المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نشرات
17-12-2019
Graphoid
16-1-2022
متغيرات نجم السنبلة
2023-09-13
الخنثى
23-9-2016
الإثارة الضوئية
30-1-2022
الإنصاف
10-1-2019


مفهوم المواطنة  
  
2677   10:05 صباحاً   التاريخ: 18-11-2021
المؤلف : الاستاذ فاضل الكعبي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين التربية والثقافة
الجزء والصفحة : ص293 ـ 294
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / الوطن والسياسة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2950
التاريخ: 24-1-2016 1467
التاريخ: 24-1-2016 2121
التاريخ: 24-1-2016 1557

ينطلق مفهوم المواطنة من سمات الوطن ومدى صلة الارتباط بهذا الوطن أي ان المواطنة تعني انتساب الفرد المواطن إلى الوطن والوطن هنا بحسب تحديد (الجرجاني) هو: (مكان مولد الإنسان والبلد الذي هو فيه)(۱).

والوطن على هذا الاساس وكما يفسره (الجوهري) في (الصحاح) هو: (محل الإنسان) أي المكان الذي ينتمي إليه هذا الإنسان ويعيش فيه.

وتعرف (الموسوعة العربية العالمية) معنى المواطنة ومفهومها بأنها: (تعبير قويم، يعني به حب الفرد واخلاصه لوطنه الذي يشمل الانتماء إلى الارض والناس والعادات والتقاليد والفخر بالتاريخ الوطني والتفاني في خدمة الوطن)(۲).

وقد اتسع مفهوم المواطنة في معناه الواسع ليشمل حقيقة الشعور بالوطن وقيمه وجدية التعليق به، مثلما يشمل معنى المواطنة قوة الصلة التي تربط المواطن بالوطن والتي تتمثل بقوة الانشداد والانتماء إلى الوطن وثقافته وتاريخه ولغته وعاداته وتقاليده وتراثه.

نفهم من هذا ان المواطنة بما تقدم من المعاني والتفسيرات هي شعور موحد بالانتماء إلى الوطن وهذا الشعور يشترك فيه كل أبناء الشعب الواحد من منطلق واحد مهما اختلفت دياناتهم وثقافتهم وقومياتهم ومواقعهم الجغرافية في الوطن فالمهم في ذلك ان يجمع هذا الشعب الواحد في شعوره هذا تاريخ مشترك ومصير مشترك ومستقبل مشترك يتأطر ذلك كله بشكل الدولة الواحدة القائمة على قاعدة الوطن والمواطنة والتي تتعزز بوجود الارض التي تجمع افراد المجتمع الساكنين في هذه الارض حيث يتحقق هذا الانتماء وهذا الارتباط على قاعدة اساسية تحققها مجموعة من الخصائص التي تتحدد بقيم المجتمع وما يحمله من العادات والتقاليد والأعراف والتاريخ وغير ذلك من خصائص تعبر عن وحدة المصالح المشتركة لأفراد هذا المجتمع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) الجرجاني، الشريف، التعريفات، الدار التونسية للنشر، تونس، ص 132.

(۲) الموسوعة العربية، انظر: عمر الشيباني، تطور النظريات التربوية - دار الثقافة بيروت 1971. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.