المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الْإِعْجَابُ يَمْنَعُ الازْدِيَادَ  
  
2475   07:43 مساءً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص67-69
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022 4182
التاريخ: 2024-01-31 656
التاريخ: 1-5-2021 2156
التاريخ: 2024-01-30 583

قالَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السَّلام):(الْإِعْجَابُ يَمْنَعُ الازْدِيَادَ)

الإعجابُ مُشتَقٌّ مِنَ العُجْبُ وهوَ لُغَةً : أنْ يتكبَّرَ الإنسانُ في نفسِهِ.

فيرضى بالمُنجَزِ، ولا يطمحُ لغيرهِ، بل يمنعُ نفسَهُ عن طلبِ الزِّيادةِ، مُكتَفياً بما حقَّقهُ، فلا يسعى الى تطوير مستواهُ الإنتاجي أو الاجتماعي وتحقيقِ مزيدٍ من الطموحاتِ؛ لتصوُّرِهِ أنَّهُ حقَّقَ الغايةَ، مما يعني تقدُّمَهُ وبلوغَهُ مرتبةً لا يحتاجُ معَها الى المواصلةِ والعَطاءِ.

وهُنا يكمُنُ الخَطرُ؛ لأنَّ روحَ التقاعُسِ متى سَرتْ في جَسَدِ الإنسانِ سوفَ تُثنِيهِ عَن تقديمِ الأفضلِ أو البحثِ عَنِ الأفضلِ لظَنِّهِ أنَّ ما أنجَزَهُ هوَ الأفضلُ فلا داعي لاستكشافِ غيرِهِ.

ولما كانتْ مسؤوليةُ تنظيمِ دورِ الإنسانِ في الحياةِ مِنَ المسئولياتِ المَنوطَةِ بالقادَةِ المُصلحينَ الموَجِّهينَ، نجدُ أنَّ الإمامَ (عليهِ السَّلامُ) يشيرُ إلى أهميّةِ الطموحِ والتّطورِ والمواصَلةِ وبذلِ الوِسعِ في إيجادِ المزيدِ وعَدمِ الاقتصارِ على المنجزاتِ السابقةِ.

فيريدُ أنْ يجعلَ حالةَ تَسابُقٍ مشروعٍ وشريفٍ لدى الأفرادِ، إذ كثيراً ما يندفعُ الفردُ إلى الإنتاجِ إنْ شَعَرَ بمساواةِ غيرِهِ لهُ فيحاولُ التقدُّمَ، وأيضاً يندفِعُ إنْ وجدَ التشجيعَ سواءً المعنويَّ أو الماديِّ.

وأعتَقِدُ أنَّ هذهِ المتابعةَ مِنَ الإمامِ (عليهِ السَّلامُ) تُعتَبُر دافِعاً ومُحفّزاً نحوَ الأمامِ ليتطوَّرَ وضعُنا ومِن ثمَّ الوضعُ المحيطُ بنا فننجحُ في خلقِ جوٍّ حماسيٍّ ناتجٍ، مُثمِرٍ، يتقَدَّمُ فيهِ البعضُ على البعضِ الآخَرِ بمقدارِ ما يُنجِزُهُ وبِما يَرفِدُ بهِ غيرَهُ مِن خدماتٍ تُحسِّنُ وضعَ المواطنينَ لَهُ.

ولعلَّ مما يُشيرُ إلى هذا التسابقِ والجوِّ الحماسيِّ ما وردَ في القرآنِ الكريمِ والسُّنةِ النبويّةِ الشريفةِ مِنَ النّصوصِ التي تؤكِّدُ على هذا المعنى ضِمنَ إطارِ قضيَّتِها الخاصّةِ:

أولاً: قولُهُ تعالى : {إنَّ أكرَمكُم عندَ اللهِ أتقاكُم} الذي يُثيرُ في الإنسانِ حالةَ الارتقاءِ والسُّموِّ بنفسهِ وسلوكهِ واختياراتهِ وانفعالاتهِ ضِمنَ حالةِ التقوى التي يهتَمُّ بها الكثيرُ بل الغالِبُ، إلا أنَّها متفاوتَةُ الدرجاتِ؛ فكُلٌّ بمقدارِ جُهدِهِ وما يتوافَرُ عليهِ مِن عوامِل ضبطِ النفسِ -بمفهومِها العامِّ الشاملِ لمصاديقَ مُتعدِّدَةٍ مُتكثِّرَةٍ – يحصُلُ على درجةٍ مناسبةٍ.

