أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-11
1986
التاريخ: 2023-03-01
1231
التاريخ: 8-10-2020
1514
التاريخ: 8-10-2020
1570
|
السؤال : ما هو أوّل خلق الله؟ وخصوصاً أنّ السنّة يختلفون في هذا الأمر ، فهناك من يقول أنّه الماء ، ومن يقول أنّه نور محمّد ... ، فما هو قول الشيعة في هذا الأمر؟ وما هو الدليل على ذلك من القرآن.
الجواب : قد وردت عندنا روايات تبيّن من هو أوّل خلق لله تعالى ، منها ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله : ( أوّل ما خلق الله روحي ) (1) ، وعنه أيضاً : ( أوّل ما خلق الله العقل ) (2) ، وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( قال الله تبارك وتعالى : يا محمّد إنّي خلقتك وعليّاً نوراً ـ يعني روحاً ـ بلا بدن ، قبل أن أخلق سماواتي وأرضي ، وعرشي وبحري ، فلم تزل تهلّلني وتمجّدني ... ) (3) ، وهناك روايات أُخرى تشير إلى أنّ الماء أوّل صنع في عالم الخلق ، وقد شرح المازندرانيّ في شرح أُصول الكافي هذا الاختلاف ، وقال : لا منافاة بين هذه الروايات ، لأنّ هذه الثلاثة متحدة بالذات مختلفة بالحيثيات.
إذ هذا المخلوق الأوّل من حيث أنّه ظاهر بذاته ومظهر لظهوره وجودات غيره ، وفيضان الكمالات من المبدأ عليها سمّي نوراً ، ومن حيث إنّه حيّ وبسببه حياة كلّ موجود سمّي روحاً ، ومن حيث أنّه عاقل لذاته وصفاته وذوات سائر الموجودات وصفاتها سمّي عقلاً (4).
وجاء في الهامش : أنّ أوّل صادر من الواجب تعالى في السلسلة الطولية ـ أعني العلل والمعلولات ـ أشرف المخلوقات مطلقاً ، لكونه أقرب إلى الواجب تعالى ، وليس إلاّ روح خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله ، وهو نور لتحقّق معناه فيه ، وكونه ظاهراً بذاته ومظهراً لغيره ، وهو عقل لتقدّم العقل على الجسم ....
وأمّا كون الماء أوّل المخلوقات فالمراد منه أوّل موجود جسماني ، لا أوّل الموجودات مطلقاً كما علم ممّا مر ، وأعلم أنّ الإمام عليه السلام جرى ها هنا على اصطلاح الناس في ذلك العصر ، فإنّ العناصر عندهم كانت منحصرة في أربعة : الماء والهواء أي الريح ، والنار والأرض ، وبيّن عليه السلام أنّ الأصل هو الماء ، والثلاثة الأُخرى مولدة منه.
____________
1 ـ شرح أُصول الكافي 12 / 11.
2 ـ المصدر السابق 1 / 204.
3 ـ الكافي 1 / 440.
4 ـ شرح أُصول الكافي 12 / 11.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|