أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3536
التاريخ: 3-9-2017
3057
التاريخ: 21-01-2015
4072
التاريخ: 18-10-2015
4155
|
عليّ في غزوة تبوك[1] :
استعدّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) لمواجهة الروم حين علم أنّهم يريدون الإغارة والهجوم على الجزيرة ، فأعدّ بما يملك من استراتيجية محكمة العدّة والعدد ، وقرّر - لأهمية الموقف والنزال - أن يكون على رأس الجيش المتقدّم ، ولكنّ الظروف السياسية والعسكرية لم تكن تدعو للاطمئنان التامّ ونفي الاحتمال من هجوم المنافقين أو المرجفين على المدينة أو قيامهم بأعمال تخريبية أخرى ، لذا يتطلّب الأمر أن يبقى في المدينة من يتمتّع بمؤهّلات ولياقات عالية وحكمة بالغة ودراية تفصيلية في جميع الأمور وحرص على العقيدة كي يتمكّن من مواجهة الطوارئ ، فاختار النبيّ الأكرم ( صلّى اللّه عليه وآله ) عليّا لهذه المهمّة الحسّاسة كي يقوم مقام النبيّ في غيابه .
فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « يا عليّ ، إنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك » .
ولمّا تحرّك النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) باتّجاه « تبوك » ؛ ثقل على أهل النفاق بقاء عليّ ( عليه السّلام ) على رأس السلطة المحليّة في عاصمة الدولة الإسلاميّة ، وعظم عليهم مقامه ، وعلموا أنّها في حراسة أمينة ولا مجال لمطمع فيها ، فساءهم ذلك ، فأخذوا يردّدون في مجالسهم ونواديهم أنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) لم يستخلفه إلّا استثقالا ومقتاله ، فبهتوا بهذا الإرجاف عليّا ، كبهت قريش للنبي بالجنّة والسّحر .
فلمّا بلغ عليّا ( عليه السّلام ) إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وإظهار فضيحتهم ، فأخذ سيفه وسلاحه ولحق بالنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا رسول اللّه ، إنّ المنافقين يزعمون أنّك خلّفتني استثقالا ومقتا ، فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إرجع إلى مكانك فإنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك ، فأنت خليفتي في أهل بيتي ودار هجرتي وقومي ، أما ترضى - يا عليّ - أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي .
فرجع عليّ ( عليه السّلام ) ومضى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) في سفره[2].
[1] وقعت غزوة « تبوك » في شهر رجب سنة تسع من الهجرة النبويّة .
[2] تأريخ الطبري : 2 / 368 ط مؤسسة الأعلمي ، والإرشاد للمفيد : 138 ، الفصل 43 ، والسيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية : 3 / 132 ، وصحيح البخاري : باب غزوة تبوك 6 / 3 ، وصحيح مسلم . كتاب فضائل الصحابة : 5 / 23 الحديث 2404 والترمذي : 2 / 300 . ومسند أحمد : 1 / 185 و 284 الحديث 508 وسنن ابن ماجة : 1 / 42 الحديث 115 وتاريخ بغداد : 1 / 432 رقم 6323 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|