أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016
2791
التاريخ: 9-4-2022
1845
التاريخ: 7-8-2020
2346
التاريخ: 11-5-2020
1960
|
قال (عليه السلام) :(الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهل ، والتقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثواب عليه غبن ، والطمأنينة إلى كل احد قبل الاختبار عجز).
الدعوة إلى الالتزام بثلاثة امور والعمل في الحياة عليها مع استيعابها لتتركز في القلب فيكون الالتزام بها والعمل على وفقها نابعا من الصميم مما يعني التصميم والعزم ليكون مترسخا يساير الإنسان في مراحل حياته كافة فلا يغتر بحالة فيضيع واحدا من هذه الثلاثة ويخسر ولا ينفع الندم.
الأمر الاول : الحذر من الدنيا ، لأن الشواهد على زوالها وفنائها وعدم استدامتها لأحد كثيرة جدا متسلسلة بحسب الزمان ومتعددة بحسب المكان ، فلو أمن منها الإنسان فإنما يكشف ذلك عن جهله وعدم معرفته لأن الواعي من يعي التجارب ويتعظ بها لئلا يحدث ذات الشيء معه ، إما إذا أسس بنيانا وشاده على أساس الثقة بالدنيا وانها تدوم ولا تتغير مع الشخص الواحد مرات ومرات ، فذاك الإنسان هو الجاهل.
الأمر الثاني : زيادة القدرة في العمل مع توافر الضمانات الكافية للمواصلة من الحوافز والتشجيع وما إلى ذلك مما يعبر عنه بالثواب الذي هو (الجزاء على الاعمال خيرها وشرها ، واكثر استعماله في الخير) بما يوفر الروح الحماسية لدى العامل ليستمر في العمل والانتاج ويتواصل بإبداع وتفوق ، فإذا كان كل ذلك – الثواب – مضمونا ولم يعمل الإنسان فهو مما يدل على ضعف رأيه وعدم معرفته وانعدام الفكر الصائب لديه ، لأن كل ذلك من المحفزات ، والتقاعس عنها يعني الخسارة الناتجة عن الانخداع بأمر موهوم.
ونجد ان الله تعالى اعد للمؤمنين به ثوابا جزيلا – في الدنيا او الاخرة – بمختلف الاشكال المناسبة لحال العبد المؤمن او المؤمنة فإذا تخلى عن الاهتمام بما يفيض عليه ذلك الثواب فإنما يشكل عليه علامة سلبية لا تخدمه ، لأنه ترك المضمون وتابع الموهوم.
الأمر الثالث : لزوم التريث في إقامة العلاقات الاجتماعية على مختلف المستويات : الفردية ، الجماعية ، العائلية ، العملية ، لأن التعجل في ذلك يؤدي في كثير من حالاته إلى الندم واكتشاف المساوئ في الطرف الآخر والتي قد تسيء إلى سمعة الإنسان نفسه ، ولا يعني هذا التخلي عن قاعدة (حسن الظن) بل يصلح ان يكون تأكيدا لها ودعما من جهة مساندة إذ لو انساق الإنسان وراء ظنه الذي يعتبره حسنا لأمكن حدوث مشكلات كان يمكنه تفاديها.
فاللازم اخضاع الطرف المقابل ، للفحص والاختبار بالوسائل الطبيعية التي تستظهر سرائره وما ينطوي عليه من روحية وعقلية لهما كبير الاثر في تكوين شخصيته.
فإذا لم يكن ذلك واقبل الإنسان متلهفا وراء إقامة المزيد من العلاقات الثنائية او الاكثر على مختلف المجالات لاصطدم بالواقع المؤلم فيعرف انه كان عاجزاً عن إجراء العمل الطبيعي وهو دراسته تجريبيا بما يكشف قناع المجاملات وقضايا التعارف الاجتماعي.
فالدعوة إلى الالتزام بالحذر من الدنيا بأن يتوازن في الإقبال إليها والإدبار عنها نحو الآخرة التي هي الابقى.
وبالمثابرة والسعي لأن وراء ذلك الثواب المضمون.
وبالاختبار قبل اختيار كل احد ، عسى ان تتوفر الحماية الكافية للإنسان ليعيش خلواً من المكدرات والمنغصات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|