المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أحمد بن علي بن وصيف (المعروف بابن خشكنانجه)
10-04-2015
متى يجب صلة الرحم ومتى يجب قطعها؟
1-12-2019
البلوغ شرط في وجوب الزكاة‌.
5-1-2016
محمد بن إسماعيل
30-8-2016
أنواع العلاقات العامة- أولا: العلاقات العامة الداخلية
3-8-2022
زاهر بن الأسود الطائي
19-8-2017


الْفَضْلُ مَعَ ذَلِكَ لِلْبَادِئِ  
  
1708   01:41 صباحاً   التاريخ: 29-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 69-71
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

قالَ علي :(عليهِ السلامُ) : (إِذَا حُيِّيتَ بِتَحِيَّةٍ فَحَيِّ بِأَحْسَنَ مِنْهَا وَإِذَا أُسْدِيَتْ إِلَيْكَ يَدٌ فَكَافِئْهَا بِمَا يُرْبِي عَلَيْهَا وَالْفَضْلُ مَعَ ذَلِكَ لِلْبَادِئِ).

الدعوةُ إلى حِفظِ المعروفِ وعرفانِ الجميلِ، وعدمِ التنكُّرِ لمن بدأَ بالفضلِ مهما اختلفتْ المستوياتُ لكلا الطرفينِ ارتقتْ أم تدنّتْ.

إذ لا بُدَّ مِن المكافأةِ والمجازاةِ وإلا لانحرفَ المسلمُ عَن الخطِّ الصحيحِ ولم يُطبِّقِ التعاليمَ الإسلاميةَ التي حرصَ المرشدونَ على ترسيخِها وتركيزِها في الأذهانِ تحسُّباً للمستقبلِ وما يحملُهُ مِن مُشكلاتِ التمرُّدِ وتناسي الأصولِ الصحيحةِ للحياةِ الكريمةِ.

فإنَّ الأعداءَ يتربصونَ الفُرصةَ وينتظرونَها لينشروا أفكارَهم المشبوهةَ، التي تُساعدُ على الانحلال والتحلُّلِ، وإنَّ هذهِ الالتزاماتِ إنَّما هيَ مجردُ قيودٍ للفردِ لا تتماشى والتقدمِ العصريِّ.

كلُّ ذلكَ يُخالفُ الفكرةَ الصحيحةَ التي فَطرَ اللُه الناسَ عليها ...

ويُساعِدُ على تقوُّضِ الأسسِ المتينةِ لبُنيانِ المجتمعِ المُسلِمِ فيتفككُ بناءُ الأسرةِ والعائلةِ إذ لا ارتباطَ يربطُهم ولا أواصرَ تشدُّهم ولا أخلاقَ تحدُّهُم ..

فيفعلونَ ما يشاءونَ، ولكنْ سُرعانَ ما يواجهونَ الواقعَ فيصطدمونَ أشدَّ اصطدام، وتخيبُ الآمالُ لأنَّ النزعةَ الصحيحةَ لازالتْ تعيشُ في داخلِهِ وإن كَبَتَها بمظاهرَ خدَّاعةٍ تنأى عنها وتبتعدُ، فعندئذٍ يطلبُ العونَ ولا مُعينَ، وينشُدُ المساعدةَ ولا مُساعِدَ لأنَّهُ تخلّى .. فُقوبِلَ بالمِثلِ . أمَّا مَن يلتزمُ دربَ هذهِ الحكمةِ فيضمِنُ - إلى حدٍّ كبيرٍ - عدمَ التخلّي عنهُ مِن الآخرينَ في مواقفِ الحاجةِ ومواطنِ النجدةِ؛ لأنَّ الناسَ ينقطعونَ - غالباً - عمَّن لا يتواصلُ معهُم كما دلَّتِ التجربةُ عليهِ وهيَ أكبرُ شاهدٍ .

فالإمامُ (عليهِ السلامُ) يؤكّدُ المجازاةَ بالأحسنِ ولو على صعيدِ تبادُلِ التحيّةِ وهيَ السلامُ، ويُمكِنُ التوسّعُ في تحديدِ مفهومِ السلامِ وأنَّها : كلُّ ما يقومُ مقامَهُ مما تختلفُ فيهِ الأعرافُ والمجتمعاتُ ولو بالإشارة أو الانحناءةِ أو بعضِ الكلماتِ المُقتضَبةِ ... فإذا بادرَ شخصٌ إلى أحدِها ينبغي الردُّ عليهِ بالأحسنِ.

ويُضيفُ (عليهِ السلامُ) أيضاً: إنَّ مَن أحسَنَ بشيءٍ - مَهما كانَ - ينبغي جزاؤهُ بما يزيدُ ويرتفعُ مستواهُ عن ذلكَ وفي ذلكَ دعمٌ وتشجيعٌ على المعايشةِ السلميةِ التي ينشدُها الجميعُ؛ لأنَّهم يعيشونَ في ظِلِّها مطمئنينَ مُكرَّمينَ.

ومعَ افتقادِها يبدأُ القلقُ والخوفُ من المستقبلِ الذي يُفقِدُ الحياةَ طعمَها .

وأخيراً يؤكِّدُ (عليهِ السلامُ) أنَّ الفضلَ وطيبَ الذكرِ لمن ابتدأَ وبادرَ صاحبَهُ؛ لأنَّ هذهِ المبادرةَ تؤشّرُ على وجودِ بذرةٍ صالحةٍ طيّبةٍ تنزعُ نحوَ الخيرِ والصفاءِ والمودّةِ للآخرينَ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.