المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أثر الديانات على العادات والتقاليد
11-6-2022
امواج الصدم في البلازما
7-6-2017
فرط تيروزين الدم عند الولدان
11-10-2021
حقوق الزّوج
20-6-2017
تخزين الخضار الورقية (الخس)
2024-05-19
افتراضات التخطيط الاستراتيجي
27-7-2016


مشايخ الرجال  
  
1595   10:39 صباحاً   التاريخ: 24/9/2022
المؤلف : محمد جعفر شريعتمدار الإسترابادي
الكتاب أو المصدر : لب اللباب في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 154 ـ 161
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

  مشايخ الرجال جماعة:

منهم: الشيخ الطوسيّ رحمه اللّه فإنّه ألّف كتابا في الرجال ...  

ومنهم: العلّامة الحليّ آية اللّه في العالمين الحسن بن يوسف بن عليّ بن مطهّر قدّس سرّه.

وقد قيل في مدحه: إنّ اللسان في تعداد مدائحه كالّ قصير، وكلّ إطناب في ذكر فضائله حقير، وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه (1).

وبالجملة فمحامده أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى، وقد ألّف في علم الرجال كتاب الخلاصة وكشف المقال. وقيل: مولده تاسع عشر من شهر.

رمضان سنة ثمان وأربعين وستّمائة، ومماته ليلة السبت من عشر المحرم سنة ستّ وعشرين وسبعمائة (2).

ومنهم: النجاشيّ أحمد بن عليّ أو العبّاس نسبة إلى الجدّ، المصنّف لكتاب الرجال، ثقة معتمد كما عن الخلاصة (3).

بل قد يرجّح على العلامة في مقام بيان أحوال الرجال من جهة كونه أضبط. وفي المتوسط: توفّي رحمه اللّه في جمادى الأولى سنة خمسين وأربعمائة، وكان مولده في صفر سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة (4).

‌ومنهم: أبو عمرو الكشيّ الشيخ الجليل محمد بن عمر بن عبد العزيز. وفي المتوسّط: بصير بالأخبار وبالرجال حسن الاعتقاد ست (5) وصه (6). من غلمان العيّاشيّ، ثقة بصير بالرجال والأخبار مستقيم المذهب لم‌ (7). كان ثقة عينا، روى عن الضعفاء وصحب العيّاشيّ وأخذ عنه. له كتاب الرجال كثير العلم إلا أنّ فيه أغلاطا كثيرة صه وجش (8).

أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح وغيره، عن جعفر بن محمد عنه جش. أخبرنا جماعة عن التلعكبريّ عنه ست‌ أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح وغيره، عن جعفر بن محمد عنه جش. أخبرنا جماعة عن التلعكبريّ عنه ست (9).

‌‌‌ومنهم: البرقيّ وهو محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن عليّ البرقي. وفي المتوسط: من أصحاب الرضا عليه السّلام ثقة جخ (10). قال ابن الغضائري: إنّه مولى جرير بن عبد اللّه، حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل. وقال النجاشيّ: إنّه ضعيف الحديث. والاعتماد [عندي‌] على قول الشيخ أبي جعفر الطوسيّ رحمه اللّه من تعديله. ثمّ قال: وكان محمد ضعيفا في الحديث وكان أديبا حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب وله كتب (11).

‌‌ومنهم: ابن داود، وهو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن. وفي المتوسّط: شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القميّين في وقته وفقيههم، حكى أبو عبد اللّه: أنّه لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث، ورد بغداد وأقام بها ومات سنة ثمان وستين وثلاثمائة ودفن بمقابر قريش صه، جش. القمّي لم، ست. له كتب ... أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد اللّه وأحمد بن عبدون كلّهم عنه ست (12).

‌ومنهم: ابن شهر آشوب، وهو محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني شيخ هذه الطائفة لا يطعن في فضله، صرّح في الرواشح (13). وثاقته وله كتاب معالم العلماء في الرجال؛ وكذا في منتهى المقال (14).

ومنهم: العقيقي، وهو علي بن أحمد (15).

‌‌ومنهم: ابن الغضائري (16).

‌ومنهم: ابن حجر صاحب التقريب (17).

‌ومنهم: الذهبي صاحب المختصر (18).

ومنهم: الفضل بن شاذان (19).

‌ومنهم: ابن مسعود (20).

ومنهم: ابن عقدة (21).

ومنهم: ابن طاووس (22).

‌ومنهم: علي بن الحسن بن فضال (23).

‌ومنهم: عناية اللّه (24).

‌ومنهم: السيد المصطفى صاحب نقد الرجال (25).

‌ومنهم: المولى الميرزا محمد الاسترآباديّ صاحب الرجال الكبير والوسيط والصغير (26).

إلى غير ذلك من العلماء. فعليك بملاحظة أحوالهم من كتب الرجال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) منتهى المقال: 1/ 475، رقم: 831.

(2) قد اشتهر انّ توثيقات ابن طاووس والعلامة وابن داود ومن تأخّر عنهم، لا عبرة بها، فإنّها مبنية على الحدس والاجتهاد جزما، لأنّ السلسلة قد انقطعت بعد الشيخ فأصبح عامة الناس الا قليلا منهم مقلدين. ولا طريق للمتأخرين إلى توثيقات الرواة وتضعيفهم غالبا الا الاستنباط وأعمال الرأي والنظر. وحكي المولى التقي المجلسى قدّس سرّه عن صاحب المعالم رحمه اللّه أنّه لم يعتبر توثيق العلامة والسيد بن طاووس والشهيد الثاني بل أكثر الأصحاب، تمسكا بأنّهم ناقلون عن القدماء.

روضة المتقين: 14/ 17.

وكذا يستشكل على توثيقات المتأخّرين بالتضاد والتضارب فى أقوال وتوثيقات المتأخرين.

 معجم رجال الحديث: 1/ 45- 42.

ولكن لا يمكن الأخذ بإطلاق ذلك، لأنّه كثيرا ما يحتمل- بل من المقطوع به- استناد توثيق المتأخّرين الى المنابع المتوفّرة لديهم ولم تصل الينا، ويشهد له ما ينقل العلامة رحمه اللّه من جزء من رجال العقيقي وجزء من رجال ابن عقدة وجزء من ثقات كتاب ابن الغضائري وكذا من كتاب الضعفاء له.

ويؤيده انّك تجد فى فهرس مكتبة ابن طاووس كتبا ورسائل لم يذكرها النجاشي ولا الشيخ، والعلامة بما انّه تلميذ ابن طاووس قد استفاد من هذه الكتب والرسائل وكذا ابن داود.

لا يقال: إنّ من المحتمل قويا أن تكون شهادات القدماء في حق الرواة مستندة إلى السماع من شيوخهم إلى أن تنتهي إلى عصر الرواة، وكانت الطبقة النهائية معاشرة معهم ومخالطة إياهم. كليات في علم الرجال: 41.

فنقول: هذا مخالف صريح كلماتهم، فانّ النجاشي رحمه اللّه كثيرا ما يقول: ذكره أصحاب الرجال. وكذا التضارب لا ضير فيه، لأنّ تضادّ الآراء ليس بقادح مطلقا، مضافا الى انّ التضارب في كلام المتقدّمين ليس بعزيز. وللتفصيل راجع ما كتبنا في مقدّمة جامع الرواة.

(3) خلاصة الأقوال: 72، رقم: 53.

(4) جامع الرواة: 1/ 55.

(5) رمز لفهرست الشيخ الطوسي قدّس سرّه. جامع الرواة: 1/ 7.

(6) رمز لخلاصة الأقوال. جامع الرواة: 1/ 7.

(7) يرمز لمن لم يرو عن واحد منهم عليهم السّلام. جامع الرواة: 1/ 7.

(8) رمز لفهرست النجاشي. جامع الرواة: 1/ 7.

(9) جامع الرواة: 2/ 164.

(10) رمز لرجال الشيخ الطوسي. جامع الرواة: 1/ 7.

(11) جامع الرواة: 2/ 111. والزيادة بين المعقوفتين منه.

(12) جامع الرواة: 2/ 61.

(13) الرواشح السماوية: 98.

(14) منتهى المقال: 6/ 125، رقم: 2768.

(15) هو علي بن أحمد العلوي العقيقي. كان من فقهاء الامامية ومصنّفيهم، عارفا بالرجال. وقد أكثر العلامة الحلّي من النقل عن كتابه في الرجال، واعتمد عليه. له كتب منها: المدينة، المسجد، ما بين المسجدين، النسب، والرجال. تنقيح المقال: 2/ 266، رقم 8160؛ طبقات اعلام الشيعة: 1/ 172؛ مستدركات علم رجال الحديث: 5/ 296، رقم: 9650؛ معجم رجال الحديث: 11/ 257، رقم: 7917؛ قاموس الرجال: 6/ 415.

