المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اقتصاد النانو
2023-12-24
علي اقضى الناس
31-01-2015
السيد حسن ابن السيد هادي ابن السيد محمد علي.
18-4-2017
المستمع للغيبة أحد المغتابين.
2023-02-22
خواص الفضة
1-5-2018
Why is it important to know my family medical history
17-10-2020


عمرو بن الحمق الخزاعي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1686   03:25 مساءً   التاريخ: 8/10/2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص290 ـ 291
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي. صحابي جليل من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين (عليه السلام)، والإمام الحسن (عليه السلام).

أسلم بعد الحديبية، وتعلم الأحاديث من النبي (صلى الله عليه وآله). وكان من الصفوة الذين حرسوا (حق الخلافة) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فوقف إلى جانب أمير المؤمنين بإخلاص. واشترك في ثورة المسلمين على عثمان، ورفع صوت الحق إزاء التغيرات الشاذة التي حصلت في هذا العصر.

شهد حروب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وساهم فيها بكل صلابةٍ وثباتٍ. وكان ولاؤه للإمام (عليه السلام)، عظيماً حتى قال له: ليت أن في جندي مئةً مثلك.

أجل، كان عمرو مهتدياً، عميق النظر. وكان من بصيرته بحيث يرى نفسه فانياً في علي (عليه السلام)، وكان يقول له بإيمان ووعي: ليس لنا معك رأي.

وكان عمرو صاحباً لحجر بن عدي ورفيق دربه. وصيحاته المتعالية ضد ظلم الأمويين هي التي دفعت معاوية إلى الهم بقتلهِ.

وقتله سنة 50هـ، بعد أن كان قد سجن زوجته الكريمة بغية استسلامه.

وأرسل برأسه إلى معاوية. وهو أول رأس في الإسلام يحمل من بلد إلى بلد.

عبر عنه الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، بـ (العبد الصالح الذي أبلته العبادة)، وذلك في رسالته البليغة القارعة التي بعثها إلى معاوية، ووبخه فيها لارتكابه جريمة قتله.

وهو الذي قال للإمام: إني والله يا أمير المؤمنين، ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك، ولا إرادة مالٍ تؤتينيهِ، ولا التماس سلطان يرفع ذكري به، ولكن أحببتك لخصالٍ خمسٍ: إنك ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأول من آمن به، وزوج سيدةِ نساء الأمةِ فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأعظم رجل من المهاجرين سهماً في الجهاد.

فلو أني كلفت نقل الجبال الرواسي، ونزح البحور الطوامي(1)، حتى يأتي علي يومي في أمرٍ أقوي به وليك، وأوهن به عدوك، ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك.

فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): اللهم نور قلبه بالتقى، واهده إلى صراطٍ مستقيم، ليت أن في جندي مئةً مثلك!

فقال حجر: إذاً والله - يا أمير المؤمنين -، صح جندك. وقل فيهم من يغشك(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ طما البحر: ارتفع بأمواج (النهاية: ج3، ص139).

2ـ وقعة صفين: ص103. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.