ثانياً : ما رُوِيَ عَن رسولِ اللهِ (صلّى اللُه عليهِ وآلهِ) : (خيرُكُم خيرُكُم لأهلِهِ وأنا خيرُكُم لأهلي) الذي يُحفِّزُ نحوَ حالةٍ تُسعِدُ وتُرضي كُلَّ الأطرافِ وتبعَثُ على ارتياحِ النفوسِ؛ لأنَّ الإنسانَ المسؤولَ عَن إدارةِ البيتِ إنْ سَعى لمعاملةِ عِيالهِ معاملةً طيّبةً حَسَنةً سيحصُلُ على مُبادلةٍ مُرضِيَةٍ – إلا ما شَذَّ ونَدَرَ مِنَ المُبتلينَ بأهلِ سوءٍ – وإذا حَقَّقنا هذا العامِلَ المُهِمَّ في حالةِ الرَّجُلِ ضَمَنَّا حالاتِ تقدُّمٍ في مسيرةِ الحياةِ كثيرةً، لاستقرارِهِ النفسيِّ وارتياحِهِ العائليِّ، فيكافِحُ من أجلِ تحقيقِ الأفضلِ وهذا هوَ الهدفُ. إذنْ تلتقي كُلُّ التوجيهاتِ الإصلاحيّةِ ضِمنَ خَطِّ تحسينِ النتاجِ وتقديم ِالأفضلِ.

ونحوَ هذينِ المثالينِ غيرُهُما أيضاً ممّا يكونُ حاثّاً على كيفيةٍ مُعيّنةٍ تتكفَّلُ بجانبٍ مِن جوانبِ الحياةِ الاجتماعيّةِ سواءً الفرديّةِ أو العائليّةِ.

ومما ينبغي فَهمُهُ أنَّ العُجْبَ يختلفُ عَنِ العَجَبِ، فإنَّ العَجَبَ: (انفعالٌ نفسَانيٌّ يعتري الإنسانَ عندَ استعظامِهِ أو استطرافِهِ أو إنكارِهِ ما يَرِدُ عليهِ) فهوَ أمرٌ طبيعيٌّ، بينَما العُجْبُ أمرٌ مذمومٌ لأنَّهُ يُعَوِّدُ الإنسانَ على ما لا ينفَعُهُ بل يُحَجِّمُهُ ولا يُنَمِّيهِ وهوَ معَ ذلكَ يُخسِرُهُ الكثيرَ مِنَ الأصدقاءِ أو النِّتاجِ.

فلذا ينبغي للإنسانِ العاقِلِ إذا داخَلَهُ شيءٌ مِن العُجْبِ أنْ يتعوَّذَ باللهِ تعالى من شَرِّ الشيطانِ والنَّفسِ الأمَّارَةِ بالسُّوءِ، ويواظِبَ على ذكرِ اللهِ تعالى، ويتذَكَّرَ أعمالَ ومُنجَزَاتِ غيرِهِ ليعرِفَ أنَّهُ سوفَ يكونُ كغيرِهِ.

وأهَمُّ شيءٍ في معالجةِ داءِ العُجْبِ أنْ يتواضَعَ للغيرِ لتتعادَلَ لديهِ الكفَّتانِ : كَفَّةُ الإعجابِ بالنَّفسِ، وكفَّةُ استصغارِ المُنجَزاتِ وأنَّها بجنبِ عَظَمةِ اللِه تعالى وما خَلَقَهُ شيءٌ ضئيلُ.

فالدعوةُ إذن إلى الجِدِّ والاجتهادِ ومواصلةِ النّتاجِ؛ لأنَّ حالةَ الرّضا عمّا أُنجِزَ معَ التكاسُلِ عَن أداءِ المزيدِ تؤثِّرُ في خفضِ مُعَدَّلِ النتاجِ ونوعيَّتِهِ وهوَ ما يَضُرُ مرافِقَ الحياةِ كافَّةً لأنَّ كُلَّ فردٍ في المجتمعِ هوَ عُضوٌ مُساعِدٌ على تنميةِ روحِ الحياةِ والتفاعُلِ فتعمُرُ الأرضُ وتدومُ الحياةُ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.