أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-24
516
التاريخ: 2024-05-08
631
التاريخ: 2024-07-11
434
التاريخ: 2023-06-18
962
|
كتاب سُليم بن قيس الهلاليّ (1):
وهو برواية أبان بن أبي عياش الذي ضعّفه الشيخ في كتاب الرجال (2)، وكذلك ابن الغضائري (3) قائلاً: (ضعيف لا يلتفت إليه).
بل هو الراوي المنحصر لهذا الكتاب كما يظهر من الشيخ المفيد (قدس سره) حيث عبّر بقوله (4): (الكتاب المضاف إليه ــ أي إلى سليم ــ برواية أبان بن أبي عياش). وقال ابن الغضائري (5): (وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه) أي إلى ابن أبي عياش. وقد صرح بذلك ابن النديم في فهرسته (6) قائلاً: (لم يروه عنه غيره). وفي نسخة كتاب سليم الموجودة بأيدينا أنّ سُليماً لم يسلّم كتابه إلا إلى أبان عند وفاته (7).
وبالجملة: إنّ المصادر مطبقة على أنّ أبان بن أبي عياش هو الراوي الوحيد لكتاب سليم بن قيس.
ولكن بالرغم من ذلك فقد ناقش السيد الأستاذ (قدس سره) (8) في هذا الأمر مدّعياً وجود راوٍ آخر عنه، واستند في ذلك إلى ما في كتاب النجاشي (9) وفي فهرست الشيخ (10) من رواية كتاب سليم بإسنادهما عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن سليم.
ولكن من المظنون قوياً وقوع السقط في السند المذكور في الكتابين (11)، فإنّ سليم بن قيس من الطبقة الثانية، وإبراهيم بن عمر من أحداث الطبقة الرابعة، والظاهر أنّه لم يدركه.
ويؤكد هذا بل يدل عليه قول ابن الغضائري (12): (وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم، وتارة يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة).
فإنّه يشهد على أنّ إبراهيم بن عمر اليماني إنّما كان يروي الكتاب بواسطة أبان بن أبي عيّاش عن سليم لا بلا واسطة.
وبذلك يظهر أنّ ما ورد في بعض مواضع الكافي (13) من رواية إبراهيم بن عمر عن سليم مباشرة يشتمل على السقط. ولعلّه من سوء النقل عن كتاب إبراهيم بن عمر (14). ومثل ذلك ما ورد في كمال الدين للصدوق (15)، وفي بصائر الدرجات للصفار (16). والصحيح ما ورد في مواضع أخرى من روايته عنه بواسطة أبان بن أبي عياش، كما في الكافي (17) والخصال (18)، وفي الغيبة لشيخنا الطوسي (19).
هذا مضافاً إلى أنّ عمر بن إبراهيم اليمانيّ الصنعانيّ قد تعارض فيه الجرح والتعديل (20)، ولا يمكن الاعتماد على روايته.
وكيف كان فإنّ البحث عن كتاب سليم بن قيس طويل الذيل جداً، ولا يسع المجال لاستيعاب القول فيه هاهنا.
ولعلّ القول الوسط فيه هو ما ذكره الشيخ المفيد (قدس سره) حيث قال (21): (إنّ هذا الكتاب غير موثوق به، وقد حصل فيه تخليط وتدليس. فينبغي للمتديّن أن يجتنب العمل بكلّ ما فيه، ولا يعوّل على جملته، والتقليد لرواته. وليفزع إلى العلماء فيما تضمّنه من الأحاديث، ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد).
حيث يظهر منه أنّ الكتاب ليس موضوعاً وإن ادّعاه البعض (22)، ولكن ليس كلّ ما فيه صحيحاً يمكن التعويل عليه بل لا بدّ من تمييز الصحيح منه عن الفاسد بالأساليب العلمية المتبعة في أمثاله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|