أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-05
649
التاريخ: 7-4-2022
1793
التاريخ: 2023-10-26
1204
التاريخ: 18/12/2022
1307
|
أهمية العهد
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
-عن أنس قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)فقال: «ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولادين لمن لا عهد له»(1).
-عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «وإن عقدت بينك وبين عدوك عقدة، أو ألبسته منك ذمة، فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمتك بالأمانة، واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت، فإنه ليس من فرائض الله شيء اناس أشد عليه اجتماعا، مع تفرق أهوائهم، وتشتت آرائهم، من تعظيم الوفاء بالعهود.. ولا تخيسن بعهدك... وقد جعل الله عهده وذمته أمناً أفضاه بين العباد برحمته، وحريماً يسكنون إلى منعته، ويستفيضون إلى جواره.. ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق فإن صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه، وفضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته»(2).
- دخل عمرو بن عبيد على الصادق (عليه السلام) وقرأ: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: 31] وقال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله. فقال: «نعم يا عمرو» ثم فصله بأن «الكبائر الشرك بالله.. ونقض العهد وقطيعة الرحم: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ} [البقرة: 27] .
إشارة: إن لزوم الوفاء بالعهد هو من أحكام الإسلام الدولية، وهو يقع في حيز الشمولية العالمية للدين، ولا يقتصر على منطقة النفوذ الإسلامي. في بعض الأحيان، وجراء عدم التزام الطرف الآخر للمعاهدة بتعهده مع الدولة الإسلامية، يضطر النظام الإسلامي إلى التهرب من العهد المبرم، وبما أن مثل هذا النكث بالعهد لا يليق بالحكومة الإسلامية، فقد أمر الله رسوله الكريم (عليه السلام) في مثل هذه الظروف بفسخ المعاهدة من الأساس، حتى يتبدد الخوف من نقض العدو للعهد من جانب، ولا تحصل الخشية بعدها من الابتلاء بنكث العهد من قبلكم من جانب آخر: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال: 58].
إذا كان المراد من الأمانة والعهد في الحديث الأول هو الأصول العامة للدين، فإن الحديث المذكور يحمل على نفي الحقيقة، ولو كان القصد من ذلك هو خصوص الأمانات الجزئية والعهود الآنية، فإن الحديث المذكور يحمل على نفي الكمال.
ــــــــــــــــــــــــــ
1. الدر المنثور، ج 1، ص104.
2. نهج البلاغة، الرسالة 53، المقطع 133.
3. مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب،ج4، ص272 -273؛ وبحار الأنوار،ج47 ص216.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|