المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5691 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


توجيهات المهمة  
  
1404   08:02 مساءً   التاريخ: 26-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 135-141
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (البخل عار ، والجبن منقصة ، والفقر يخرس الفطن عن حجته [حاجته. خ] ، والمقل غريب في بلدته ، والعجز آفة ، والصبر شجاعة، والزهد ثروة ، والورع جنة).

قد حوت هذه الحكمة مجموعة من التوجيهات المهمة والتي تثمر بمجموعها شخصية متوازنة للإنسان في إطار المجتمع ، فيحسب ان نتسلسل في شرحها والاستظهار منها على شكل نقاط :

1- تقدم في الحكمة السابقة بيان أن البخل جامع لمساوئ العيوب ويؤدي إلى كل سوء مما يوجب التخلي عنه لو أبتلي به الإنسان ، او الابتعاد عنه ابتداء.

2- الجبن : ضد الشجاعة ومن المعلوم ان القدرة على المواجهة والمدافعة ومغالبة النفس في حب السلامة من صفات الكمال للإنسان ، بينما نجد ان العكس بالعكس اي ان ضعف النفس وخورها والخوف والهلع من صفات النقص والذم للإنسان ، لأن الكامل عليه ان يتحلى بالقدرة على مواجهة الأزمات والتغلب عليها والتجاوز عنها إلى مرحلة السلامة والنجاة.

فالإمام (عليه السلام) يحذر من الجبن لأنه مما ينتقص به الإنسان فلا بد من التخلي عنه والتحلي بالشجاعة والمواجهة لتكتمل شخصية الإنسان.

3- الفقر : من المصائب العظيمة التي توجب ضعف القوي ، حتى انه يتلكأ في بيان حاجته ، ويتعثر عند طلبها ويتلعثم حال إبداء حجته ، فكأن الفقر قد منعه عن إفصاحه بما يريد ، فيتحير لو أصابه الفقر ، ويحرج كثيرا ، حيث لا يمكنه ابداء حاجته ، ولا تسعه السيطرة على وضعه المالي، فيعيش الضنك والفاقة بشكل يدعو للشفقة ، وتزداد الوطأة على ذي الصفات الكريمة.

فهي دعوة من الإمام (عليه السلام) إلى :


(أ) احترام صاحب الفهم والفطنة ، وعدم الازدراء به لو افتقر.

(ب) رعاية الفقراء ومعاونتهم على مجاوزة المحنة ، وعدم التخلي عنهم – مهما أمكن -.

4- ثم أردف (عليه السلام) الجملة السابقة (الفقر يخرس الفطن عن حجته [حاجته.خ]) بقوله : (المقل غريب في بلدته) للتأكيد على الاهتمام بشأن مشكلة الفقر ، وانها مما يتساوى فيه الجميع ، وانه لا (تأمين) ضده ، ولا يتعالى عنه احد مهما كان مركزه الاجتماعي، الاقتصادي ، الديني ... ، فإذا كان كذلك ، فمن الضروري جدا ان يتعاون الإنسان الميسور الحال مع اخيه الإنسان الذي أقل – بمعنى أشرف على إعلان الفقر التام والاحتياج لكنه في وقته الحاضر لديه بعض الشيء - ، والدعوة لمساعدته ومعونته لرفع وحشة الغربة عنه ولو كان في بلده ، لأن المال يحيط الإنسان بما يرفع الوحشة ، ويهيئ له من يصحبه ولو لماله ، وهذا أمر مهم يعاني منه كثير ، فلا بد ان لا نستوحش من فقير ، او مشرف على الفقر ، او نبتعد عنه ، او نقلل من احترامنا له ، واهتمامنا به ، لأن المال ليس كل شيء في الحياة ، ولا يعني شيئا كبيرا سوى انه معونة الله تعالى لعباده في الدنيا لتمشية أمور معاشهم وحياتهم ، فبقاؤه غير أكيد ، ووجوده محتمل غير متيقن ، فلا بد ان لا يعتمد عليه وان لا يجعل حاجزا بين الإنسان واخيه الإنسان ، لأنه سرعان ما يزول ، فيتمنى الإنسان – العاقل – ان لو لم يكن قد وضعه بينه وبين اخيه الإنسان.

5- ان الشعور بعدم القدرة على شيء – اياً كان – يتعب الإنسان نفسيا وربما جسديا .

ولذلك عدة مظاهر : كعدم القدرة على التعلم او الغنى او الارتقاء إلى مستوى أعلى يحلم به او الحلول في مكان ما او الحصول على امنية ما أو ... أو ....

مما يثير في الإنسان مشاعر لمعاناة والتألم الداخلي ولذا اخبر (عليه السلام) عن ان العجز في اية مرحلة من مراحله واي مستوى من مستوياته وفي اي ظرف يقع ، يعتبر مفسدا لما اصابه وآفة تنذر بالخطر لأنها تستولي عليه في يوم ما وتقضي عليه.

فالدعوة إذاً إلى التحلي بروح الانفتاح ومحاولة التشبث والإعادة وعدم الاكتفاء بالمرة حتى لا تحصل حالة تسمى بالعجز فإنه إذا عرف الإنسان نفسه بأنه عاجز عن شيء فإن شعوره هذا كفيل بالحيلولة دونه ودون المواصلة في الحياة.

فلا بد من المواصلة وعدم الاستسلام لأول الحوادث الحاجزة او المعرقلات الموضوعة بل على المؤمن ان يتسم بروح تفاؤلية عالية توصله إلى مطلوبه المشروع – طبعا – وان طال الزمان لئلا يتحقق العجز فيصاب بالآفة.

6- لا شك ان الإنسان معرض للابتلاء وحلول المصائب به فهو والحالة هذه إما ان يستسلم وينهار كما هو حال الضعيف ، او يواجه المشكلة باحثا عن حلها ويتجلد ولا يشكو مما أبتلي به ليكون بذلك شجاعا ، لأن روح المقاومة وعدم الاستسلام للمصائب تعتبر روحا عالية لا تقل في اهمية الاتصاف بها عن تلك الروح (القتالية) العالية حيث يتعرض الإنسان في كلتا الحالتين لضغط حاد فيحاول التخلص من وطأته والنجاة بأقل الخسائر.

فالدعوة للتحلي بصفة الشجاعة عبر مواجهة الطوارئ والتجلد أمامها وعدم الاهتمام البالغ (المميت) بها او بث الاحزان والشكوى مما أصاب من خلال تلكم الطوارئ لئلا يواجه من قبل الآخرين بالرفض او الاشمئزاز فإنها حالة خاصة ، لا يتسع صدر كل احد لتحمل بعض اعبائها ولو الكلامية من خلال الشكوى.

7- إذا عرفنا ان اللغة تحدد الزهد بأنه (الاعراض عن الشيء احتقارا له)  عرفنا ان الزاهد ثري غني بما سيطر على نفسه وهواه فلم يذل لأحد لأجل الحصول على شيء.

وعرفنا ايضا ان الزاهد مترفع عما في أيدي الناس لأتجاهه خطأ غير ما سلكوه من خطأ التلهف وراء الاشياء المادية والاستماتة في سبيل الحصول عليها.

وعرفنا ايضا ان الزاهد له رصيد دائم لا ينضب في يوم ما ، ولا تعرض عليه عوارض النفاد والاستهلاك لأن رصيده يستمد من إيمانه وثقته بأن الدنيا وما فيها لله تعالى وبأن الدنيا وما فيها زائل ، وان من يحوي شيئا ماديا لابد ان يفارقه في يوم ما ، فهذا الايمان العميق بالفكرة يجعله يتخفف من كثير مما يتمسك باهدافه الاخرون بل ويستميتون في ذلك.

وإذا كان المقصود للناس التغلب على صعاب الدنيا بالمال والكمية الكثيرة منه ليطمئنوا إلى حفظ مستقبلهم فالزاهد قد حفظ مستقبله بالاستعانة بالله والتوكل عليه وتدبير شئونه الدنيوية بما لا تتوقف معه العجلة من دون طلب المزيد الذي يذهب وتبقى تبعته.

فحقا ان الزاهد بحصوله على هذه السيطرة النفسية العظيمة ثري لا يحتاج إلى معونة احد.

8- ان الورع يحصل للإنسان إذا اجتنب المعاصي والشبهات وبذلك يكون قد احاطت به سترة واقية من العوادي والآفات التي  يحتمي منها الإنسان غالبا : المرض ، الفقر ، عدم الاستقرار ، الفشل في الحياة بأنواعه ، عدم المصداقية والموضوعية بين افراد طبقته ، لأن المعاصي او الامور المشتبهة – التي تكون في خط بين الوضوح والغموض فلا يجزم بأنها نقية – إذا ابتعد عنها الإنسان سوف يتخلص من (عقد) ومزالق ومطبات ومشاكل يتعرض لها غيره كثيرا نتيجة عدم التورع والاجتناب بحيث يصلح هذا ان يكون خطأ تقاس عليه الامور كما دلت التجربة عليه واكدته الروايات.

فالدعوة في هذه الحكمة إلى التخلي عن البخل وعن الجبن وعن حالة الهلع وعدم المواجهة وعن الاقتحام في الشبهات وعن عدم التورع ، وهي دعوة في ذات الوقت إلى التحلي بالسماحة والقوة والصبر والزهد في ما حرم الله والتورع عما فيه شبهة فضلا عن الحرام.

لتكتمل بالتالي شخصية الإنسان متوازنة قوية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






في ذي قار.. العتبة العباسيّة تقدم دعوة لجامعة العين للمشاركةِ في حفل التخرّج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة المثنى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
جامعة بغداد تؤكد مشاركتها في الحفل المركزي الرابع لتخرج طلبة الجامعات العراقية
جامعة الكرخ للعلوم: مشاركة طلبتنا في حفل التخرّج المركزي مدعاة فخر لنا