المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شجاعة المعصوم (عليه السلام) : صفات اخلاقية وليست عدوانية
4-3-2019
Diphthongs SQUARE
2024-06-21
الهرم Senescence
20-1-2020
اللهجة في اللغة
18-7-2016
التلوث المائي Water pollution
26-11-2015
مناظرة الحسن (عليه السلام) ومفاخرته معاوية
20-10-2015


اثار نقض العهد الإلهي  
  
1089   03:23 مساءً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص663-664
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

اثار نقض العهد الإلهي

 

قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].

إن نقض العهد بنمطيه المذكورين هو مدعاة لفسق الناقض وضلالته، ومجلبة لإضلال الله الجزائي له. بيد أنه حينما يظهر نقض العهد بهيئة انحلال وشائج نفس الحبل، فإنه يكون أسوأ من الحالة الاخرى، وسيتعرض مثل هذا الناقض للعهد إلى لعن الله جل جلاله. من هنا يقول الله سبحانه في حق المحرفين من أهل الكتاب الذين كانوا يرتكبون كل يوم جريمة جديدة بنقضهم للميثاق الإلهي. {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [المائدة: 13]. ويقول القرآن الكريم في عقاب ناكثي العهد من اليهود: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } [المائدة: 64] ؛ أي إننا ألقينا العداوة والبغضاء فيما بينهم، وإنهم لن يذوقوا طعم الاتحاد والمودة حتى يوم القيامة، بما دأبوا عليه من نقضهم المتكرر لتعهداتهم.

وبخصوص عقاب النصارى يقول أيضاً: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة: 14]: فالنصارى أيضاً نسوا مقداراً من الميثاق الذي أبرمناه معهم من باب التذكير، ونقضوا تعهدهم به.

تكمن الخطورة في نقض العهد في أن الناس - بسبب نقضهم للعهد - يبتلون بنشوب الخلافات الداخلية فيما بينهم؛ إذ أن ما يسهم في اتحادهم هو التمسك بالحبل الإلهي الواحد. فحبل الله يجمع الشتات، وإذا نقض العهد أو فسخ التعهد به لا يعود هناك مجال لاتحاد المتعاهدين. وإنه من هذا المنطلق يقول القرآن الكريم: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] . كما ويقول أيضاً: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]: فمثل ناقضي عهد الله كمثل المرأة التي عمدت - بعد تحملها لمشاق الغزل المضنية - إلى فك خيوط نسيجها، وإضاعة الجهود التي بذلتها هباء منثوراً.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .