المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

موضع الزهد والتوكّل في الإسلام
12-02-2015
معجزة الجبال
12-7-2016
الخلاف في مسألة نفي الرؤية
25-10-2014
 مولينا  m.molina
10-4-2016
Quercetin
27-10-2019
قواعد إعداد الإعلان التلفزيوني
13-7-2022


أدلة منكري تفسير القرآن بالقرآن  
  
3249   01:38 صباحاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 328- 333.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /

القول في اعتبار تفسير القرآن بالقرآن ، يعد من الواضحات بعدما كان القرآن كتاب هداية ونور ورشاد وبيان ، وبعدما أمر الله مراراً بلزوم التدبر والتفكر في كتابه ، فقال تعالى : " {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص : 29] ولكن مع هذا كله ، هناك شبهات وأوهام ، تمنع من تفسير القرآن بالقرآن ، وتسد باب العلم والبيان الحاصل من القرآن لمعرفة كتاب الله .

فنذكر بعض أدلتهم مع ذكر بعض أجوبتها ، تاركاً تفصيل ذلك ، فمن أراد الوقوف على معرفة جزئيات هذه المسألة ، فعليه الرجوع الى الكتب الأخرى في الباب .
1 – أحاديث الضرب

تمسك بعض العلماء بظواهر بعض الأحاديث ، لإثبات عدم حجية تفسير القرآن بالقرآن ، فمن تلك الأحاديث ، حديث الضرب ، الذي رواه الفريقان في كتبهم الروائية ، واليك نصه من السنة والشيعة .

في (الدر المنثور) : واخرج ابن سعد وابن الضريس في فضائله ، وابن مردويه ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خرج على قوم ، يتراجعون في القرآن ، وهو مغضب ، فقال : بهذا ضلت الأمم قبلكم باختلافهم على أنبيائهم ، وضرب الكتاب بعضه ببعض ، قال : وإن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضاً ، ولكن نزل يصدق بعضه بعضاً ، فما عرفتم فاعلموا به ، وما تشابه عليكم فآمنوا به " .

واخرج أحمد من وجه آخر ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قوماً يتدارسون ، فقال : إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضاً ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم فكلوه الى عالمه .

وفي تفسير العياشي ، عن معمر بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي عليه السلام : " ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر " (1).

وقد أجيب عن هذا الإشكال بأجوبة ، نذكر منها :

1- قول الفيض الكاشاني  : لعل المراد بضرب بعضه ببعض : تأويل بعض متشابهاته الى بعض بمقتضى الهوى ، من دون سماع من  أهله ، أو نور وهدى من  الله (2).

2- قول الفيض الكاشاني ايضا : ولا يخفى ان هذه الأخبار تناقض بظواهرها ما مضى في المقدمة الأولى من الأمر بالاعتصام بحبل القرآن ، والتماس غرائبه ، وطلب عجائبه ، والتعمق في بطونه ، والتفكر في تخومه ، وجولان البصر فيه ، وتبليغ النظر الى معانيه ، فلا بد من التوفيق والجمع (3).

3- قول الطباطبائي في الميزان : والروايات – كما ترى – تعد ضرب القرآن بعضه ببعض مقابلاً لتصديق بعض القرآن بعضاً ، وهو الخلط بين الآيات من حيث مقامات معانيها ، والإخلال بترتيب مقاصدها ، كأخذ المحكم متشابهاً ، والمتشابه محكماً ، ونحو ذلك (4).

4- قول : الروايات التي تدل على أن القرآن يفسر بعضه بعضاً كما يصدق بعضه بعضاً ، تدل بالصراحة على جواز تفسير القرآن بالقرآن ، ولكن الروايات التي تدل على حرمة ضرب القرآن بعضه ببعض ، لا تدل على عدم جواز تفسير القرآن بالقرآن ، ولا نصاً ولا ظاهراً ، فتبقى روايات الجواز بلا معارض من ناحية روايات الضرب .

5- إضافة الى ما مر من الجواب في روايات الضرب في المقام ن فإن عمل الرسول والائمة و أصحابه ، في تفسير القرآن بالقرآن ، لدليل مقنع على صحة هذا المنهج ، ولزوم توجيه روايات الضرب الى معنى آخر غير تفسير القرآن بالقرآن ؛ إذ عملهم صريح في الجواز ، وروايات الضرب ليست صريحة في المنع ، فما هو الصريح يعمل به قطعاً .

6- الظاهر من بعض روايات الضرب : أنه كان قوم يفتشون في القرآن ؛ لكي يجدوا التعارض والتناقض بين الآيات ، فكانوا يضربون بعض الآيات ببعض آخر لهذا الغرض ، فجاءت هذه الروايات تمنع التعارض والتناقض ، وتؤكد التلاؤم والتناسب بين الآيات ، وأن بعضها يصدق البعض الآخر ، ولم ينزل القرآن لكي يكذب بعضه بعضاً كما يتوهمه القوم ، وجملة " إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضاً " تشهد على هذا المدعى .
2- تفسير القرآن بالقرآن لا يحل مشكلة الإشكال والإجمال

قال الراغب : أعترض بعض الناس فقال : كيف وصف القرآن بالبيان فقال تعالى : {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ } [آل عمران : 138] وقال : {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} [النور : 34] وقد علم ما فيه من الإشكال والمتشابه ، وما يجري مجرى الرموز ، نحو قوله تعالى : {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة : 102] وقوله تعالى {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } [الأنبياء : 96] ، وقد وصفه تعالى بالمتشابه ، وبأنه لا يعلم تأويله إلا هو ؟و وقد أجاب الراغب نفسه عن الإشكال فقال : إن البيان الشروط فيه ، إنما هو بالإضافة الى أعيان أهل الكتاب ، لا الى كل من يسمعه ممن دب ودرج ، فقد علمنا إن ذلك ليس بيان لمن ليس من اهل العربية ، ثم أحوال أهل العربية مختلفة في معرفته ، ولو كان البيان لا يكون بياناً حتى يعرفه العامة ، لأذى الى ان يكون [البيان] في الكلام السوقي والعامي ، أو الى أن لا يكون بياناً بوجه ، إذ كل كلام بالإضافة الى قوم بيان ، وبالإضافة الى آخرين ليس ببيان (5).
3- شبهة تحريف القرآن
من الأدلة على عدم حجية تفسير القرآن بالقرآن : عدم حجية ظواهر القرآن ، من زاوية تحريف القرآن بالنقيصة . ومع تحكم هذه الشبهة لا يبقى مجال لاعتما ظواهر القرآن ، ومن ثمة تفسير القرآن بالقرآن ؛ إذ يمكن أن ما نقص منه كان مخصصاً ، او مقيداً ، او ناسخاً ، فمع هذا الاحتمال ، لا مجال للاستدلال بظواهر القرآن (6).

والجواب : شبهة التحريف من الشبه التي لا تستحق أن يطال فيها الحديث ؛ لكونها شبهة في مقابل البديهة والدليل على بطلان هذه الشبهة من المدرستين مذكور في الكتب (7).
______________________
1- تفسير العياشي 1 : 30 ، كراهية الجدال في القرآن ، ح1 .
2- تفسير الصافي 1 : 71 ، المقدمة الخامسة .
3- المصدر السابق .
4- الميزان في تفسير القرآن 3 : 83 ، ذيل الآية 9 من سورة آل عمران .
5- جامع التفاسير 3 : 45-46 .
6- والروايات الدالة بظاهرها على هذه النقيصة ، موجودة في كتب أهل السنة والامامية ، كما يلي :
في فضائل القرآن لابن سلام : عن ابن عمر ، قال : " لا يقولون احدكم : قد أخذت القرآن كله ، وما يدرك ما كله ، قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل : قد أخذت منه ما ظهر منه " فضائل القرآن لابن سلام : 190 الباب 51 ، ح1-51.
وفيه ايضا عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه واله وسلم مأتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف ، لم يقدر منها إلا على ما هو الآن" فضائل القرآن لابن سلام : 190 الباب 51 ، ح2-51.
في تفسير الصافي : عن البزنطي : قال  " دفع الي ابو الحسين عليه السلام مصحفاً وقال : لا تنظر فيه ، ففتحته وقرأت فيه {لم يكن الذين كفروا } فوجدت فيه اسم سبيعين رجلاً من قريش بأسمائهم واسماء آبائهم ، قال : فعبث الي :   ابعث الي بالمصحف " تفسير الصافي 1 : 76 ، المقدمة السادسة .
وفيه ايضا 1 : 77 عن ابي عبد الله عليه السلام : "إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ، ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأ بها الكتبة وتوهمتها الرجال " .
7- قال القرطبي : لا خلاف بين الأمة ولا بين أئمة اهل السنة ، أن القرآن اسم لكلام الله تعالى الذي جاء به محمد معجزة له – على نحو ما تقدم – وأنه محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ، مكتوب في المصاحف ، معلومة على الإضطرار سوره وآياته ، مبرأة من الزيادة والنقضان حروفه وكلماته (الجامع لأحكام القرآن 1 : 80).
والزرقاني يبطل شبهة التحريف ايضا بما ملخصه :
ان الصحابة كانوا أحرص الناس على الاحتياط للقرآن ، وكانوا أيقظ الخلق في حراسة القرآن ، ولهذا لم يعتبروا من القرآن إلا ما ثبت  بالتواتر .
والرسول صلى الله عليه و اله وسلم كان يرشد كتاب الوحي ان يضعوا آية كذا في مكان كذا من سورة كذا ، وكان يقرؤها أصحابه كذلك ، ويحفظها الجميع ، ويكتبها من شاء منهم لنفسه على هذا النحو ، حتى صار ترتيب القرآن وضبط آياته معروفاً (راجع : مناهل العرفان : للزرقاني 1 : 270 و 272).
يقول الأستاذ معرفة في دفع هذا الشبهة ما ملخصه : وأما ما أستند إليه الشرذمة الاخبارية ، ويترأسهم السيد نعمة الله الجزائري ، وسار على أثره الشيخ ميرزا حسين النوري ، في تهريج عارم ، فهي روايات شاذة أكثرها مراسيل واخرى مجاهيل او ضعاف ، ليس لها أصل متين ولا قرار مكين ، على ما فصلنا الكلام فيها في كتابنا (صيانة القرآن من التحريف ).
ومن أهم ما استند اليه الجزائري : رواية مرسلة لا إسناد لها ، ومثله النوري في كتابه (فصل الخطاب) اعتمد روايات لا قيمة لها ، وكانت المسانيد منها قابلة للتأويل الوجيه ، حسبما فصلنا الكلام عليها ، ومن تلك الروايات – ولعله من أهمها لدى الشيخ النوري – ما ذكره صاحب كتاب (دبستان المذاهب) من سروة الولاية المفتعلة ، وفيها ركة ونفارة ، يرفضها الذوق السليم (راجع : التفسير الأثري الجامع 1 : 94 و 95).
أقول : وهناك أجوبة أخرى أذكر بعضها باختصارٍ :
1- وجود الاختلاف والتعارض الشديد في روايات التحريف ، ينبئ عن ضعفها وعدم إمكان الاعتماد عليها .
2- هذه الروايات القليلة لا تقدر ان نقاوم الروايات المتواترة الدالة على حفظ القرآن من الزيادة والنقصان .
3- إذا كان بعض الآيات المحذوفة ينفع علياً عليه السلام ويعين خلافته من دون فصل ، فلماذا لم يرجعها وقت خلافته ؟ مع أن حفظ القرآن ورفع التحريف من أوجب الواجبات .
4- الأخبار الدالة على لزوم مراجعة القرآن وضرب ما خالف كتاب الله عرض الجدار ، تدل ايضاً على حفظ القرآن وعدم تحريفه ، كما تدل ايضاً على حجية القرآن واعتبار ظواهره .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .