أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
1824
التاريخ: 2024-11-01
276
التاريخ: 2023-06-12
1001
التاريخ: 2023-06-24
1350
|
{وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 41، 42]
عن الامام حسن العسكري (عليه السلام): "خاطب الله بها قوماً من اليهود ألبسوا الحق بالباطل بأن زعموا أن محمداً (صلى الله عليه واله وسلم) نبي، وأن علياً (عليه السلام) وصي، ولكنهما يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسمائة سنة" (1).
إشارة: لعملية إلباس الحق رداء الباطل أقسام عديدة؛ وذلك لأن الحق وإن كان واحداً وشفافاً نظير النور، إلا أن للباطل أنحاء عديدة، ومن هذا الباب فإن في متناول أرباب الباطل المتفلتين من الحق أثواب بطلان متنوعة ليلبس كل واحد الجسد النوراني للحق كسوة الباطل التي تنسجم مع هواه ليزيحه عن حيّز المحبوبية ويكون سبباً لإعراض الناس عنه؛ فقد صور البعض أصل دعوى النبوة خرافة وأسطورة، وأظهر البعض الآخر ادعاء الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بأنه من دون دليل وشاهد، أما البعض الثالث فقد قبل بأصل النبوة وادعاء النبي إلا أنهم اعتبروه له مبعوثاً لقبيلة خاصة واضعين بني إسرائيل خارج نطاق رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ، كما وقد عد البعض الرابع ممن أشير إليهم في الحديث المذكور أن ذلك متعلّق بالمستقبل؛ أي إن فريقاً قاموا بالتلبيس بالنسبة للحاضر والبادي، وفريقاً آخر فعلوا ذلك فيما يتعلق بالحاضر والغابر، هذا وإن ضعف الشيخ الطوسي (رحمه الله) بعض الأقوال، حيث اعتبر القول بأن علماء اليهود كانوا قد قبلوا بأصل بعثة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) لكنهم نسبوها لغير بني إسرائيل ضعيفا (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص۱۸۸؛ وبحار الأنوار، ج۹، ص۳۰۸؛ والبرهان تفسير القرآن، ج۱، ص 204.
(2) التبيان، ج ۱، ص ۱۹۱.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|