المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9145 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنيميا فقر الدم الانحلالي Hemolytic anemia
2024-12-21
نعلي الملك بسوسنس
2024-12-21
غطاء الأصابع والخواتم والنعال في عهد بسوسنس
2024-12-21
الأساورة في عهد بسوسنس
2024-12-21
تعاويذ القلب في عهد بسوسنس
2024-12-21
الجعارين
2024-12-21

Register and jargon
8-3-2022
فضائل الأندلس /عن الحميدي
2023-03-02
معيار المحاسبة الدولي رقم (24) الإفصاحات عن الأطراف ذات العلاقة
2023-11-08
هيكل سيف بن ذي يزن.
2024-01-22
Nuclear Magnetic Resonance Spectroscopy
11-1-2022
الشجار في الحياة الزوجية
17-1-2020


مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه واله) لأمير المؤمنين  
  
3829   03:23 مساءً   التاريخ: 22-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص27-28
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

قال ابن عبد البر في الاستيعاب : آخى رسول الله (صلى الله عليه واله) بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وقال في كل واحدة منهما لعلي أنت أخي في الدنيا والآخرة وآخى بينه وبين نفسه .

وفي أسد الغابة : آخاه رسول الله (صلى الله عليه واله) مرتين فإنه آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة ثم روى بسنده عن ابن عمر أنه لما ورد رسول الله (صلى الله عليه واله) المدينة آخى بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة وبسنده عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه واله) آخى بين أصحابه بين أبي بكر وعمر وبين طلحة والزبير وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف فقال علي يا رسول الله انك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أ ما ترضى يا علي أن أكون أخاك فقال علي بلى يا رسول الله فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) أنت أخي في الدنيا والآخرة .

وروى ابن عبد البر في الاستيعاب بسنده عن ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي أنت أخي وصاحبي وبسنده عن أبي الطفيل أن عليا قال لهم يوم الشورى أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله (صلى الله عليه واله) بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري قالوا اللهم لا قال وروينا من وجوه عن علي أنه كان يقول أنا عبد الله وأخو رسول الله (صلى الله عليه واله) لا يقولها أحد غيري الا كذاب وروى النسائي في الخصائص بسنده عن علي أنه قال أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كاذب آمنت قبل الناس بسبع سنين وبسنده عن أبي سليمان الجهني سمعت عليا على المنبر يقول انا عبد الله وأخو رسول الله لا يقوم بها الا كذاب مفتر ؛ وفي ذلك من إبانة فضله على الكافة والدلالة على أنه لا كفؤ لرسول الله (صلى الله عليه واله) سواه ما لا يخفى فإنه لو وجد النبي (صلى الله عليه واله) كفؤا له غيره لآخاه دونه وفي ذلك يقول الصفي الحلي :

لو رأى مثلك النبي لآخاه * والا فأخطأ الانتقاد

 ويقول المؤلف :

لو رأى مثلك النبي لآخاه * وحاشاه من خطا الانتقاد

 ويقول المؤلف أيضا من قصيدة ثانية :         

واخوه دون الصحابة إذ ك‍ * ل شبيهين منهم اخوان

وفيه يقول المؤلف أيضا من قصيدة ثالثة :

تخيرك الهادي النبي لنفسه * أخا حين آخى بينهم فلك الفخر

فهل كان مذ آخاك مثلك فيهم * وأخطأ انتقاء المصطفى انه الهذر

ويقول أيضا من قصيدة رابعة :

وآخاك من بين الصحاب محمد * فهل كان خطئا في انتقائك ما فعل

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.