(16) هو أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم، أبو الحسين الغضائري البغدادي. كان من كبار العلماء، جليل القدر، عارفا بالرجال، بصيرا بأحوالهم وطبقاتهم، صنّف في ذلك كتابين أحدهما في الممدوحين منهم، والآخر في المذمومين. وقد أكثر العلامة الحلي رحمه اللّه في الخلاصة من نقل أقواله واعتمد على جرحه للرجال وتعديله، وكذا ابن داود. مستدركات علم رجال الحديث: 1/ 296، رقم: 887؛ طبقات أعلام الشيعة: 2/ 15؛ معجم رجال الحديث: 2 / 98، رقم: 524؛ قاموس الرجال: 1 / 290.

(17) هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمّد بن محمد بن علي الكناني العسقلاني المصري الشافعي، المعروف بابن حجر. كان من كبار العلماء بالحديث، فقيها مؤرخا أديبا شاعرا. ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بمصر العتيقة. وتوفّي في شهر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. موسوعة طبقات الفقهاء: 9/ 46، رقم: 2874

(18) هو شمس الدين أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي. حافظ مؤرخ.

تركماني الأصل من أهل ميافارقين مولده ووفاته في دمشق. تصانيفه كبيرة كثيرة تقارب المئة. منها: دول الاسلام، تاريخ الاسلام الكبير، سير النبلاء، الكاشف، العبر في خبر من غبر، طبقات القراء، تهذيب تهذيب الكمال، ميزان الاعتدال.

(19) هو الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد النيشابوري، الفقيه المتكلّم كان أبوه من رواة الحديث من أصحاب يونس بن عبد الرحمن. وكان أحد كبار فقهاء الامامية والمتكلّمين العظام. وقد أثنى عليه الامام الحسن العسكري عليه السّلام حيث عرضت عليه إحدى مؤلفاته فترحّم عليه وقال: «أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم».

توفّي سنة ستين ومائتين.

رجال الكشي: 539 رقم: 1026؛ الذريعة: 2/ 490، رقم: 1926؛ معجم رجال الحديث: 13 / 289، رقم: 9355؛ قاموس الرجال: 7 / 332.

(20) هو محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السّلمي، أبو النضر السمرقندي، المعروف بالعياشي، من كبار فقهاء الشيعة الامامية. كانت داره مرتعا لطلاب علوم أئمّة أهل البيت عليهم السّلام وتخرّج عليه فطاحل العلماء كالكشّي وغيره. وقد أكثر الكشي رحمه اللّه في رجاله من نقل أقواله واعتمد على جرحه للرجال وتعديله.

 تنقيح المقال: 3/ 183، رقم: 11367؛ أعيان الشيعة: 10 / 56؛ الذريعة: 4 / 295؛ معجم رجال الحديث: 17 / 224 برقم: 11768.

(21) هو أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن الكوفي المعروف بابن عقدة.

ولد سنة تسع وأربعين ومائتين. وكان ابن عقدة من علماء الشيعة الزيدية، إلا أنّه اختلط كثيرا بعلماء الامامية، وروى عنهم كثيرا. وصنّف كتبا كثيرة في التأريخ والرجال والحديث.

منها كتاب الرجال، وهو كتاب من روى عن جعفر الصادق عليه السّلام، دوّن فيه من رجاله المعروفين من الفريقين أربعة آلاف رجل، وأخرج فيه لكلّ رجل الحديث الذي رواه. توفّي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين.

 تنقيح المقال: 1/ 85، رقم: 506؛ أعيان الشيعة: 3 / 112؛ طبقات أعلام الشيعة: 1/ 46؛ مستدركات علم رجال الحديث: 1/ 442، رقم: 1565؛ معجم رجال الحديث: 2/ 274، رقم: 868؛ قاموس الرجال: 1/ 396.

ثم أعلم انّه قال المحقّق المامقاني رحمه اللّه: انّه قد تأمل جمع في توثيقات غير الأمامية كابني عقدة وفضال نظرا إلى عدم كونهم من الإمامية.

 وهو بناء على كون اعتبار التزكية من باب الشهادة لا بأس به، وأما على المشهور المنصور من كونها من باب الوثوق والظن الذي ثبتت حجيته في الرجال فلا وجه له.

مقباس الهداية: 2/ 290.

وقال السيد الأعرجي رحمه اللّه: الذي يستفاد من تتبع سيرة قدماء الأصحاب هو الاعتماد على أمثال هؤلاء.

عدة الرجال: 1/ 143.

قال الوحيد رحمه اللّه:

ومن اعتمد على توثيق أمثالهم فلأجل الظن الحاصل منه، وغير خفي على المطلع حصوله، بل وقوته، وأيضا ربما كان اعتماده عليه بناء على عمله بالروايات الموثقة، فتأمل. ويمكن أن يكون اعتماده ليس من جهة ثبوت العدالة، بل من باب رجحان قبول الرواية وحصول الاعتماد والقوة. فوائد الوحيد: 10.

(22) هو جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر الحسني الحلّي كان من أكابر فقهاء الامامية ومجتهديهم، عالما بالحديث ورجاله، متكلّما أديبا شاعرا مصنّفا.

 وهو أوّل من قسّم من علماء الامامية الحديث إلى الاقسام الأربعة المشهورة.

أخذ العلم عنه جماعة من الفقهاء والعلماء، منهم محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي وتقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي والعلامة الحلّي وولده السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاووس.

من مصنّفاته بشرى المحققين في الفقه، الملاذ في الفقه، الفوائد العدّة في أصول الفقه، بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية، حلّ الاشكال في معرفة الرجال. توفّي رحمه اللّه سنة ثلاث وسبعين وستمائة.

 تنقيح المقال: 1/ 97، رقم: 564؛ أعيان الشيعة: 3/ 189؛ الذريعة: 7/ 64؛ معجم رجال الحديث: 2/ 344، رقم: 981؛ قاموس الرجال: 1/ 436.

(23) هو أبو الحسن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال بن عمرو التيميّ الكوفيّ. ولد في حدود سنة ثلاث أو ست ومائتين وسمع من الحديث شيئا كثيرا وكان فطحيا.

عدّ من أصحاب أبي الحسن الهادي عليه السّلام وأبي محمّد العسكري عليه السّلام. قال محمّد بن مسعود العياشي: ما رأيت فيمن لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كتاب عن الأئمّة عليهم السّلام من كل صنف إلا وقد كان عنده.

تنقيح المقال: 2/ 278، رقم: 8226؛ طبقات أعلام الشيعة 1/ 306؛ الذريعة: 5/ 149؛ معجم رجال الحديث: 11/ 338، رقم: 8010؛ قاموس الرجال: 6/ 454.

(24) هو زكي الدين عناية اللّه بن شرف الدين علي بن محمود بن شرف الدين علي القهبائي، العالم الامامي الرجالي الكبير. تتلمّذ على كبار فقهاء الطائفة كالمحقق الاردبيلي والشيخ عبد اللّه التستري وبهاء الدين محمد العاملي. تبحّر في علوم الشريعة لا سيما في علم الرجال والدراية وصنّف كتابه المشهور مجمع الرجال جمع فيه تمام ما في الأصول الخمسة الرجالية.

وله أيضا كتب رجالية أخرى، منها: ترتيب رجال الكشي، ترتيب رجال النجاشي، حاشية على كتاب نقد الرجال، حاشية على كتاب منهج المقال. ريحانة الادب: 4/ 497؛ طبقات أعلام الشيعة: 5/ 420؛ الذريعة: 20/ 29، رقم: 1798.

(25) هو مصطفى بن الحسين الحسيني التفريشي.

تتلمّذ على الفقيه الشهير عبد اللّه بن الحسين التستري وأخذ عنه في عدة فنون وانتفع به في علم الرجال، وفاق في غالب العلوم لا سيما علم الرجال، فهو فيه من العلماء المتضلّعين المشهورين بالتحقيق والاتقان.

من تأليفاته كتاب نقد الرجال وهو في كمال النفاسة ونهاية الدقة وكثرة الفائدة.

تنقيح المقال: 3/ 218، رقم: 11825؛ طبقات أعلام الشيعة: 5/ 566؛ الذريعة: 24/ 274، رقم: 1419.

(26)  هو محمّد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي، العالم الرجالي.

تتلمّذ على المحقّق الاردبيلي ومهر في العلوم كافة لا سيما علمي الحديث والرجال. وارتحل المترجم بعد وفاة أستاذه الاردبيلي إلى مكّة المكرّمة. وأخذ عنه جماعة من العلماء، منهم: محمد أمين الاسترآبادي ومحمّد بن الحسن بن الشهيد الثاني. صنّف ثلاثة كتب في الرجال، هي الكبير والمتوسط والصغير، وقد سمّى الكبير منها منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال. توفّي بمكة المشرفة سنة ثمان وعشرين وألف، ودفن بالمعلى قريبا من قبر أمّ المؤمنين خديجة عليها السّلام. ريحانة الادب: 3/ 364، طبقات أعلام الشيعة: 5/ 497؛ معجم رجال الحديث: 16/ 295، رقم: 11256.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)