المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



فضائل الأمام علي عليه السلام  
  
1453   10:58 صباحاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد السبزواري
الكتاب أو المصدر : جامع الاخبار او معارج اليقين في أصول الدين
الجزء والصفحة : ص 47
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

قال الله تعالى في سورة المائدة : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]

(1) حدثنا الحاكم الرئيس الإمام مجد الحكام أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي (أدام الله جماله) إملاء في داره يوم الأحد الثاني من شهر الله الأعظم رمضان سنة ثمان وخمسمائة قال : حدثنيِ الشيخ الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدرويستي إِملاء اً ورد القصبة مجتازاَ في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة قال : حدثني أبو محمّد بن أحمد (رضي الله عنه) قال : حدثني الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين (رضي الله عنه) قال : حدثني أبي قال : حدثني سعد بن عبد الله قال : حدثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زرارة بن أعين الشيباني قال : سمعت الصّادق جعفر بن محمّد (عليه السّلام) قال : « لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى مكة في حجة الوداع فلما انصرف منها - وفي خبرِ آخر : وقد شيعه من مكة اثنا عشر ألف رجل من اليمين ، وخمسة آلاف رجل من المدينة - جاءه جبرائيل (عليه السّلام) فقال له : يا رسول الله إِنّ الله تعالى يقرؤك السّلام ، وقرأ هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : يا جبرائيل إنّ الناس حديثوا عهدٍ بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا ، فعرج جبرائيل إلى مكانه ونزل عليه في اليوم الثاني ، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نازلاً بغدير فقال له : يا محمّد قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67] فقال له : يا جبرائيل أخشى من أصحابي مِن أن يخالفوني ، فعرج جبرائيل ونزل عليه في اليوم الثالث ، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بموضع يقال له : غدير خم وقال له : يا رسول الله قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فلما سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هذه المقالة قال للناس : انيخوا ناقتي، فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي .

وأمر أن ينصب له منبرِ من أقتاب (2) الإِبل ، وصعدها وأخرج معه علياً (عليه السّلام) وقام قائماَ، وخطب خطبة بليغة ووعظ فيها وزجر ، ثم قال في آخر كلامه : يا أيها الناس ألستُ أولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، ثم قال : قم يا علي ، فقام علي ، وأخذ بيده فرفعها حتى رؤي بياض ابطيه ، ثم قال : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .

ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهنّوه بالولاية ، وأول من قال له عمر بن الخطاب فقال له : يا علي أصبحتَ مولاي ومولن كل مؤمنِ ومؤمنة ، ونزل جبرئيل بهذه الآية {لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

(3) سُئل الصّادق (عليه السّلام) عن قول الله عز وجلّ {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } [النحل: 83] قال : « (يعرفونها) يوم الغدير ، و (ينكرونها) يوم السقيفة »(4) .

فاستأذن حسان بن ثابت أن يقول أبياتاً في ذلك اليوم ، فأذن له ، فانشا يقول :

ينادِيهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسْمِعْ بالرسول مناديا

وقال فمن مولاكم ووليكم ؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا

الهك مولانا وأنت ولينا * وما لك منافي المقالةِ عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني * نصبتك من بعدي إِماماً وهاديا

هناك دعا اللهم والِ وليه * وكن للذي عادى علياً معاديا

فخص بها دون البرية كلها * علياً وسماه الوزير المواخيا

فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .

فلما كان بعد ثلاثة جلس النبي (صلّى الله عليه واله) مجلسه ، فاتاه رجل من بني مخزوم ويسمى عمر بن عتبة- وفي خبر آخر : حارث بن نعمان الفهري .

فقال : يا محمّد اسألك عن ثلاث مسائل فقال : سل عما بدا لك . فقال : أخبرني عن شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله أمنك أم من ربك ؟

قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : الوحي اليّ من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا وما أذنتُ إِلاّ من أمر ربي .

قال : وأخبرني عن الصّلاة والزكاة والحج والجهاد أمنك أم من ربك ؟ قال النبي (صلّى الله عليه وآله) مثل ذلك .

