المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



علائم ظهور المهدي (عليه السلام)  
  
4032   01:52 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : جعفر سبحاني
الكتاب أو المصدر : الأئمة الاثنا عشر
الجزء والصفحة : .....
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

إذا كان للإمام الغائب ظهور بعد غيبة طويلة فلابدّ من أن يكون لظهوره علائم وأشراط تخبر عن ظهوره فما هي هذه العلائم؟.

الجواب:

إنّ ما جاء في كتب الأحاديث من الحوادث والفتن الواقعة في آخر الزمان على قسمين:

قسم هو من أشراط الساعة وعلامات دنو القيامة.

وقسم هو ما يقع قبل ظهور المهدي المنتظر وربّما وقع الخلط بينهما في الكتب ونحن نذكر القسم الثاني منهما وهو عبارة عن أُمور عدّة منها:

1-  النداء في السماء.

2-  الخسوف والكسوف في غير مواقعهما.

3- الشقاق والنفاق في المجتمع.

4- ذيوع الجور والظلم والهرج والمرج في الأمّة.

5- ابتلاء الإنسان بالموت الأحمر والأبيض.

6- قتل النفس الزكية.

7- خروج الدجّال.

8- خروج السفياني.

وغير ذلك مما جاء في الأحاديث الإسلامية.

هذه هي علامات ظهوره ولكن هناك أُموراً تمهّد لظهوره وتسهّل تحقيق أهدافه نشير إلى أبرزها:

1 _ الاستعداد العالمي: والمراد منه أنّ المجتمع الإنساني وبسبب شيوع الفساد يصل إلى حدّ يقنط معه من تحقّق الإصلاح بيد البشر وعن طريق المنظمات العالمية التي تحمل عناوين مختلفة وأنّ ضغط الظلم والجور على الإنسان يحمله على أن يُذعن ويُقرّ بأنّ الإصلاح لا يتحّقق إلاّ بظهور إعجاز إلهي وحضور قوّة غيبية تدمّر كلّ تلك التكتلات البشرية الفاسدة التي قَيَّدَت بأسلاكها أعناق البشر .

2 _ تكامل العقول: إنّ الحكومة العالمية للإمام المهدي (عليه السلام) لا تتحقّق بالحروب والنيران والتدمير الشامل للأعداء وإنّما تتحّقق برغبة الناس إليها وتأييدهم لها لتكامل عقولهم ومعرفتهم .

يقول الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث له يرشد فيه إلى أنّه إذا كان ذلك الظرف تجتمع عقول البشر وتكتمل أحلامهم:  إذا قام قائمنا وَضَعَ الله يده على رؤوس العباد فيجمع بها عقولهم تكتمل به أحلامهم .

فقوله (عليه السلام) : فيجمع بها عقولهم بمعنى أنّ التكامل الاجتماعي يبلغ بالبشر إلى الحدّ الذي يَقبَلُ فيه تلك الموهبة الإلهية ولن يترصّد للثورة على الإمام والانقلاب عليه وقتله أو سجنه.

3 _ تكامل الصناعات: إنّ الحكومة العالمية الموحّدة لا تتحقق إلاّ بتكامل الصناعات البشرية بحيث يسمع العالم كلّه صوته ونداءه وتعاليمه وقوانينه في يومٍ واحدٍ وزمنٍ واحدٍ .

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ المؤمنَ في زمان القائم وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي بالمشرق .

4 _ الجيش الثوري العالمي: إنّ حكومة الإمام المهدي (عليه السلام) وإن كانت قائمة على تكامل العقول ولكن الحكومة لا تستغني عن جيش فدائي ثائر وفعّال يُمَهِّد الطريق للإمام (عليه السلام ) و يواكبه بعد الظهور إلى تحقّق أهدافه وغاياته المتوخّاة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.