أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016
1085
التاريخ: 2-2-2016
5726
التاريخ: 1-2-2016
1142
التاريخ: 29-1-2016
1751
|
أنظمة ومسارات اصلاح DNA للبكتيريا المقاومة للإشعاع
ان تعرض الخلايا لجرع مهولة من الاشعاع يؤدي الى تدمير كبير الذي لا يكون محتملا من قبل الاحياء الاخرى، ولكن البكتريا D. radiodurans تستطيع التغلب عليها وهذا يعني ان هناك العديد من الانظمة والفعاليات التي تعيد الخلايا وتساعدها على الشفاء، ولكن بالرغم من وجود عدد كبير من جينات اصلاح DNA الا ان عدد قليل منها يظهر الفعالية. وأهم انظمة الإصلاح هي الإصلاح الاستئصالي Excision repair واصلاح تقابل القواعد Mismatch repair والاصلاح التأشبي. وتشارك العديد من البروتينات وفيما يلي مجمل للمكونات المشاركة في عمليات الإصلاح عند التعرض لإشعاعات مختلفة :
وتشمل عمليات الإصلاح انزيمات اخرى تشارك فيها ومنها Uracil glycosylase , Thymine glycol glycosylase, Deoxyribophosphodiesterase , DNAP I و DNAP I يكون من الانزيمات الضرورية لمقاومة الاشعة فوق البنفسجية والاشعة المؤينة، اضافة الى حث بعض عوامل الانتساخ مثل عامل الاستطالة Tu . كما ان هناك بعض الجينات والبروتينات الناتجة يستمر حثها على طول عملية الشفاء ومنها بروتينات SSB و 8- oxo – dGTPase و mutt ، اضافة الى حث مجموعة كبيرة من الجينات غير معروفة الدور.
اما نظام الاستغاثة SOS الذي يؤدي الى انتاج الطفرات لم تلاحظ له فعالية في الخلايا ولكن لا يعتقد انه غير موجود ولكن قد يكون فعالا عند استعمال جرع قليلة. والتي تؤدي الى زيادة المقاومة اللاحقة. وبما ان استجابة الاستغاثة قد لا تؤدي دائماً الى التطفير، ولذلك فعدم حدوث التطفير في D. radiodurans لا يعني ان الاستجابة غير موجودة.
اما الانظمة المؤدية الى حدوث الاخطاء Error – porne DNA repair فهي غير موجودة – او على الاقل لم تلاحظ – وهذا يؤدي الى عدم حدوث طفرات بعد الاشعاع المكثف بالأشعة فوق البنفسجية، والتي تؤدي في E. coli الى حدوث التطفير بمعدل 200 مرة. ومن الجدير بالذكر D. radiodurans لا تحوي على الجين Error – porne UmuC الذي يعد الاساس لاستجابة الاستغاثة في العديد من البكتريا، ويمكن عند حصول استجابة الاستغاثة فالبكتريا يمكن ان يستعمل انظمة مشابه اذ انها تشفر لبروتين Lex A وهو لا يشبه الموجود في البكتريا الاخرى.
وبهذه الشبكة المعقدة والانظمة بشكل دقيق تستطيع الخلايا التخلص من تأثير الاشعاعات لتبدأ حياتها ثانية، فالأنزيمات المشاركة في الايض العام لا تتأثر أثناء عملية الشفاء ولكن يتم حثها بشكل اكبر في المرحلة النهائية استعدادا الاستئناف عمليات النمو التي توقفت ثم يتم التعبير عن الجينات الموجودة في مكونات جينوم الخلايا ولكن بترتيب معين، اذ تكون البداية مع البلازميد الصغير، ثم البلازميد الكبير ثم الكروموسوم الثاني ثم الكروموسوم الكبير والرئيس.
اما الحامض النووي RNA فهو يتضرر أيضاً بشكل كبير بالتشعيع، لذلك تقوم بعض البروتينات بتفكيك الجزيئات المدمرة وتستحث الجينات المسئولة عنه في الطور التمهيدي وتستمر اثناء عمليات الشفاء وان كان بعضها يكبح في الطور المتوسط.
وتقوم الخلايا المشععة بإحباط الاجهاد التأكسدي بشكل كبير وربما كان ذلك محاولة من الخلايا للتغلب على الإجهادات الاضافية التي تؤثر على الجينوم للمحافظة عليه. وقد لوحظ انه في الطور المبكر والمتوسط لعمليات الشفاء وعندما يكون الطلب على الطاقة على أوجه لدفع العمليات التخليقية والاصلاحية تقوم الخلايا بكبح دورة TCA خصوصاً الخطوات المولدة للـ O2-.
وتحاول الخلايا تقليل الطلب على الطاقة اللازمة للتخليق بحث الناقلات الغشائية لنقل البيبتيدات الخارجية وغيرها من مواد الايض التي تعتمد عليها عمليات مقاومة الاشعاع، كما انها تزيد من التعبير عن البروتينات والانزيمات المحللة للحوامض النووية، لذلك فان التخليق الجديد de novo للحوامض الامينية والنيوكلوتيدات ومرافقات الانزيمات تبقى بمستوى واحد او يقل على الاقل في الطور المبكر والمتوسط من أطوار الإصلاح. ويساعد في ذلك حث دورة Glyoxylate بقوة للتزويد بالعديد من المركبات الوسطية اللازمة لعمليات الشفاء بدون توليد الجذور الحرة. ومن أهم الجينات المستحثة في هذا المجال هو Transaconitate methylase وهو الجين الاكثر حثا في المراحل المبكرة من الشفاء. والمركب Transaconitate هو ليس مادة ايض طبيعية في العديد من البكتريا وانما هو موهن للأنزيم Aconitase الانزيم الرئيس في دورة TCA ويعتقد ان Transaconitate ينتج عند التشعيع. وان حث الجين الخاص بـ Transaconitate methylase يكون لازما لإزالة سمية Transaconitate.
وأثناء الطور المتأخر يبدأ حث دورة TCA ببطيء وكذلك يحث مسار EMP ثم بعد ذلك تزداد ويكون ذلك مرافقا لحث جينات الانزيمات الخاصة بكبح الجذور الحرة مثل sodA , katA.
اما من ناحية تكوين الطاقة فقد تقدم ان البكتريا تستعمل نظام V-type ATPase الذي يوفر طاقة اكبر والتي يزداد عليها الطلب أثناء عمليات الشفاء، وتزداد عمليات تخليق الجدار الخلوي وكذلك الغشاء الخلوي وهذا متوقع والأخير يساعد في الحصول على ATP اللازم لعمليات النمو.
اما الجينات المسئولة عن ايض النتروجين وكذلك الكاربوهيدرات الخارجية والداخلية فكلها يتم حثها في أوقات متأخرة. والجينات الخاصة بأيض الكبريت فلا تطرأ عليها زيادة لأنها تكون محثوثة بمستويات جيدة وتبقى كذلك طول مدة الشفاء التي تصل ذروتها بين 3 – 5 ساعات.
المصادر
الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|