المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

طعم ونكهة البصل
6-12-2020
إنكار المعاد هو عين الضَلال
16-12-2015
اللون الأدبي الاجتماعي في التفسير
16-10-2014
كيف تتناسب الخاتمية مع سير الإنسان التكاملي؟
5-10-2014
هاشم المرقال
11-8-2020
Translocation
1-11-2015


تفسير القرآن بالقرآن للشيخ المفيد  
  
1757   10:17 صباحاً   التاريخ: 16/10/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص16-17.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2014 9328
التاريخ: 13-10-2014 3252
التاريخ: 16/10/2022 1758
التاريخ: 27-09-2015 2040

إن من أبرز مزايا أسلوب الشيخ المفيد – رحمه الله -  في تعامله مع الآية القرآنية هو اعتماده على النصوص الأخرى في تفسيرها وتحديد أبعادها، فهو لا يترك آية يتناولها في تفسير وبيان إلا وجمع إليها ما يناسبها ويتصل بها من أي القرآن الكريم، ثم يستخرج المعنى الأوفى الذي تتحد عليه كافة النصوص قيد البحث.

وأمثلة هذا المنهج كثيرة لا يمكن إحصاؤها، ولكن نكتفي بشاهد واحد تبرز فيه هذه المزية بشكل مكثف ومركز.

ففي معنى إرادة الله تعالى بعباده، في تفسيره لقوله تعالى: {  وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ }،[ غافر : ۳۱]

وبعد أن استشهد بخمس من الآيات القرآنية على إن الله تعالى إنما يريد بعباده اليسرو لا يريد بهم العسر قال:

" فأما ما تعلقوا به من قوله تعالى: { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا }[ الأنعام: 125]، فليس للمجبرة به تعلق، ولا فيه حجة من قبل أن المعنى فيه :

إن من أراد الله تعالى أن ينعمه ويثيبه جزاء على طاعته، شرح صدره للإسلام بالألطاف التي يحبوه بها، فييسر لها بها استدامة أعمال الطاعات.

والهداية في هذا الموضع هي النعيم، قال الله تعالى فيما خبر به عن أهل الجنة: { الحمد لله الذي هدانا لهذا}[الأعراف:43] أي نعمنا به وأثابنا إياه.

والضلال في هذه الآية هو العذاب، قال الله تعالى: { إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ}[القمر:47]. فسمى العذاب ضلالاً والنعيم هداية.

والأصل في ذلك أن الضلال هو الهلاك والهداية هي النجاة(1) إلى آخر البحث.

وهكذا يظهر بوضوح رجوعه إلى النص القرآني لإيضاح النص القرآني و تفسير معناه على حقيقته معتمداً وحدة الموضوع بين تلك النصوص والترابط الوثيق بين أغراضها، ومستنداً إلى حقيقة أن القرآن يشهد بعضه لبعض ويفسّره، وأنه لا اختلاف فيه ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبكلمة موجزة نقول: إن تفسير القرآن بالقرآن هو المنهج الأساس ف س في مدرسة الشيخ المفيد، والذي يعم جل كلامه في التفسير إن لم نقل كله (2).

____________

1- تفسير الشيخ المفيد في ذيل آية 31 من سورة غافر، و كتاب تصحيح الاعتقاد.

2- القرآن الكريم في مدرسة الشيخ المفيد، صائب عبد الحميد، من المقالات والرسالات المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الالفية لوفاة الشيخ 36 – 41.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .