أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022
2167
التاريخ: 8-11-2021
2276
التاريخ: 2024-07-15
489
التاريخ: 21-5-2020
2168
|
قالَ علي :(عليهِ السلامُ) : (إِذَا حُيِّيتَ بِتَحِيَّةٍ فَحَيِّ بِأَحْسَنَ مِنْهَا وَإِذَا أُسْدِيَتْ إِلَيْكَ يَدٌ فَكَافِئْهَا بِمَا يُرْبِي عَلَيْهَا وَالْفَضْلُ مَعَ ذَلِكَ لِلْبَادِئِ).
الدعوةُ إلى حِفظِ المعروفِ وعرفانِ الجميلِ، وعدمِ التنكُّرِ لمن بدأَ بالفضلِ مهما اختلفتْ المستوياتُ لكلا الطرفينِ ارتقتْ أم تدنّتْ.
إذ لا بُدَّ مِن المكافأةِ والمجازاةِ وإلا لانحرفَ المسلمُ عَن الخطِّ الصحيحِ ولم يُطبِّقِ التعاليمَ الإسلاميةَ التي حرصَ المرشدونَ على ترسيخِها وتركيزِها في الأذهانِ تحسُّباً للمستقبلِ وما يحملُهُ مِن مُشكلاتِ التمرُّدِ وتناسي الأصولِ الصحيحةِ للحياةِ الكريمةِ.
فإنَّ الأعداءَ يتربصونَ الفُرصةَ وينتظرونَها لينشروا أفكارَهم المشبوهةَ، التي تُساعدُ على الانحلال والتحلُّلِ، وإنَّ هذهِ الالتزاماتِ إنَّما هيَ مجردُ قيودٍ للفردِ لا تتماشى والتقدمِ العصريِّ.
كلُّ ذلكَ يُخالفُ الفكرةَ الصحيحةَ التي فَطرَ اللُه الناسَ عليها ...
ويُساعِدُ على تقوُّضِ الأسسِ المتينةِ لبُنيانِ المجتمعِ المُسلِمِ فيتفككُ بناءُ الأسرةِ والعائلةِ إذ لا ارتباطَ يربطُهم ولا أواصرَ تشدُّهم ولا أخلاقَ تحدُّهُم ..
فيفعلونَ ما يشاءونَ، ولكنْ سُرعانَ ما يواجهونَ الواقعَ فيصطدمونَ أشدَّ اصطدام، وتخيبُ الآمالُ لأنَّ النزعةَ الصحيحةَ لازالتْ تعيشُ في داخلِهِ وإن كَبَتَها بمظاهرَ خدَّاعةٍ تنأى عنها وتبتعدُ، فعندئذٍ يطلبُ العونَ ولا مُعينَ، وينشُدُ المساعدةَ ولا مُساعِدَ لأنَّهُ تخلّى .. فُقوبِلَ بالمِثلِ . أمَّا مَن يلتزمُ دربَ هذهِ الحكمةِ فيضمِنُ - إلى حدٍّ كبيرٍ - عدمَ التخلّي عنهُ مِن الآخرينَ في مواقفِ الحاجةِ ومواطنِ النجدةِ؛ لأنَّ الناسَ ينقطعونَ - غالباً - عمَّن لا يتواصلُ معهُم كما دلَّتِ التجربةُ عليهِ وهيَ أكبرُ شاهدٍ .
فالإمامُ (عليهِ السلامُ) يؤكّدُ المجازاةَ بالأحسنِ ولو على صعيدِ تبادُلِ التحيّةِ وهيَ السلامُ، ويُمكِنُ التوسّعُ في تحديدِ مفهومِ السلامِ وأنَّها : كلُّ ما يقومُ مقامَهُ مما تختلفُ فيهِ الأعرافُ والمجتمعاتُ ولو بالإشارة أو الانحناءةِ أو بعضِ الكلماتِ المُقتضَبةِ ... فإذا بادرَ شخصٌ إلى أحدِها ينبغي الردُّ عليهِ بالأحسنِ.
ويُضيفُ (عليهِ السلامُ) أيضاً: إنَّ مَن أحسَنَ بشيءٍ - مَهما كانَ - ينبغي جزاؤهُ بما يزيدُ ويرتفعُ مستواهُ عن ذلكَ وفي ذلكَ دعمٌ وتشجيعٌ على المعايشةِ السلميةِ التي ينشدُها الجميعُ؛ لأنَّهم يعيشونَ في ظِلِّها مطمئنينَ مُكرَّمينَ.
ومعَ افتقادِها يبدأُ القلقُ والخوفُ من المستقبلِ الذي يُفقِدُ الحياةَ طعمَها .
وأخيراً يؤكِّدُ (عليهِ السلامُ) أنَّ الفضلَ وطيبَ الذكرِ لمن ابتدأَ وبادرَ صاحبَهُ؛ لأنَّ هذهِ المبادرةَ تؤشّرُ على وجودِ بذرةٍ صالحةٍ طيّبةٍ تنزعُ نحوَ الخيرِ والصفاءِ والمودّةِ للآخرينَ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|