أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2015
![]()
التاريخ: 26-01-2015
![]()
التاريخ: 31-01-2015
![]()
التاريخ: 2-5-2016
![]() |
روى ابن أبي الحديد عن أبي جعفر بن أبي زيد الحسني نقيب البصرة ، انه كان يقول : " من تأمل حال الرجلين وجدهما متشابهين في جميع أمورهما أو في أكثرها ، وذلك لأن حرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مع المشركين كانت سجالا ، انتصر يوم بدر ، وانتصر المشركون عليه يوم أحد ، وكان يوم الخندق كفافاً خرج هو وهم سواء ، لا عليه ولا له ، لأنهم قتلوا رئيس الأوس وهو سعد بن معاذ وقتل منهم فارس قريش وهو عمرو بن عبد ودّ ، وانصرفوا عنه بغير حرب بعد تلك الساعة التي كانت ثم حارب بعدها قريشاً يوم الفتح ، فكان الظفر له .
وهكذا كانت حروب علي عليه السّلام ، انتصر يوم الجمل ، وخرج الأمر بينه وبين معاوية على سواء قتل من أصحابه رؤساء ومن أصحاب معاوية رؤساء وانصرف كل واحد من الفريقين على صاحبه بعد الحرب على مكانه ، ثم حارب بعد صفين أهل النهروان ، فكان الظفر له .
قال : ومن العجب إنّ أول حروب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت بدراً وكان هو المنصور فيها ، وأول حروب علي عليه السّلام الجمل ، وكان هو المنصور فيها . ثم كان من صحيفة الصلح والحكومة يوم صفين نظير ما كان من صحيفة الصلح والهدنة يوم الحديبية ثم دعا معاوية في آخر أيام علي عليه السّلام إلى نفسه وتسمى بالخلافة ، كما إنّ مسيلمة والأسود العنسي دعوا إلى أنفسهما في آخر أيام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتسميا بالنبوة ، واشتد على علي عليه السّلام ذلك ، كما اشتد على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمر الأسود ومسيلمة ، وأبطل الله أمرهما بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك أبطل أمر معاوية وبني أمية بعد وفاة علي عليه السّلام ، ولم يحارب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحد من العرب إلاّ قريش ما عدا يوم حنين ، ولم يحارب علياً عليه السّلام من العرب أحد إلا قريش ما عدا يوم النهروان ، ومات علي عليه السّلام شهيداً بالسيف ، ومات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شهيداً بالسم ، وهذا لم يتزوج على خديجة أم أولاده حتى ماتت ، وهذا لم يتزوج على فاطمة أم اشرف أولاده حتى ماتت ، ومات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن ثلاث وستين سنة ، ومات علي عليه السّلام عن مثلها "[1].
تحقيق حول هذه الحروب
قد عرفت أن أمير المؤمنين عليه السلام كان مأموراً عن الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقد روى ذلك عن النبيّ الأعظم علي عليه السلام وعدّة من الصّحابة كأبي أيوب الأنصاري وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري وغيرهم ، وأخرج الأحاديث في ذلك جمع غفير من الأئمة والحفّاظ بالأسانيد الصحاح ، منهم : البزّار في مسنده والطبراني في المعجم الأوسط ، وقال الهيثمي : " أحد اسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد وثّقه ابن حبان "[2] وله أسانيد صحيحة غيره .
وبذلك يثبت كونه عليه السلام على الحقّ في هذه الحروب ، وأن طلحة والزبير وعائشة ومعاوية وأهل الشام وأهل النهروان كانوا على الباطل ، وهذا ما يحمل ابن تيمية[3] وسائر المخالفين لأهل البيت الطاهرين على تكذيب الحديث ، وما زال في كتابه ( منهاج السنّة ) يدافع عن الخارجين على أمير المؤمنين في الجمل وصفّين ، ولكنّ أهل الانصاف يذعنون بأنْ لا فائدة في دفاعه عن القوم بعد صحّة حديث الأمر بقتالهم وكذا الحديث في أنّ عماراً تقتله الفئة الباغية ، وبعد الأحاديث في أنّ علياً مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرّقا حتى يردا الحوض .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|