قال : فأخبرني عن هذا الرجل - يعني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) - وقولك فيه : من كنت مولاه فهذا علي مولاه إلى آخره ، أمنك أم من ربك ؟

قال النبي (صلّى الله عليه وآله) الوحي من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا ، وما أذنت الاّ ما أمرِني ربي ، فرفع المخزومي رأسه إلى السماء فقال ؟ اللهم إِن كان محمد صادقاَ فيما يقول فارسل عليّ شواظاً من نار- وفي خبر آخر في التفسير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم - وولى ، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء فارعدت وأبرقت فأصعقت فأصابته الصاعقة فأحرقته النار ، فهبط جبرائيل وهو يقول : اقرأ يا محمد {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} [المعارج: 1 - 3].

فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) لأصحابه : « رأيتم ؟ قالوا : نعم ، قال : وسمعتم ؟ قالوا : نعم قال: طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه ، كأني أنظر لعلي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق بين رياض الجنة ، شباب جرد مرد ، متوجون مكحلون ، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، قد أيدوا برضوان من الله الأكبر ذلك هو الفوز العظيم ، حتى سكنوا حضيرة القدس من جوار رب العالمين، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون ، وتقول لهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » .

(5) روي عن سعيد بن جبير بإسناد صحيح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلّى اللهّ عليه وآله) : « ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة اللهّ ، واتباعه فريضة اللهّ ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عزَّ وجلّ » .

(6) روي عن الصّادق (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى اللهّ عليه وآله) : أتاني جبرائيل من قِبَل ربي جل جلاله فقال : يا محمّد إِنّ الله عزَّ وجلّ يقرؤك السلام ويقول لك : بشر أخاك علياً بأني لا أعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه » .

(7) روي بإسناد صحيح إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : لقد سمعتَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : « إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : من كنت مولاه فعلي مولاه .

وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : علي مني كهارون من موسى .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي مني وأنا منه .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي مني كنفسي ، طاعته طاعتي ، ومعصيته معصيتي .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حرب علي حرب الله ، وسلم علي سلم الله .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : ولي علي ولي الله ، وعدو علي عدو الله .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : علي حجة الله ، وخليفته على عباده .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حب علي إِيمان ، وبغضه كفر .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : حزب علي حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان .

وقوله (صلّى اللهّ عليه واله) : علي مع الحق ، والحق معه ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض .

وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : علي قسيم الجنة والنار .

وقوله (صلّى اللهّ عليه وآله) : من فارق علياً فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق اللهّ عزَّ وجلّ .

وقوله (صلّى الله عليه وآله) : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة » .

(8) حدثنا أحمد بن محمّد الصائغ قال : حدثنا عيسى بن محمّد

العلوي قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن سليمان بن بزيع الخزّاز قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمر الخراساني ، عن معروف بن خربوز المكي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر باللّه ، والشرك به شرك بالله، والشك به شك في الله ، والالحاد فيه الحاد في الله ، والانكار له إنكار للهّ ، والإيمان به إيمان بالله ، لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم ، وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له : محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ .

يا حذيفة لا تفارقن علياً فتفارقني ، ولا تخالفن علياً فتخالفني ، ان علياً مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني ، ومن أرضاه فقد أرضاني » .

(9) حدثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني قال : حدثني محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الفزاري قال : حدثني عبد الله بن يحيى الأهوازي قال : حدثني أبو الحسن بن علي بن عمرو قال : حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور قال : حدثني علي بن بلال ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام) ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) ، عن جبرائيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل (عليهم السّلام) ، عن اللوح ، عن القلم قال : « يقول الله تبارك وتعالى : ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمِن من ناري » .

(10) حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله

البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السّلام) : « يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قِبَل الباب ، وكذب من زعم أنَّه يُحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي وأنت إِمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سَعُد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مَثَلُك وَمثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة » .

(11) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده » .

(12) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح » .

(13) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة » .

(14) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً وتولاه أكرمه الله وأدناه ، ومن أبغض علياً وعاداه مقته الله وأخزاه » .

