أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5169
التاريخ: 5-10-2014
5027
التاريخ: 2023-08-26
1028
التاريخ: 28/9/2022
1325
|
قوله – تعالى(1) : { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] . قالوا (2) : إنها نسخت بقوله : { قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} [سبأ: 47] ، وقوله : { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86] ، وقوله : { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } [يوسف: 104].
فهذه الآيات لا تخلو : إما أن تكون نزلت قبلهـا ، أو بعدها . فإن كانت نزلت قبلها ، فلا تكون ناسخة لها ، وإن كانت نزلت بعدها ، فهي تؤكده. فإنه ليس ـ في ظاهر الآية ـ ما يوجب سقوط الأجر. والله ـ تعالى ـ أخبرهم بأن ذلـك الأجر ، لهم ، يثابون فيه بمودتهم أهل بيته ، إذا فعلوا ذلك. وقال الحسين بـن(3) الفضل ، وأبو القاسم القشيري ، وجماعة من المفسرين : إنّ النّاسخة قوله (4): { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} وكفى قبحـاً ممـن(5) زعـم أنّ التقرب(6) إلى الله ـ تعالى ـ بطاعته ، ومودة نبيه ، منسوخ(7).
ومن ادعى النسخ ، توهم أن الاستثناء ، منفصل(8). ورأى إبطال الأجر في الآيات المذكورات.
وقال الكسائي(9): هذا الاستثناء ، منقطع ، لأن المودة في القربى ، ليست من الأجر ، ويكون التقدير : أذكركم المودة في قرابتي.
وقـال الزجاج (10): الاستثناء ، حقيقـة ، ويكـون مـعنـاه : أجري (11) المودة في القربى . [و(12) إن لم يكن أجره.
ثم اختلف المفسرون في ((القربى))]:
فقال الحسن (13) : التقرب الى الله بطاعته . ولا دليل عليه .
_______
1- في (ح): سبحانه.
2- الجامع لأحكام القرآن: 16: 22.
3- تفسير البغوي: 4: 125. الجامع لأحكام القرآن: 16: 22.
4- في (أ): قوله سبحانه.
5- في (ك): فمن، وفي (ح): فيمن.
6- في (ك): التقريب.
7- العبارة: «وكفى قبحاً بقول من يقول: إن التقرب إلى الله بطاعته ومـودة نبيه (صلى الله عليه واله) وأهـل بـيتـه منسوخ ، وردت في الجامع لأحكام القرآن: 16: 22، نقلاً عن الثعلبي صاحب التفسير.
8- العبارة: «منفصل... الاستثناء ساقطة من (ك).
9- العبارة: بلفظها في التبيان في تفسير القرآن: 9: 158، مـن دون عـزو إلى أحـد. وفي الجامع لأحكام القرآن: 16: 21. معزو إلى الزجاج.
10- لم أقف عليه في كتابه (معاني القرآن وإعرابه) وهذه العبارة بلفظها في التبيان في تفسير القرآن: 9 : 158. من دون عزو إلى أحد. وهو في الجامع لأحكام القرآن: 16: 21. معزو إلى الزجاج .
11- في (أ) : أخرى . بالخاء المعجمة من فوق.
12- مابين المعقوفتين ساقط من (ش).
13- جامع البيان : 25: 25. أيضاً : مجمع البيان :5: 28. أيضاً التبيان في تفسير القرآن :9: 158. الجامع لأحكام القرآن : 16: 22.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|