القمر

جاء في لسان العرب لابن منظور، القمر: لون إلى الخضرة وقيل بياضه فيه كدرة، هو التوأم الأصغر للأرض. القمر أشبه بالمرأة المعلقة في السماء وأقرب جرم سماوي للأرض. تغزل به القدماء، وشبهوه بالحبيب. وطأت قدم الإنسان أرضه عام 1969. ووجده صخوراً وأتربة، يعكس القمر الضوء الذي يستمده من الشمس إلى الأرض. يبدو متلألئاً في الليل فقط، بسبب أن الشمس في النهار يغطي على الضوء الذي يعكسه القمر، لأن ضوء الشمس أشد.

وضدا لكل إشاعات الناس حول علاقة القمر بالتأثير على مناخ الأرض، فليس لذلك علاقة، أو حتى علاقته بنمو النباتات أو كائنات أخرى، فطاقة القمر قليلة فيما قورنت بطاقة الشمس، إضافة إلى حجمه الصغير.

تصل أشعة الشمس وحرارتها إلى القمر خلال فترة زمنية مقدارها 13 ثانية. هنالك تأثير واحد صريح للقمر على الأرض هو تأثيره على ظاهرة (مد وجزر)، البحار والمحيطات. يبذل العمر بما فيه من قوة السحب الجاذبي على الأرض كي يسحب مياه المحيطات والبحار باتجاهه، والذي يحدث ظاهرة الجزر العالي بما هو مألوف.

عند النظر إلى قرص الشمس يبدو قرصاً تام الإضاءة دائماً، بينما نرى القمر ناماً في ليال قليلة جدا من الشهر فقط، والسبب أن القمر يحتفظ بوجه واحد مقابل الأرض عند حركته حولها. وهو الجزء المضيء الذي نراه من الأرض، فهو يتغير من هلال رفيع جدا إلى قمر کامل " بدر نام"، ثم يستمر دوران القمر حول الأرض فيبدو، كأنه قرص ناقص " قمر جديدا ". وهكذا كلها تسمى بأطوار القمر. أو " تربيع أول "، ثم " بدر تام "، ثم " تربيع  ثالث" وهكذا كلها تسمى بأطوار القمر.