الدليل على نقص الغلاف الجوي على القمر

 يمكن إحاطة نقص الغلاف الجوي على القمر من خلال الارصادات التلسكوبية، إضافة إلى الأرصاد من المعدات للقمر، حيث يتوقع منه احتمال ذلك. يتشتت الضوء بواسطة إضاءة الشمس للأرض. والذي يحيط بالجزء المظلم الليلي منها، مكوناً منطقة فجرية، وليس هنالك من دليل على القمر لمثل هذه المنطقة الفجرية، والكثير من ذلك. وحالما يختفي القمر (يمر من أمام نجم). فإن ضوء النجم يلاحظ وكأنه يومض فجأة فضلاً عن عتمته تدريجياً. كما لو أنه يبدو مشرقاً خلال الغلاف الجوي للقمر.

لقد أشير من قبل كثير من الفلكيين بأن القمر قادر على أن يحتفظ ببعض الغازات الثقيلة. لقد أجريت ارصادات دقيقة من أجل الكشف عن دليل للضباب الظاهري لبعض المعالم القمرية والتي تكون ناتجة من الغلاف الجوي الضئيل لمثل هذه الغازات الثقيلة. لقد بين القليل من المرصدين دليلاً طفيفاً لوجود صباب دقيق بصورة دائمة على سطوح بعض القسم القمرية، ولكن هذه الأرصاد لم تبدو ملائمة، فليس الفراغ بين الكواكب فراغاً مثالياً ولكنه يحتوي على توزيع متناثر للذرات الغازية. وأغلبها من الهيدروجين المتأين. والقمر في تصادم مستمر مع هذا الغاز بين هذه الكواكب ويجذب الدرات العرضية إلى سطحه. بالتأكيد هذه الذرات المكتسبة سوف تفلت من قبضة الجاذبية القمرية حالاً، ولكنها لا تكون في حالة توازن مطلق مع الغازات المتناثرة حول القمر. فهنالك توازن بين نسبة الاكتساب القمري ونسبة الفقدان لغلافه الجوي. وكيفما كانت الأرصادات للموجات الرادوية المارة قرب سطح القمر من سديم السرطان Crab Nebula هو – مصدر قوي للموجات الراديوية – التي عملت من أجل رؤية فيما إذا كانت الموجات تنحرف قليلاً، كما هو الحال لقليل جدا من الغازات المتأينة. لقد أظهرت هذه الأرصاد أن كثافة هذا الغاز القمري ـ إذا كان موجوداً ـ كلياً هو أقل من 13- 10 مرة من كثافة الغلاف الجوي للأرض.

وحتى لو كان للقمر غازات قليلة حوله، فإن كثافتها على سطح القمر تمثل بالأحرى فراغاً عالياً بالقياسات المختبرية السماوية. ويعتبر القمر من الناحية الافتراضية خالياً تماماً من الغلاف الجوي.