أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2021
2459
التاريخ: 2023-02-14
774
التاريخ: 2023-02-16
1050
التاريخ: 15-3-2021
2366
|
أهمية الماء للإنسان:
تبدو الكرة الأرضية ذات ميزة فريدة بين الكواكب المجموعة الشمسية وذلك لوجود المياه التي تغطي ثلاثة أرياع مكوناتها أو ما يعادل (1 7)% وهي تعيد توزيعها من خلال دورة المياه في الطبيعة والتي تحدد كمياتها وتوزيعها ونسبها يوميا بيد إن المياه الموجودة على سطح الكرة الأرضية ليست جميعها صالحة للاستخدام البشري إذ إن نسبة (92,2)% هي مياه مالحة في البحار والبحيرات والمحيطات وان (2)% هي مياه متجمدة أو جليدية وان المياه الصالحة للاستخدام الحيوي لا تشكل سوى اقل من ( 1 )% من المياه المحصورة على سطح الأرض.
إن انخفاض هذه النسبة هي مؤشر كبير على أهميته لقلته أولا وارتباطه بوجود الحياة لكافة الإحياء (الإنسان والحيوان والنبات) ثانيا لذا فقد عدت المياه سلعة إستراتيجية مهمة ومادة حيوية متنازع عليها كانت السبب الرئيس للخلافات الدولية والإقليمية بين الدول حتى أصبحت تستخدم كسلاح ضد الدول المعادية في حروب اليوم وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها قوبلت بالإهمال والتخريب وا لهدر والتلوث من قبل الإنسان بمختلف أشكاله وصوره ونتيجة لتفاقم هذه المشاكل تضافرت جهود الإنسان على مختلف المستويات (دول ومنظمات) متخصصة لإدارة المياه وحمايتها من خطر الإنسان بإقامة الندوات والمؤتمرات للتوعية في هذا المجال حتى عد يوم 23 آذار من كل سنة يوم عالمي للمياه.
لعبت مصادر المياه بوفرتها الدور الكبير والمهم في نشوء الحضارات وتقدمها لما تشكله المياه من علاقة صريحة في استقطاب الأفراد والجماعات والتي مهدت لقيام المجتمعات وإرساء اسسها وظهور البيئة الأولى وتواجدها لان قيام التجمعات البشرية قرب مصادر المياه الدائمة وشبه الدائمة باتت مهمة لدوره في ديمومة الحياة بل وتقدمه في مجالات عديدة كالاستخدامات ا لزراعية والصناعية وا لنقل. .الخ، والجدير بالذكر إن كل الحضارات التي أقامها الإنسان كانت بالقرب من مصادر المياه ومنها الحضارات التي نشأت على ارض بلاد الرافدين ويلاد النيل والصين فقد كانت مناطق جذب للأقوام التي سكنوها واستوطنوها وبنو عليها حضارات عريقة لا تزال أثارها إلى يومنا هذا، فضلا عن الارتباط الوثيق للماء بحياة الإنسان منذ إن ظهر على سطح الأرض ارتباطا يفوق ارتباطه بالمواد الأخرى التي استغلها الإنسان على مدى تاريخه الطويل بحيث نرى الإنسان قد أعطى للماء أهمية كبيرة بحيث جعل له (إله) يعبده، وتزداد الأهمية للمياه أكبر فيما أشارت أليه البحوث والدراسات الجغرافية فيما يخص الهجرات التي حصلت في عهود قديمة كان احد أسبا بها الرئيسية هو تعرض مناطق سكن الإنسان إلى الجفاف وقلة المياه بمختلف أشكالها مما اضطره إلى التفكير للانتقال والهجرة مسن أماكن استقراره الأول إلى أماكن تتوفر فيها المياه.
وتتجلى أهمية المياه للانسان في النواحي التالية:
1- ترتبط أهميته بحياة الإنسان وبقاءه على قيد الحياة واستمراريتها.
2- لا يمكننا نبقى الإنسان بدون ماء لفترة أربعة أيام متواصلة.
3- يدخل الماء في مكونات جسم ا لإنسان بنسبة عالية من حيث عمر الإنسان إذ تبلغ (75) من جسم الإنسان البالغ و(80) من جسم الإنسان حديث الولادة.
4- يدخل الماء في عمليات هضم الطعام وامتصاص الغذاء من بروتينات وفيتامينات وكربوهيدرات.
5- يساعد الماء الإنسان على تنظيم حرارة جسمه وتدوير الدم في خلايا الجسم.
6- يساعد الماء الإنسان على التخلص من الفضلات عن طريق التبرز والتعرق.
7- في حالة قلة الماء وعدم الحصول عليه للشرب فان ذلك يتسبب بتعرض الإنسان للأمراض خطيرة ثم الموت.
8- يستفيد الإنسان من المياه النقية الصالحة للشرب ويتعرض للأمراض في حالة كونها ملوثة وغير نقية.
وتبدو أهمية المياه للمدينة من خلال ما أظهرته الدراسات والبحوث الجغرافية المتخصصة في جغرافية المدن والمستقرات البشرية، إذ تعد مصادر المياه من أهم وابرز العوامل التي ساعدت على قيام المدن والحضارات الإنسانية في مختلف الأقاليم والدول حيث لعبت المياه دورا أساسيا في نشوء المدن وتطورها من أقدم العصور إذ ظهرت أولى المستوطنات الريفية والحضرية عند ضفاف الأنهار كدجلة والفرات والنيل والعاصي والسن والرون والراين والدانوب حتى ارتبط ذكر الحضارة بذكر الماء وخاصة في الإقليم التي تمتلك مياه جارية ثابتة (الأنهار) وتظهر المدينة بكافة إحجامها ووظائفها ا لاقتصادية بل ازدادت أهميتها مع حجم السكان وتطور مستوياتهم المعيشية والصحية والاقتصادية والحضارية ولمختلف ا لأنشطة اليومية المنزلية والخدمية والصناعية (إذ إن مع تطور المدن واتساعها ظهرت مشكلة التجهيز المائي للمدن وباتت تحتل مشكلة من بين المشاكل الحضرية التي تعاني منها المدن في مناطق مختلفة من العالم الذي يؤمن كفاية المدينة وسكانها من الماء باستمرار وخاصة المياه الصالحة للشرب (النقية) والتي تتطلب شبكات نقل المياه إلى كل وحدة سكنية في المدينة فضلا عن عمليات التنقية والتصفية التي تتم في محطات متخصصة لهذا الغرض وفق الطرق العلمية الحديثة والأجهزة المتطورة والمواد الكيماوية المستخدمة في تصفية المياه من اجل الحفاظ على صحة الإنسان صالحة للشرب خالية من الأمراض والملوثات إلا إن المياه تواجه مشكلة التحدي الكبير في زيادة حجم السكان السنوي الذي يزيد الطلب المتزايد على هذه السلعة مما يشير إلى العجز في الإنتاج وقصور في الكمية والنوعية وقلة ساعات توافرها وعدم تأمينها إلى جميع المراكز السكنية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|