المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التدهور البيئي نتيجة للامتداد العمراني وانشطة العشوائيات - في مجال مياه الشرب
26-6-2021
Isotopes of Rhenium
11-1-2019
ابن المجدي
8-8-2016
احكام الهدي والنحر
2024-06-29
معنى كلمة نحت‌
10-1-2016
Method Errors
24-4-2017


المُهلهَل  
  
3823   09:19 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص13-18
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2015 2842
التاريخ: 11-3-2016 3211
التاريخ: 10-04-2015 1832
التاريخ: 26-1-2016 5573

- المهلهل هو أبو ليلى عديّ بن ربيعة من بني جشم بن بكر من بني تغلب، من أقدم الشعراء الذين وصلت الينا أخبارهم وأشعارهم، فهو خال امرئ القيس وجدّ عمرو بن كلثوم لأمّه.
ولد المهلهل في بيت وجاهة، وقد نشأ على اللهو والتعرّض للنساء حتى سمّي الزير (أي زير نساء، وهو الذي يكثر الزيارة لهنّ). ثم رأس قومه وقادهم في حرب البسوس على إثر مقتل أخيه وائل.
وتوفّي المهلهل عام 92 ق. ه‍. (530 م)، قيل أسيرا، وقيل معتزلا في البادية، بعد أن تقدّمت به السن وخولط في عقله.
-المهلهل شاعر قديم مجيد محسن، قيل هو أول من هلهل الشعر (أرقّه) -ولذلك قيل له «المهلهل» -وأول من قصّد (أطال) القصائد. والمقصود، بلا ريب، أنه كان من أوائل الذين فعلوا ذلك. وأغراض المهلهل هي الرثاء الوجداني لأخيه كليب، في الدرجة الأولى، ثم الحماسة. وله شيء من الغزل. وهو أحد أصحاب المنتقيات السبع في «جمهرة أشعار العرب».
حرب البسوس (بين بكر وتغلب)130-90 ق. ه‍. (495-535 م)
كان للمهلهل (1) أخ أسمه وائل سيد في قومه. وقد بلغ وائل من السلطة والقوة حدّا خرج به إلى الاستبداد والظلم حتى كان يحمي مواقع المطر: إذا نزل المطر بأرض فسال عينا أو نبت عشبا جاء وائل فألقى كليبا (جرو كلب) حيث نزل المطر، فلا يستطيع أحد أن يستقي من مكان يسمع فيه عواء ذلك الكليب أو يرعى غنمه فيه إلاّ بإذن من وائل. من أجل ذلك عرف وائل بلقب كليب وائل أو باسم كليب اختصارا.
وكان لكليب زوجة لها اخوة أحدهم جسّاس بن مرة الشيباني كانت ترعى إبله وإبل كليب معا. فاتفق ان نزل يوما بجساس هذا قوم من أقاربه ومعهم ناقة اسمها البسوس-وقيل بل البسوس اسم خالة جسّاس-فرعت مع إبل جسّاس وإبل كليب في مكان واحد. ورأى كليب الناقة فعرف انها غريبة ولم يدر لمن هي، فأطلق عليها سهما فقتلها. فغضب أصحاب الناقة وعرّضوا بجسّاس واتهموه بأنه «لا يحمي جيرانه وضيوفه». فثار جسّاس إلى كليب فقتله. فنشبت من جراء ذلك حرب عرفت باسم حرب البسوس دامت العداوة فيها (لا المعارك) نحو اربعين سنة. وكان آخر من قتل فيها جساس نفسه، نحو عام 534 م.
- المختار من شعره:
اختار أبو تمّام في ديوان الحماسة من رثاء المهلهل لأخيه كليب:
نبّئت أن النار بعدك أوقدت... واستبّ بعدك، يا كليب، المجلس
وتكلموا في أمر كلّ عظيمة... لو كنت شاهدهم بها لم ينبسوا (2)
وإذا تشاء رأيت وجها واضحا... وذراع باكية عليها برنس (3)
تبكي عليك، ولست لائم حرّة... تأسى عليك بعبرة وتنفّس (4)
ومن مراثي مهلهل المشهورة في أخيه كليب:
أهاج قذاء عيني الادّكار... هدوءا (5) فالدموع لها انحدار
وصار الليل مشتملا علينا... كأنّ الليل ليس له نهار
وبتّ أراقب الجوزاء حتى... تقارب من أوائلها انحدار (6)
أقلّب مقلتي في إثر قوم... تباينت البلاد بهم فغاروا
دعوتك، يا كليب، فلم تجبني... وكيف يجيبني البلد القفار
أجبني، يا كليب، خلاك ذمّ (7) ... لقد فجعت بفارسها نزار
وإنك كنت تحلم عن رجال وتعفو عنهم ولك اقتدار
فلا تبعد فكلّ سوف يلقى... شعوبا يستدير بها المدار (8)
يعيش المرء عند بني أبيه... ويوشك أن يصير بحيث صاروا
كأني إذ نعى الناعي كليبا... تطاير بين جنبيّ الشّرار
فدرت، وقد عشي بصري عليه كما دارت بشاربها العقار (9)
_________________
1) راجع تاريخ الجاهلية، ص 98،100 وما بعدها.
2) بحثوا في الأمور. ولو كنت أنت موجودا لسكتوا هم وكان الرأي لك وحدك.
3) واضح: ابيض. برنس: ثوب.
4) تنفس: تتنفس، تكثر التنفس تفريجا لحزنها.
5) الادكار: التذكر. هدوءا: عند هدأة الليل، أول الليل.
6) اقترب غيابها.
7) تنزهت عن كل شيء فيه ذم أو عيب، خلوت من كل عيب.
8) لا تبعد: تعبير يقال للميت، لا تذهب عنا. شعوب: الموت.
9) عشي بصري: ضعف. العقار: الخمر.
 
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.