 (15) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً كان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندِم يوم الفصل » .

(16) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً فقد اهتدى ، ومن أبغضه فقد اعتدى » .

(17) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أحب علياً كان رشيداً مصيباً ، ومن أبغضه لم ينل من الخير نصيباً » .

(18) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » .

(19) وقال : « من ظلم علياً متعمداً هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي » .

(20) وقال الصّادق (عليه السلام) : « إن الله جعل علياً علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ظالماً ، ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنة ، ومن جاء بعداوته دخل النار ».

(21) حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه اللهّ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري ، عن يحيى البصري قال : حدثنا محمّد بن زكريا

الجوهري عن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصّادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن ابائه الصّادقين (عليهم السّلام) قال : « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يُحصى عددها غيره ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين» .

ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم.

ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع .

ومن نظر إلى كتابة في فضيلة غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر . ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ، وذكره عبادة ، ولا يقبل إِيمان عبد إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه »

____________

1 - انظر : مجمع البيان في تفسير القرآن 5: 352 أعلام الورى : 163 ، الكشف والبيان (للنيسابوري) عن الغدير 1 : 240 ، المناقب للمغازلي : 296| 339 ، وفيها بتفاوت .

2- القَتَب (بالتحريك) : رحل صغير على قدر السنام .

3 - المناقب لابن شهر آشوب 3 : 99 (باختلاف فيه) .

4- الرواية معترضة ، وكذا هي في جميع نسخنا ، وقد أوجدت اضطراباً في سياق الحديث ، حيث تنتهي عند « يوم السقيفة » ، وما بعدها مرتبط بما قبل في حديث رقم (2) .

5 - كنز العمال 11 : 611| 32958 ، وفيه باختصار .

6 - أمائي الصدوق : 42|8 ، روضة الواعظين : 159 ، بشارة المصطفى : 154.

7 - أمالي الصدوق : 81 ، كفاية الطالب : 252 ، فوائد السمطين 1 : 19.

8 - أمالي الصدوق :165| 2 .

9- أمالي الصدوق :195| 9 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 136 ، أمالي الطوسي 1 : 363 .

10- أمالي ألصدوق : 222| 18 ، كمال الدين 1: 241 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 66|298 ، بشارة المصطفى : 32 ، مائة منقبة (لابن شاذان) : 66|18 ، ترجمة الإمام علي (عليه السّلام) من تأريخ دمشق 2 :464 ، فرائد السمطين 2 : 243 ، المناقب

(للمغازلي) : 80 ، كفاية الطالب : 331 ، شواهد التنزيل 1: 81 ، تاريخ بغداد 4 : 348 ، أسد الغابة 4: 22 .

11 ـ أمالي الطوسي 1: 277 ، المناقب (للخوارزمي) : 219 ، المناقب (للمغازلي) : 47 ، ترجمة الإمام علي (عليه السّلام) من تاريخ دمشق 2 : 271 ، الرياض النضرة 3: 130 ، الفردوس 2 : 132| 2674.

12 ـ كفاية الطالب : 258 .

13 ـ المستدرك (للحاكم) 3 : 32 ، فرائد السمطين 1: 256 ، الفردوس 3 : 455| 5406.

14 ـ مذكرة الخواص :35 (ما يدل عليه) .

15 ـ نحوه في ينابيع المودة (للقندوزي) ، عن إحقاق الحق 4 : 170 .

16 ـ مائة منقبة (لابن شاذان : 165|94 ، وباختلاف فيه.

17 ـ نحوه في ينابيع المودة ، عن إحقاق الحق 4 : 231 .

18 ـ بشارة المصطفى : 120 ، وكذا : 208 ، كنز العمال 11 : 610 | 32953 .

19 ـ الطرائف : 35 ، شواهد التنزيل 1: 206| 269 .

20 ـ أمالي الطوسي 2 : 101.

21 ـ أمالي الصدوق : 119|9 ، روضة الواعظين : 114 ، مائة منقبة : 163| 100 ، كفاية الطالب : 252 ، المناقب (للخوارزمي) : 2 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.