المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مارس استراتيجية "كايزن" للسعادة  
  
1539   02:08 صباحاً   التاريخ: 29-6-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص104
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 2009
التاريخ: 2-1-2023 1098
التاريخ: 19-4-2016 3298
التاريخ: 19-4-2016 4265

علمت مؤخرا بمعنى ذلك المصطلح الياباني المسمى "كايزن" Kaizen، وتشير هذه الكلمة إلى استراتيجية يابانية تهدف إلى التطوير المستمر الذي يمكن تطبيقه في مكان العمل بواسطة كل من الإدارة والموظفين، والمبدأ الرئيسي لهذه الاستراتيجية هو الكفاءة والقضاء على مواطن الهدر.

وقد خطر على بالي في الحال أن مثل هذه الفلسفة قد تكون مناسبة للأفراد الذين يحاولون تحقيق تنمية ذاتية ويحاولون التمتع بحياة أفضل وأكثر سعادة. وهكذا، قمت بتطبيق مفهوم كايزن على السعادة، وكانت النتيجة استراتيجية واقعية، تنتمي إلى علم النفس الإيجابي وتهدف لتحقيق تحسن يومي تدريجي من خلال الأفراد والأشخاص المميزين في حياتهم.

وكم تعجبني حقاً تلك الفكرة التي تقول - والتي أتخذها شعاراً في حياتي - بأنه ليس عليك أن تغير كل شيء في الحال، وليس عليك أن تحقق كل أهدافك في التو واللحظة: يمكنك بدلاً من ذلك أن تتخذ خطوات صغيرة كل يوم وسوف تتراكم هذه الخطوات يوماً بعد يوم وتقودك إلى تغير إيجابي ملموس. ويمكنك تطبيق هذا الشعار على افكارك كبداية؛ عليك ان تعمل على القضاء على نوع واحد من الافكار السلبية التي تسمم افكارك. على سبيل المثال، يمكنك تجاهل أو مقاومة فكرة مثل إني لست جيداً بما يكفي كلما تبادرت إلى ذهنك. ويمكنك كذلك أن تحاول متعمداً إدخال الأفكار الإيجابية على روتينك اليومي. على سبيل المثال، يمكنك ان تبدأ يوم العمل من خلال تخيل نفسك وأنت تتعامل بنجاح مع أعباء العمل، وتقسم اليوم إلى مجموعات صغيرة من المهام. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.