أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020
1777
التاريخ: 7-10-2016
2369
التاريخ: 26-2-2021
6461
التاريخ: 2023-12-26
994
|
قال (عليه السلام) : (من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون).
قد تقتضي المناسبة ان يشارك الإنسان في الحديث عن شيء معين وخصوصا إذا كان يتعلق بإنسان مثله ، وتكون مشاركته تلك مادة للحديث عنه والانتقاص من قدره والتحدث عنه في المجالس حتى بما ليس فيه مما يمس وضعه الاجتماعي وتحركه في مواقع الحياة ، فالأفضل ان يضبط الإنسان لسانه عواطفه ، وتحمساته ، .... كي يتجنب النتيجة السلبية ، إذ الإنسان وحده هو الذي يقرر مسيرة الشائعات في حقه فقد تكون مادة خدمة واعلان مجانية وقد تكون مادة تشهير وإساءة بما يجعل الإنسان مفتوح العينين والقلب ليحسم الامر إما له او عليه.
ولكن الإمام (عليه السلام) يؤكد بأن الإنسان إذا تحدث سواء بالقول أو بالكتابة او بالقيام بفعل معين عن الغير بالشيء الذي لا يريد شياعه وانتشاره وما فيه تحريش او امتهان ضد الاخرين ، فإنه يعطي المبرر الكافي لأن يطلق الغير لسانه بما فكر فيه وما لم يكن قد فكر فيه تشفيا وانتصارا للنفس والكرامة.
فالدعوة إلى ان لا يتحدث الإنسان عن غيره إلا بمثل ما يحب – هو – ان يتحدثوا عنه ، وإلا لأصبحت سوق الكلام والمهاترات الكلامية رائجة يعرف كل بضاعته ويبرز عضلاته ويكشف عن المزيد من قدراته ليرد بذلك ما صدر بحقه ولا تنحسم القضية لصالح احد بشكل ايجابي مقبول ، فالعقل يطالب بدور كبير ليقود المسيرة نحو السلم والحد من المهاترات المضرة بالسمعة والمكانة الاجتماعية.
والاهم من هذا وذاك قوله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18] ولا احسب عاقلا يرضى لنفسه الوقوف للمسائلة يوم القيامة لأجل شيء كان من الممكن التغاضي عنه وتحاشي الوقوع فيه كي تمر الازمة – ان كانت واقعا – وإلا فأغلب المواقف المتشجنة من تأليف وحبك إبليس اعاذنا الله تعالى جميعا من شره بما يلزم الإنسان ان يكون متأنيا قبل البدء بالحكم على احد لئلا ينساق وراء إيماءات إبليس وتسويلاته الوهمية فيخسر الإنسان مواقف واشخاصا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|