الإعلام الإليكتروني الجديد (Electroic Media)

مصطلح الإعلام الجديد مصطلح حديث فرضه الدور المتنامي الذي باتت تلعبه التكنولوجيا عموما والإعلام المتصل بها بشكل خاص وهو طفرة جديدة في عالم الإعلام، آخذة في الانتشار والتوسع مع تزايد القاعدة الإجتماعية المستخدمة له، حيث تؤكد الدراسات على أنها أداة خصبة تحمل بين جوانبها منافع جمة وفرصًا عظيمة نحتاج إلى توظيفها بشكل إيجابي، وبناء الاستفادة منها على عدة نواح.

فقد أحدث الإعلام الجديد تغيرات جذرية في المجال الاتصالي بفضل خصائصه التفاعلية وسهوله الوصول إليه وقلة تكلفتها مما خلق بيئة تفاعلية جديدة من الآراء والأفكار والمشاركة إلى كافة المستويات.

وعلى النشاط الإنساني بمجمله، فقد نجح هذا الإعلام في صناعة صوت مختلف ومربك لقادة الرأي التقليديين، والذين احتكروا العملية الإعلامية لسنوات طويلة، وغيّر من دور الإعلام من راع للسلطة وحارس لها إلى كونه مراقباً لأدوارها ومشاركاً فاعلاً في تشريعاتها، وساهم بطبيعته الأفقية في خلق آراء مختلفة، وقمع استبداد المؤسسة التقليدية بطبيعتها الهرمية، والتي عزلت الجمهور كونه مجرد متلق لرسالتها في اتجاه واحد كما اكد الباحثون بروز الإعلام الجديد بمختلف وسائله بشكل فاعل في العديد من المجالات كالتعليم والتسويق والتطوع وأصبح ملازمًا لها ومساهما في تطويرها وتحسين جودة خدماتها.

لكن من المعروف أن الإعلام الجديد كغيره من التقنيات الحديثة يحمل بين طياته مجموعة من الإيجابيات والسلبيات وهنا لا يمكن أن نحمل المسؤولية لهذه الوسائل بل المستخدم هو من يحدد كيفية استخدامها سواء إيجابًا بتسخيرها في أعمال ذات منفعة عليه، أو سلبًا بإساءة استعمالها.

الإعلام الجديد هو مجموعة من التقنيات الحديثة التي تعتمد على الإنترنت، وفي نفس الوقت على أسس الإعلام والتواصل والإعلام الجديد شأنه كشأن أي وسيلة وتقنية جديدة له من الإيجابيات التي يصعب عدها وحصرها وبالمقابل لديه من السلبيات الكثيرة التي يجب معرفتها والحذر منها خاصة في مجتمعنا العربي، ومحاولة إيجاد طرق للحد منها ومن تأثيراتها الوخيمة على الفرد والمجتمع.

الإعلام الجديد هو الإعلام غير التقليدي المتمثل بوسائل التواصل الإجتماعي، وهو الجيل الجديد من وسائل الإعلام والتي تتمثل في تسخير تطبيقات الانترنت والمواقع الإلكترونية والمنصات الإجتماعية كالشبكات الإجتماعية ومواقع التدوين المصغر ومواقع مشاركة الفيديو والصور وغيرها لإنشاء روابط تواصلية سريعة وأكثر فاعلية من أكبر قاعدة من الجماهير والثقافات المختلفة.

هذا النوع من الإعلام في العالم العربي نشأ وتطور في منتصف تسعينيات القرن الماضي وسط بيئة متحولة ومملوءة بالمحطات التاريخية المفصلية في حياة مجتمعات المنطقة، ما جعل الصحافة الإلكترونية أداة جديدة أسهمت في إعادة تشكيل صناعة الأخبار في هذا الجزء من العالم. ووفرت مساحة جديدة للنقاشات العامة غير مألوفة من قبل، من خلال رفع سقف حرية التعبير وطرح قضايا جديدة لم تكن معروفة أو متاحة من خلال وسائل الإعلام التقليدية، كما أسهمت في زيادة جرعة التفاعل وسماع أصوات شرائح واسعة من المجتمعات.