امتنع عن البيعة إلى أن دفن عثمان ثم بويع على منبر رسول الله (صلى الله عليه واله) ظاهرا وكان أول من بايعه طلحة فقال هذه بيعة نكث .

روى الحاكم في المستدرك بسنده انه لما بويع علي بن أبي طالب على منبر رسول الله (صلى الله عليه واله) قال خزيمة بن ثابت وهو واقف بين يدي المنبر :

إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن

رجوناه أولى الناس بالناس انه * أطب قريش بالكتاب وبالسنن

وان قريشا ما تشق غباره * إذا ما جرى يوما على الضمر البدن

وفيه الذي فيهم من الخير كله * وما فيهم كل الذي فيه من حسن

وروى فيه بسنده انها لما جاءت بيعة علي إلى حذيفة قال : لا أبايع بعده الا أصعر أو أبتر .

قال الطبري : اختلف السلف من أهل السير في بيعة من بايعه والوقت الذي بويع فيه ، وقال ابن الأثير اختلفوا في كيفية بيعته .

أقول : ونحن نذكر ذلك مقتبسا من مجموع ما رواه الطبري وذكره ابن الأثير ، وهو انه لما قتل عثمان اجتمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) من المهاجرين والأنصار وفيهم طلحة والزبير فاتوا عليا فقالوا إنه لا بد للناس من امام ، قال لا حاجة لي في امركم فمن اخترتم رضيت به قالوا ما نختار غيرك وترددوا إليه مرارا وقالوا له في آخر ذلك انا لا نجد اليوم أحدا أحق بهذا الأمر منك لا أقدم سابقة ولا أقرب قرابة من رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال لا تفعلوا فاني أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا فقالوا لا والله ما نحن بفاعلين حتى نبايعك ، قال : ففي المسجد ، فان بيعتي لا تكون خفيا ولا تكون الا عن رضا المسلمين ، وكان في بيته ، وقيل في بعض حيطان المدينة وفي رواية فغشي الناس عليا فقالوا نبايعك فقد ترى ما نزل بالاسلام فقال دعوني والتمسوا غيري فانا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول فقالوا ننشدك الله ألا ترى ما نحن فيه أ لا ترى الاسلام ألا ترى الفتنة فقال قد أجبتكم واني ان أجبتكم ركبت بكم ما اعلم ؛ فلما دخل المسجد دخل المهاجرون والأنصار فبايعوه ثم بايعه الناس فكان أول من بايعه طلحة والزبير فنظر حبيب بن أبي ذؤيب إلى طلحة حين بايع فقال أول من بدأ بالبيعة يد شلاء لا يتم هذا الأمر وجاؤوا بسعد بن أبي وقاص فقال علي : بايع ، قال لا أبايع حتى يبايع الناس وجاؤوا بابن عمر ، فقال مثل ذلك فقال ائتني بكفيل قال لا ارى كفيلا ، قال الأشتر دعني اضرب عنقه ، قال علي : دعوه ، انا كفيله ، انك ما علمت لسئ الخلق صغيرا وكبيرا .

أقول وادعى بعضهم ان طلحة والزبير بايعا مكرهين ولكن النظر الصحيح ينفي ذلك فمن لم يقبل أول الأمر بالبيعة حتى ألحوا عليه الحاحا شديدا لا يمكن ان يبدأ بيعته بالاكراه ومن لم يكره سعدا وابن عمر عليها وليسا بدون طلحة والزبير مكانة في الناس لا سيما سعد لا يمكن أن يكره طلحة والزبير على البيعة .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.